* بون - العواصم - رويترز
قالت وزارة الخارجية الالمانية امس الثلاثاء انها لم تتلق أي رسالة من يوغوسلافيا تفيد قبول بلجراد شروط اتفاق سلام في كوسوفا.
واضاف مارتن ايردمان المتحدث باسم الوزارة ردا على سؤال لرويترز عن الرسالة التي زعمت وكالة تانيوج اليوغوسلافية للأنباء أنها بعثتها لوزير الخارجية الالماني يوشكا فيشرأمس الأول لم نتلق مثل هذه الرسالة .
وكانت الوكالة اليوغسلافية قد زعمت من قبل ان يوغوسلافيا بعثت رسالة الى المانيا تفيد بقبولها شروط اتفاق سلام في كوسوفا وضعته دول مجموعة الثماني وانها قبلت تواجدا تابعا للأمم المتحدة في الاقليم.
وادعت ان الرسالة سلمها وزير الخارجية اليوغوسلافي زيفادين يوفانوفيتش أمس الأول لفيشر الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد.
وفي كلمة امام البرلمانيين من شتى أنحاء أوروبا في الرايخستاج ببرلين لم يذكر فيشر الرسالة التي تفيد تقارير بأنه تسلمها.
ورفض فيشر التعليق ايضا عندما سأله صحفيون خارج الرايخستاج عن فحوى الرسالة مكتفيا بالقول ليس لدي ما أقوله .
واضافت تانيوج ان رسالة يوفانوفيتش اشارت الى ان يوغوسلافيا قبلت تواجدا تابعا للأمم المتحدة من كوسوفا وأوضحت انه يتحتم على مجلس الأمن اتخاذ قرار الآن يعتمد على خطة مجموعة الثماني.
هذا وقد ناقش الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري مبعوث الاتحاد الأوروبي لكوسوفا الأزمة امس الثلاثاء مع مبعوث روسيا الخاص لمنطقة البلقان فيكتور تشرنوميردين والمبعوث الأمريكي للبلقان ستروب تالبوت في بون, وسيتجه اهتيساري وتشرنوميردين بعد ذلك الى بلجراد اليوم الاربعاء لجس ما تعنيه تحديدا رسالة السلام اليوغسلافية.
وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ان الجهود الدبلوماسية الرامية الى انهاء أزمة كوسوفا تحقق تقدما وان الأيام القليلة القادمة ستظهر هل اصبح احلال السلام ممكنا أم لا.
وقال فيشر لبرنامج الاخبار المسائية في تلفزيون ايه ار دي في مقابلة يوم الاثنين حدث تحرك اكثر كثيرا مما كان الوضع في الأسابيع الأخيرة, ولا اريد ان اقول إنني متفائل لكن التحرك في الاتجاه الصحيح .
وكان فيشر يرد على تقرير لوكالة الانباء اليوغوسلافية قال ان بلجراد اكدت أنها قبلت مبادىء السلام التي اقترحتها مجموعة الثمانية للدول الكبرى.
وقال فيشر ان تقرير تانيوج والتطورات الدبلوماسية منذ قابل المبعوث الروسي فيكتور تشرنومردين الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في بلجراد الاسبوع الماضي تظهر ان الأمور تحقق تقدما.
|