يؤرخ الأوائل بعض سنينهم بحوادث تزامن وقوعها وتلك السنين، كأن يقولوا سنة الصخونة وسنة الجدري ذلك المرض الفتّاك, وسنة الطبعة والتي تعني غرق السفينة او المحمل كما يسميه اهل الخليج وتداول سكان احدى دول الخليج تسمية سنة البطاقة وذلك عندما اضطروا الى اخذ المؤونة ببطاقة التموين اثناء نشوب الحرب العالمية الثانية لقلة الزاد حينها, وما دمنا في الحديث عن البطاقة تعالوا احدثكم عن بطاقة اخرى هي ليست بطاقة السحب الآلي للدراهم كما سيتبادر الى اذهانكم فبطاقتنا هذه ابعد ما تكون عن مجالات السحب والايداع فهي في هذا المجال لا تسمن ولا تغني من عوز انما هي بطاقة المعلم والتي طرحتها الوزارة - وزارة المعارف - للتعريف ولا ستفادة المعلم منها في الخدمات الاجتماعية الهامة الا انها لم تغير من الوضع شيئا وبالتالي لم يستفد المعلمون من حملها في جيوبهم حيث اتضح ان وعود التسهيلات والمميزات ما هي الا وعود سرابية دعائية تسويقية ليس الا!!
ما علينا! المهم, ان هذه البطاقة ورغم قلة حيلتها وعدم جدواها مرت بمراحل ثلاث لتغييرها وكأنها السبب في عدم الجدوى!! حتى اصبحت على ما يبدو هماً يضاف لهموم الوزارة فصدر عددان !! أقصد نوعان منها وفي قابل الايام سيصدر الطرح الثالث لها!!! فالبطاقة الأولى صدرت من ادارات التعليم بالمحافظات وكانت انموذجا للبطاقة المتكاملة محتوى وشكلا ولم تمض فترة على اصدارها الا وتم الغاؤها وطرح الاصدار الثاني من الوزارة هذه المرة واحتوت على الاسم ورقم البطاقة فقط وماعدا ذلك لاشيء حتى الصورة الشخصية لا وجود لها!! وقيل حينها ليتنا من بطاقتنا الثانية سالمين والآن نحن على ابواب اصدار ثالث لها - الم اقل لكم انها هم على هم - بعد ما تبين ان الثانية لا تضم الصورة الشخصية!! وعلى طريقة ردينا على طير ياللي والله يستر من الثالثة! كل هذه الاصدارات تمت في غضون سنتين فقط!
هذه الجدلية البطاقية تجعلني اقول ماضر المعلمين رغم عصر التقنية والمعلومة لو اسموا هذه السنة بسنة هاك البطاقة رد البطاقة مع احتفاظهم للاوائل بحقوق الاولوية والسبق لهذه التسمية!
ابراهيم الدهيش