Tuesday 1st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 17 صفر


الهند رفضت وساطة الأمم المتحدة في النزاع
باكستان تهدد باستخدام كل أنواع الأسلحة في معارك كشمير

اسلام أباد - نيودلهي - الوكالات
هدد أمين عام وزارة الخارجية الباكستانية شامشاد أحمد أمس الاثنين باستخدام كل أنواع الأسلحة في المعارك الدائرة حالياً بين باكستان والهند في منطقة كشمير.
وقال أحمد في تصريح أدلى به لصحافيين باكستانيين: لن نتردد في استخدام كل الأسلحة في ترسانتنا للدفاع عن سلامة أراضينا .
ويتزامن تصريح المسؤول الباكستاني مع استمرار المعارك على الخط الفاصل بين كشمير الباكستانية والهندية حيث أوقع القصف المدفعي الهندي الأحد على منطقة بهيمبر جنوب 12 قتيلاً و35 جريحاً حسب المسؤولين الباكستانيين.
وأضاف شامشاد: ان باكستان تريد حل الخلافات سلميا لكن هذه الرغبة بإحلال السلام لايجب ان تعتبر وكأنها اقرار بالضعف .
وقال الدبلوماسي الباكستاني ان القوات الباكستانية في حالة استنفار تسمح لها بالقيام بالرد المناسب على أي عدوان.
وكانت الهند وباكستان دخلتا نادي القوى النووية قبل عام بالتحديد بعد أن اجرتا تجارب نووية أدت إلى تصعيد التوتر في هذه المنطقة التي تعتبر أساساً من المناطق الأكثر توتراً في العالم.
وقد ساند الطيران الهندي الأسبوع الماضي القوات البرية التي كانت تقوم بعملية واسعة النطاق لطرد مئات من المقاتلين الانفصاليين من منطقتي كارغيل ودراس شمال .
يشار إلى أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 بينها اثنتان حول كشمير التي تسيطر نيودلهي على ثلثي اراضيها واسلام أباد على القسم الشمالي منها.
وفي نيودلهي ذكرت تقارير أمس الاثنين ان رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي رفض عرض الأمم المتحدة للقيام بوساطة في النزاع بين الهند وباكستان حول كشمير.
ونقلت الصحف الهندية عن فاجبايي زعمه لأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان في اتصال هاتفي يوم السبت الماضي: لقد تعرضنا لهجوم، لماذا تريدون ارسال ممثلكم إلينا؟ ارسلوه إلى باكستان التي خلقت هذا الوضع !
وكانت باكستان قد طالبت عنان في وقت سابق بإرسال ممثل خاص للوساطة بين البلدين وتوسيع بعثة مراقبة الحدود الدولية.
وذكرت وكالات الأنباء الهندية ان الهجمات الجوية استمرت أمس الاثنين ولليوم السادس على التوالي على متسللين من الجزء الخاضع للهند من كشمير، وزعمت تقارير هندية ان أكثر من 400 من رجال حرب العصابات و33 من الجنود الهنود قد قتلوا حتى الآن.
وقال رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي أمس الاثنين ان الهند تواجه ما يشبه الحرب في كشمير.
ونقلت وكالة برس ترست أوف انديا عن فاجبايي قوله أمام عدد من زائريه: لقد نشأ وضع يشبه الحرب، انه نوع من الغزو، اعتداء، ومحاولة لتغيير الحدود والاستيلاء على أراضٍ ,واستناداً إلى المزاعم الهندية فإن حوالي 600 مقاتل بينهم عدد من عناصر طالبان الافغاني وجنود باكستانيون تسللوا الى منطقة كارجيل تحت غطاء من القصف الباكستاني على المرتفعات التي تغطيها الثلوج وتشرف على الطريق الاستراتيجية بين سريناغار - ليه على ارتفاع حوالي خمسة آلاف متر.
هذا ومن ناحيته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أمس الاثنين: ان اتال بيهاري فاجبايي رئيس الوزراء قرر قبول عرض اسلام أباد لإرسال وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز إلى نيودلهي لإجراء محادثات بشأن أزمة كشمير.
وقال المتحدث لرويترز: رئيس الوزراء درس وقبل عرض نواز شريف رئيس وزراء باكستان لارسال وزير الخارجية سرتاج عزيز إلى الهند، وسيتحدد موعد زيارة وزير الخارجية الباكستاني من خلال القنوات الدبلوماسية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الخدمة المدنية
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير