Wednesday 2nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 18 صفر


في استطلاع للرأي بين اللاجئين في مخيماتهم ومعسكراتهم
75% من شعب إقليم كوسوفا يريدون العودة إلى وطن مستقل تماماً عن صربيا
شهادات مرعبة نقلتها المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة عن تعذيب الألبان في سجون الصرب

* مخيمات اللاجئين الكوسوفيين - العواصم - الوكالات:
أكدت الأغلبية العظمى من اللاجئين من ألبان كوسوفا أنها لا ترغب في العودة الى الاقليم ما لم يتحرر تماما من السيطرة الصربية ويحوز على الاستقلال.
جاء ذلك في استطلاع أجري في معسكرات اللاجئين الألبان نشرت نتائجه أمس.
وقال أكثر من 80 في المائة من اللاجئين إنهم يرغبون في العودة الى كوسوفا لكن أكثر من 75 في المائة أوضحوا انهم لا يرغبون في العودة في وقت تخضع فيه كوسوفا للسيطرة الصربية حتى اذا كانت هذه العودة تحت حماية قوات الناتو.
وتركز الحكومات الغربية على إبقاء كوسوفا ضمن يوغسلافيا وتوفير حماية لألبان كوسوفا,, لكن نتيجة الاستطلاع تشير الى مخاطر رفض اللاجئين الذين يمثلون اغلبية سكان كوسوفا,, العودة في ظل ظروف تسوية سلمية مع السلطات الصربية تبقى على سيطرتها على الاقليم وقواتها فيه.
شهادات مرعبة عن معاناة المسجونين
وفي جنيف نقلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة شهادات مرعبة عن معاناة الناجين من السجون الصربية الذين تعرضوا لأنواع التعذيب تراوحت بين كسر الاضلاع بالعصي وسحق الأصابع بالمطارق، والتجويع.
وقال المتحدث باسم المفوضية كريس جانوفسكي كشفت الشهادات التي جمعت ان الضرب ومختلف وسائل سوء المعاملة كانت القاعدة المتبعة في سجون كوسوفا المكتظة .
ووصل الاحد 52 سجينا الى مقدونيا بعد ان افرج عنهم من سجن ليبليان جنوب بريشتينا, كما وصل الى ألبانيا 157 سجينا آخرون من سجن سمريكوفنيتسا قرب كوسوفكسا ميتروفيتسا في شمال كوسوفا.
تمكنوا من الهرب بعد الإفراج عنهم
وانضم هؤلاء السجناء المفرج عنهم الى نحو الفين آخرين تمكنوا من الهرب من كوسوفا أو أفرج عنهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واعلنت المفوضية العليا ان شهادات المحتجزين السابقين متشابهة، ووصف جانوفسكي ظروف اعتقالهم بأنها كارثة فعلية .
وروى لاجئون وصلوا الى مقدونيا أنهم كانوا يتعرضون للضرب يوميا في سجن ليبليان من قبل الحراس أو من قبل سجناء صرب من محكومي الحق العام.
وتابع جانوفسكي: ان صريخ السجناء كان الخبز اليومي, وخلال الليل كان الحراس الصرب يضعون شرائط تسجيل تتضمن صريخ سجناء لزرع الرعب في نفوس المعتقلين, وقال بعض السجناء انهم فضلوا الموت على المعاناة اليومية .
ووصل كل السجناء الى مقدونيا وهم اما مرهقون أو جرحى أو في حالة صدمة, وكان الطعام الذي يقدم لهم في السجون شبه معدوم.
وافادت عدة شهادات ان سجن ليبليان يضم نساء ايضا والله وحده يعرف ما يعانين منه حسب جانوفسكي.
شاهدوا من زنزانتهم سجناء يعذبون
وافاد سجناء غادروا سجن سمريكوفنيتسا انهم شاهدوا من زنزاناتهم سجناء آخرين يتعرضون للضرب من قبل الشرطة في باحة السجن أو يجبرون على ضرب بعضهم البعض حتى الاغماء وهم يصرخون عاشت صربيا .
والهراوات كانت وسيلة التعذيب الأكثر انتشارا تضاف اليها قضبان الحديد احيانا كما كانت المطارق تستخدم ايضا لتحطيم اصابع السجناء حسب جانوفسكي.
ويروي السجناء انهم كانوا يسمعون اصوات طلقات نارية ثم يأتي الحراس ليقولوا لهم انه تمت تصفية بعض الكلاب الشاردة.
والمعتقلون هم عادة من الرجال في سن تسمح لهم بالقتال وهم متهمون بالانتماء أو التعاطف مع جيش تحرير كوسوفا حسب ما قال جانوفسكي.
وعادة ما يلقى القبض عليهم في منازلهم أو يتم اختيارهم من قوافل اللاجئين.
والذين يفرج عنهم يكون قد مضى على سجنهم عادة نحو ثلاثة أسابيع لافساح المجال لاستقبال المزيد من الأسرى.
وختم جانوفسكي بالقول ان الصرب لا يفرغون سجونهم أبدا .
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في أول تقرير لها
اصدرت ماري روبنسون رئيسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة,, وهي رئيسة سابقة لجمهورية ايرلندا أول تقرير رئيسي حول النزاع في كوسوفا.
وتناقضت استنتاجات السيدة روبنسون تناقضا واضحا مع بيانات يوغوسلافيا القائلة ان غارات الحلف الأطلسي هي التي اثارت هجرة أهالي كوسوفا الجماعية من الاقليم.
وقالت في تقريرها المكون من 15 صفحة ان عددا كبيرا من التقارير المثبتة بأدلة تشير الى ان وحدات حربية من الجيش والشرطة والميليشيات نفذت برنامجا تم التخطيط له بعناية لاجبار أهالي كوسوفا على مغادرة الاقليم بالقوة.
واضافت روبنسون انه يبدو ان عمليات الطرد طالت جميع المناطق في كوسوفا تقريبا بالاضافة الى قرى واماكن بجنوب جمهورية صربيا لم تستهدفها غارات الحلف الاطلسي على الاطلاق,, أو لم يتواجد فيها جيش تحرير كوسوفا في أي وقت من الأوقات.
استخدام الألبان دروعاً بشرية
ونقلت رئيسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن اللاجئين قولهم ان القوات الصربية تستخدم المنحدرين من أصل ألباني كدروع بشرية لحماية القوافل العسكرية من هجمات الحلف الأطلسي.
واضافت ان سوء معاملة اللاجئين شملت ايضا الضرب المبرح والاغتصاب وغيره من اشكال الاعتداء الجنسي وبتر الأطراف والقتل رميا بالرصاص والتهديد بالتعرض لأعمال عنف.
عملية إلقاء مساعدات إنسانية قد تبدأ اليوم في كوسوفا
وعلى صعيد جهود الاغاثة للاجئين فقد اعلنت مصادر دبلوماسية في بروكسل أمس ان عملية القاء مساعدات انسانية للسكان في كوسوفا قد تبدأ اليوم الاربعاء.
وستقوم بهذه المهمة المنظمة الأمريكية غير الحكومية انترناشيونال ريسكيو كوميتي التي تمولها الوكالة الأمريكية من أجل التنمية الدولية وهي وكالة حكومية حسب ما قال أحد الدبلوماسيين.
واضاف ان طائرتين من طراز ايليوشن استؤجرتا في بلغاريا ستستخدمان لهذه الغاية.
وأوضح مصدر دبلوماسي ان العمليات الأولى المقررة في الثاني من حزيران/ يونيو ستخصص لالقاء منشورات فوق كوسوفا تعلم السكان بإلقاء المساعدات الانسانية.
وسوف تلقى الدفعات الأولى من المساعدات مواد غذائية وأدوية في اليوم التالي على ان تتواصل المهمات يوميا حتى التاسع من حزيران/ يونيو.
التقرير اليومي لأوضاع اللاجئين
هذا وفيما يلي التقرير اليومي الصادر عن اللجنة السعودية المشتركة للاغاثة في كوسوفا:
الأوضاع السياسية:
ستكون الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى حاسمة في القضية الكوسوفية حيث تشهد الساحة تطورات ايجابية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.
فعلى الصعيد السياسي اعلنت الحكومة اليوغسلافية رسميا موافقتها على خطة دول الثمانية لحل المشكلة، ودعت مجلس الأمن لاصدار قرارات وفق هذه الخطة، كما يصل اليوم الاربعاء الى العاصمة اليوغسلافية بلغراد المبعوث الروسي لمنطقة البلقان تشيرنوميردين والوسيط الأوروبي الرئيس الفنلندي اهتيساري لوضع اللمسات الأخيرة لحل قضية كوسوفا، وفي هذه الأثناء قررت دول الاتحاد الأوروبي ضم الدول المجاورة ليوغسلافيا الى الاتحاد الأوروبي.
الأوضاع العسكرية:
رغم ارهاصات قرب حل المشكلة البلقانية وموافقة يوغسلافيا على خطة دول الثمانية، إلا ان حلف الأطلسي استمر في هجماته الجوية على يوغسلافيا، كما ان طائرات الحلف اغارت أمس الأول وفجر امس على ضواحي مدينة بلغراد وانحاء متفرقة في اقليم كوسوفا، مستهدفة مواقع استراتيجية وأخرى عسكرية وقامت القوات الصربية بقصف مكثف على مناطق شمالي ألبانيا حيث تتواجد معسكرات اللاجئين.
أوضاع اللاجئين:
تدفقات اللاجئين مستمرة حيث وصل الى الحدود الألبانية 400 لاجىء و326 آخرون الى الحدود المقدونية وعقب القصف المدفعي من القوات الصربية على شمال ألبانيا، اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان المنطقة باتت تشكل خطرا كبيرا على اللاجئين، ودعت الدول المانحة وبقية الدول والمنظمات العاملة في المنطقة للمساعدة في سرعة اخلاء اللاجئين الى مناطق آمنة.
أفادت تقارير المنظمات الواردة من مناطق اللجوء ان اللاجئين في المخيمات أخذت اوضاعهم في التحسن تدريجيا وبدوا أكثر استقرارا، واختفت علامات القلق والتوتر والصدمة النفسية خاصة في أوساط الاطفال والنساء الذين يعدون الأكثر تأثرا بالمأساة نتيجة لما شاهدوه من عمليات التعذيب والقتل التي طالت الآباء والأزواج، وقد أولت المنظمات الدولية والاقليمية والطوعية هذا الجانب اهتماما كبيرا، حيث تم انشاء مراكز للصحة النفسية في المخيمات لمساعدة اللاجئين على تجاوز هذه المحنة، وأقامت بعض المنظمات أماكن للترفيه والتسلية كما تم تنظيم الأنشطة الرياضية.
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قدرت احتياجات اللاجئين من المساعدات الاغاثية حتى آخر يونيو الحالي ب143 مليون دولار تلقت منها 10 ملايين دولار فقط، لذلك جددت مناشدتها للدول المانحة والمجتمع الدولي لتغطية العجز في ميزانيتها.
الأوضاع الاغاثية:
تواجه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عجزا ماليا يبلغ 132 مليون دولار لتغطية احتياجاتها من المساعدات الاغاثية للاجئين حتى 30 يونيو الجاري، وهذا العجز حسبما أكدت المفوضية سيؤدي -ان لم يتدارك- الى ايقاف عملياتها الاغاثية للاجئين.
المنظمات غير الحكومية تبذل جهودا خارقة لتقديم أقصى ما يمكن من مساعدات ومعونات للاجئين وكذلك يتواصل دعم الحكومات الأخرى للاجئين, إلا ان المفوضية تؤكد ان ذلك لا يغطي الأوضاع الى فترة زمنية قد تطول.
لذلك فإن المفوضية اعدت برنامجا للايواء الشتوي، وتوفير متطلبات فصل الشتاء في منطقة عرفت بطقسها الجليدي في فصل الشتاء، كما شمل البرنامج توقع استمرار الحرب مما يعني استمرار تدفق اللاجئين، وايضا حل القضية مما يتطلب اعادة اللاجئين الى ديارهم في فصل الخريف وتوفير الاحتياجات والمساعدات التي تناسب الوضع.
موقع حدودي في ألبانيا يتعرض للقصف
وفي مورينا قال مراقبون دوليون ان موقعا حدوديا ألبانيا قرب المعبر الذي يستخدمه اللاجئون في عبور الحدود من كوسوفا أصيب بالقذائف الصربية خمس مرات أمس الأول الاثنين.
وقال اندريا انجيلي المتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب الحدود بين يوغسلافيا والبانيا: كان القصف دقيقا للغاية ومن ثم نعتقد انه نيران دبابة .
تم تدمير الموقع تماماً
ودمر الموقع تماما في الهجوم الذي وقع الساعة التاسعة صباحا ويقع الموقع في بوجاي علي بعد اقل من كيلومتر واحد من نقطة عبور مورينا التي تدفق منها الآلاف من لاجئي كوسوفا منذ نهاية مارس آذار.
وقال المتحدث ان حرس الحدود في مورينا انسحبوا بضعة مئات من الأمتار وتركوا نقطة التفتيش على الجانب الألباني من الحدود مهجورة.
وقال شهود عيان ايضا انهم شاهدوا اطلاق نيران كثيفة من مدافع الهاون بعد انفجار ثلاث قذائف بالقرب من مورينا امس الأول.
اشتباك جيش التحرير مع القوات الصربية
واشتبك مقاتلو جيش تحرير كوسوفا مع القوات الصربية عبر الحدود في الايام الأخيرة للسيطرة على ثلاث قرى صغيرة هناك، وسقط عدد من القتلى والجرحى من شرطة الحدود والمدنيين الألبان في تبادل اطلاق النار.
وتقع المنطقة على بُعد حوالي 15 كيلومترا من كوكيس حيث يعمل حلف شمال الأطلسي والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على اجلاء حوالي 33 ألف لاجىء يقيمون في مخيمات معرضة للخطر تقع في مرمى المدفعية الصربية.
هجوم صربي جديد في كوسوفا
وفي بروكسل ابلغ هاشم تقي المتحدث باسم جيش تحرير كوسوفا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأن القوات الصربية شنت هجوما جديدا في درينيتشا بكوسوفا.
وصرح وزير الخارجية البريطاني روبن كوك للصحفيين بأن تقي الذي اجتمع مع وزراء الاتحاد الأوروبي بعد الغداء قال ان الهجوم الصربي الجديد ربما يسفر عن المزيد من المذابح وعمليات الطرد من كوسوفا.
وحذر ممثل جيش تحرير كوسوفا ايضا من ان الآلاف من اللاجئين الألبان من كوسوفا لن يعودوا الى ديارهم إلا بعد انسحاب القوات الصربية من الاقليم.
ونقل كوك عن تقي قوله انه يتعين على الناتو حلف شمال الأطلنطي ان يكون متواجدا بقوة عسكرية .
في الوقت نفسه صرح جونتر فيرهويجن نائب وزير الخارجية الألماني للصحفيين بأن تقي وعد بالاعتراف بالمبادىء التي أعلنتها مجموعة الثمانية مؤخرا لانهاء قصف الناتو لصربيا.
وأصر فيرهويجن على ان الاتحاد الأوروبي سيقيم وطنا آمنا ولكننا نتوقع ان يرسي جيش تحرير كوسوفا الديمقراطية والأمن في كوسوفا .
27 قتيلا في غارات الأطلسي على يوغسلافيا
وفي بلغراد قالت أجهزة الاعلام اليوغوسلافية ان صواريخ حلف شمال الأطلسي اصابت مصحة وبناية سكنية في جنوب جمهورية الصرب يوم الاثنين فقتلت ما لا يقل عن 27 شخصا ليرتفع الى أكثر من 50 عدد القتلى في يومين.
وقالت وكالة الانباء اليوغوسلافية تانيوج ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش حذر من ان الغارات الجوية التي توشك ان تدخل اسبوعها العاشر تنذر بافساد الجهود الدبلوماسية الجديدة لانهاء الصراع بشأن كوسوفا.
وقالت وكالة انباء (بيتا) المستقلة ان عدد القتلى في بلدة سوردوليتشا التي اصاب فيها صاروخان لحلف الأطلسي مصحة تؤوي المسنين الصرب واللاجئين من الحروب في البوسنة وكرواتيا بلغ 17 ومن المحتمل ان يزيد لأنه لم يتم بعد ازالة الحطام.
وقالت تانيوج ان 36 شخصا على الأقل اصيبوا بجراح.
20 صاروخاً أصابت بلدة نوفي بازار
وفي وقت لاحق قالت الوكالة ان أكثر من 20 صاروخا اصابت بلدة نوفي بازار الجنوبية الغربية مساء الاثنين وان اصابة مباشرة لمبنى سكني أدت الى مقتل عشرة أشخاص على الأقل واصابة أكثر من 20 آخرين بجراح.
وقتل شخصان في قصف جسر في جنوب جمهورية الصرب يوم الاثنين وتوفي آخر في غارة خارج بلغراد ليرتفع عدد القتلى المدنيين الذي أوردته أجهزة الاعلام الصربية الى زهاء 56 شخصا في يومين.
150 ألف رجل جاهزون لمواجهة أي تدخل بري
وفي بلغراد ايضا اعلن قائد الجيش اليوغوسلافي الثالث الجنرال نيبوسا بافكوفيتش في مقابلة نشرتها صحيفة نوفوستي ان هناك 150 رجل مجهزين بالاسلحة سيدافعون عن كوسوفا في حال حصول عدوان بري للحلف الأطلسي.
وقال: اننا نستعد لأي نوع من العدوان البري, لدينا 150 ألف رجل مجهزون بالاسلحة وعلى الحلف الاطلسي ان يأخذ بالاعتبار الخسائر الفادحة .
واضاف قائد الجيش الثالث العامل في كوسوفا ان الخسائر التي لحقت بالجيش في الاقليم طفيفة بفضل تفريق الوحدات والتجهيزات قبل العدوان بفترة .
وتابع انه من بين كل اهدافه المحددة في كوسوفا لم ينجح الحلف إلا في تدمير الثكنات والمخازن مؤكدا انه تم الحفاظ على كل القدرات .
ونفى ان يكون الحلف الأطلسي دمر 50% من الأسلحة الثقيلة للجيش اليوغوسلافي المتمركز في الاقليم.
اتهم الحلف بارتكاب أخطاء وسوء تقدير
وأوضح الجنرال اليوغوسلافي ان الحلف الأطلسي ارتكب اخطاء ولاسيما عبر اساءة تقدير تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا ومن خلال الاعتماد على التقديرات التي يقدمها جيش تحرير كوسوفا .
وقال ان الحلف كان يعتمد على 100 ألف ارهابي من جيش تحرير كوسوفا لاستقبال القوات البرية للحلف الأطلسي في كوسوفا لكننا نجحنا في دحر المجموعات الأخيرة لجيش تحرير كوسوفا .
الجبل الأسود تنجح في نزع فتيل أزمة
وفي بودجوريكا نجحت سلطات جمهورية الجبل الأسود في نزع فتيل الأزمة التي كانت قائمة بين قوات الشرطة المحلية وقوات الجيش الاحتياطي اليوغوسلافي المتواجدة بالجبل الأسود والتي تمثل الجيش الثاني ليوغوسلافيا.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية أمس نقلا عن تلفزيون الجبل الأسود أن الأزمة بدأت عندما رفضت قوات الشرطة في جمهورية الجبل الأسود السماح لقوات الاحتياط اليوغوسلافية بدخول معسكر تدريب مما أدى الى اشتعال الموقف والتراشق بالمدافع وسقوط عدد من الجرحى.
تجدر الاشارة الى ان جمهورية الجبل الأسود جزء من الاتحاد الفيدرالي مع يوغوسلافيا التي تحتفظ بقوات في جمهورية الجبل الأسود التي اتخذت موقفا مواليا للغرب في الحرب بين حلف الناتو ويوغوسلافيا.
القسم الأكبر من صربيا محروم من الكهرباء
وعلى صعيد نتائج القصف الجوي أوقع قصف الحلف الأطلسي ليلة الاثنين الثلاثاء عشرة قتلى على الاقل في جنوبي صربيا وحرم القسم الأكبر من هذه المنطقة من التيار الكهربائي.
وافادت وكالة بيتا للأنباء المستقلة ان عشرة اشخاص على الأقل قتلوا واصيب 23 آخرون بجروح خلال غارة للأطلسي الاثنين على مدينة نوفي بازار 250 كلم جنوب بلغراد .
واضافت الوكالة ان طيران الاطلسي ألقى اكثر من عشرين صاروخا على هذه المدينة وضواحيها فأصاب بناء سكنيا اصابة مباشرة.
واصيب في نوفي بازار ايضا مبنى البريد ومطبعة ومبنى تلفزيون محلي, وتعتبر هذه المدينة من كبريات مدن اقليم السنجق الذي تعيش فيه اقلية مسلمة كبيرة.
وكانت وكالة تانيوغ للأنباء نقلت حصيلة أولية لهذه الغارة اشارت الى سقوط تسعة قتلى على الاقل في نوفي بازار.
وكان القسم الأكبر من صربيا محروما من الكهرباء صباح امس الثلاثاء بعد ان قصف طيران الاطلسي منشآت شركة توزيع الكهرباء الصربية مساء الاثنين.
فقد قصف طيران الاطلسي نحو الساعة 21,30 محولين للكهرباء في ضاحيتين لبلغراد هما بيزانييا وليستاني.
واعلن التلفزيون الصربي ان العاصمة بلغراد وقسما كبيرا من مقاطعة فويفودين في شمال صربيا حرما من الكهرباء.
وكان توزيع الكهرباء تأثر تأثراً كبيرا اثر ضربات جوية مماثلة وقعت ليلة الاحد الاثنين في صربيا حسب التلفزيون الصربي.
واضاف التلفزيون نفسه ان تعرض محولين كهربائيين في الضاحيتين الشرقية والغربية لبلغراد مساء الاثنين اعاد النظر في توزيع الكهرباء في مجمل صربيا تقريبا .
وكان طيران الاطلسي دمر تماما ليلة الاحد الاثنين الماضيين ثلاث محطات توليد كهربائية أساسية هي محطة اوبرينوفاتش 30كلم غرب بلغراد ونيش 230كلم جنوب العاصمة اضافة الى محطة ثالثة في نوفي ساد شمال .
الحلف الأطلسي لا يعتقد أنه خسر الحرب الإعلامية
وفي بروكسل اعلن المتحدث باسم الحلف الأطلسي ان الحلف لا يعتقد انه يخسر الحرب الاعلامية حول النزاع في كوسوفا حسبما جاء في مقال نشرته أول أمس صحيفة آل موندو الاسبانية.
وقال المتحدث جايمي شي ان الحلف يشن الحرب الاعلامية وسوف نواصل شنها ونحن لا نشعر اننا نخسرها .
وكانت صحيفة آل موندو الصادرة في مدريد ذكرت الاثنين الماضي نقلا عن تقرير للحلف يوصي بمشاركة منظمات غير حكومية ومراسلين لتحسين تغطيته الصحافية ان الاطلسي يخسر الحرب الاعلامية في كوسوفا.
وجاء في التقرير ان من المرجح استمرار الحملة الجوية لبعض الوقت موصيا بتحضير الرأي العام لثلاثة سيناريوهات: فترة طويلة من القصف الجوي وتكثيف الغارات الجوية على اهداف غير عسكرية والتدخل البري.
واضاف التقرير الذي اعده مقربون من الأمين العام للحلف الاسباني خافيير سولانا والذي حصل مراسلون من الصحيفة الاسبانية في بروكسل على نسخة عنه ان المقر العام للأطلسي لا يملك الآلية ولا الوسائل ولا الخبرة الضرورية لتنظيم حملة اعلامية خلال فترة حرب.
وأوضح شي لست على علم بوجود مثل هذا التقرير مضيفا في حال كان الأمر يتعلق بتقرير له قيمة ما وسلطة ما فإنني بوصفي متحدثاً باسم الحلف الأطلسي يجب ان يكون لي علم به ولكن لا علم لي بهذا التقرير .



رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved