* نيودلهي - رويترز
قال مسؤولون بالجيش ان الهند دخلت أمس الثلاثاء اليوم السابع من الهجمات على من تزعم بأنهم متسللون تساندهم باكستان في كشمير وانها تسعى للقضاء على أي تهديد من جانبهم لطريق سريع استراتيجي.
واضاف مسؤول بالجيش ان التوترات تتصاعد وزعم ان باكستان تحشد المزيد من القوات على الجانب الباكستاني من خط وقف اطلاق النار مع الهند في كشمير.
ومضى يقول دون ذكر تفاصيل التوتر عن الحدود يتصاعد لأن باكستان تقوم بتعبئة القوات .
وقال رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي أمس الأول ان الوضع في كشمير اقترب من الحرب.
وبدأت القوات الهندية هجوما أمس لتخفيف الضغط على طريق سريع يعد طريق الامدادات الرئيسي للمنطقة.
وذكر ان الثوار يستهدفون الطريق السريع من مواقع استراتيجية في قطاعات كارجيل وباتاليك ودراس بكشمير.
وينقل العديد من الامدادات والقوات الهندية الى المنطقة النائية عبر الطريق السريع وللجيش طرق أخرى للنقل إلا أنها اكثر صعوبة.
ومضى المسؤول يقول: انهم يهاجمون من قطاع دراس, ولذلك فهم حريصون على السيطرة على هذه المرتفعات.
وزعمت صحيفة انديان اكسبرس ان باكستان شددت القصف بالمدفعية على الطريق السريع معطلة حركة القوات والذخيرة والأسلحة.
ويربط الطريق السريع بين سريناجار المدينة الرئيسية والعاصمة الصيفية لاقليم جامو وكشمير وبلدة ليه في منطقة لاداح.
ويمر الطريق بمنطقة كارجيل التي تتعرض كثيرا لتبادل اطلاق النيران بين الجانبين والهند حريصة على ابقائه مفتوحا.
واخبر متحدث باسم الجيش رويترز أمس : المهمة مستمرة .
وقبلت نيودلهي أمس الأول عرضا من باكستان بارسال وزير خارجيتها سرتاج عزيز لإجراء محادثات لنزع فتيل التوترات ولكنها تعهدت بمواصلة حملتها لطرد المتسللين الذين تقول ان بينهم متشددين أفغانا.
ولم يتحدد موعد بعد لزيارة عزيز.
هذا وفي اسلام اباد أعلنت باكستان أمس نجاح قواتها في صد ثلاث هجمات على طول الخط الفاصل مع الهند.
وقال بيان عسكري صدر ظهر أمس ان القوات الباكستانية نجحت في صد ثلاث هجمات قامت بها القوات الهندية على طول الخط الفاصل بين الجانبين عند اقليم كشمير المتنازع عليه مشيرا الى ان القوات الباكستانية أوقعت خسائر فادحة في صفوف القوات الهندية.
وأوضح البيان ان القوات الهندية شنت هجومين في قطاع ماربولا شمال منطقة دراس وهجوما ثالثا في منطقة تشوربات.
واشار الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الهندية وان ضابطا وجنديين من الجانب الباكستاني قد لقوا مصرعهم خلال هذه العمليات,, ويرى المراقبون ان هذا يمثل تصعيدا خطيرا للموقف بين الهند وباكستان حيث إن ذلك يشير لأول صدام مباشر بين الجانبين منذ ان اسقطت باكستان طائرتين حربيتين هنديتين اخترقتا المجال الجوي الباكستاني يوم الخميس الماضي.
هذا ومن ناحية أخرى قال وزير باكستاني أمس الثلاثاء ان 50 ألف فرد على الأقل فروا من منازلهم في الجانب الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير وسط هجمات هندية متصاعدة عبر خط وقف اطلاق النار.
واضاف مجيد مالك وزير شؤون كشمير ان قذائف مورتر الهندية ونيران البنادق الآلية زادت على طول خط وقف اطلاق النار الذي يقسم بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان.
ومضى يقول اعتقد ان ما يتراوح بين 50 ألف و60 ألف فرد على طول الخط تأثروا حتى الآن,, تراجعوا وهم في مناطق مختلفة وجماعات مختلفة .
ودخل الهجوم الذي تشنه قوات هندية بمساندة طائرات يومه السابع امس لطرد من تقول الهند انهم متسللون تساندهم باكستان في شمال كشمير والقضاء على أي تهديدات من جانبهم لطريق سريع يعد خطا استراتيجيا للامدادات.
هذا ومن ناحيتهم اعلن المجاهدون الكشميريون امتلاكهم لاسلحة كيميائية وقنابل نابالم وتوعدوا باستخدامها في قتالهم ضد القوات الهندية في ولاية كشمير اذا قامت هذه القوات باستخدامها ضدهم.
ونسبت وكالة انباء برس ترست الهندية الى بيان زعمت أنه صادر عن ثوار كشمير تهديدهم باستخدام قنابل النابالم والأسلحة الكيميائية اذا ما استخدمتها القوات الهندية في القتال الذي تشنه ضدهم في منطقتي دراس وكارجيل.
وقالت ان حزب المجاهدين في ولاية كشمير اعلن انه استولى على 17 موقعا تنتشر في 150كيلومترا مربعا في منطقتي كارجيل ودراس.
وتأتي تلك التطورات وسط تقارير تشير الى استمرارية الطائرات الهندية في شن غاراتها الجوية ضد من وصفتهم بمتسللين الى داخل الأراضي الهندية في ولاية جامو وكشمير.
|