* تحقيق : عبدالرحمن التويخري
المواطن على هذه الارض الطاهرة يتطلع الى معالي الامور فهو دائما يبحث عن الكمال بكل شيء ولا سيما الكمال في الحي الذي يقطن به وهو واحد من الكمالات,, وأقصد بذلك الكمال بالحي اي تكامل وتوفر جميع الخدمات والمتطلبات,, ولاشك ان هناك اكتمال الخدمات في اي حي يظل مصدر قلق للمواطن وكذا المسؤول.
و(الجزيرة) بدورها تقدم نفسها وسيطا مباركا ان شاء الله بين المواطن والمسؤول,, حيث سعت (الجزيرة) كعادتها لتلمس احتياجات ومتطلبات المواطنين,, فكان التجوال هذا اليوم في احد احياء مدينة بريدة الآهل بالسكان وهو حي (العكيرشة) ونقلت (الجزيرة) بالكلمة والصورة اهم ما يحتاجه اهل هذا الحي من خدمات مهمة وحيوية لنقلها الى المسؤولين الذين لا يبخلون ابدا في التفاعل مع هذه المطالب والسعي الى تحقيقها كما هو المعهود بذلك حينما نقرأ الردود المتتالية بكل ما يطرح في اي صحيفة من المسؤولين والاستجابة الفورية,, فإلى آراء ومطالب سكان حي العكيرشه واقوالهم والوقوف على عين الحقيقة:
بداية اعطانا الاستاذ ناصر الحسين نبذة يسيرة عن هذا الحي فقال: حي العكيرشة اسم يطلق على احد احياء مدينة بريدة وهو يقع الى الشرق من مبنى امارة منطقة القصيم والحي آهل بالسكان اذ يحوي على ما يقارب من المائة فلة ويوجد به مدرسة ابتدائية ومتوسطة بنين ومجمع للبنات، وكذلك المعهد الفكري اضافة الى ان في الحي ستة مساجد والسابع فيها جامع كبير,, ومع هذا كله فالحي يعاني منذ زمن طويل من العديد من المشاكل والمتطلبات المهمة,, فعند مرورك بالحي تلاحظ معاناة الحي ظاهرة دون بحث وعناء فهي مشاهدة.
واشار الى عدم وجود اضاءة بالشكل المطلوب حيث الظلمة تخيم على جوانب كثيرة من الحي.
كما ان الحي مخنوق بسور يحيط به على امتداد طريق الشاحنات وطريق الرياض القديم مما يجعل الحي معتما وقال:
فنحن نتذمر عندما يزورنا اي زائر من اي منطقة لعدم ملاءمة الحي لزمن التطور والازدهار الذي فرض نفسه بكل شبر من المعمورة.
* والتقت (الجزيرة) بهذا الصدد مع المواطن عبدالله بن ابراهيم الرسيني احد رجال الاعمال ومن سكان الحي وتحدث عن معاناة اهل الحي قائلا:
إن الانسان ليستغرب ان يوجد في مدينة مثل مدينة بريدة العامرة التي تعتبر من اكبر مدن المملكة يوجد فيها حي كمثل حي (العكيرشة) يقع في وسط المدينة ويفتقد الى الكثير والكثير من الخدمات التي يجب ان تتوافر في كل حي,, وخصوصا ونحن نلمس مدى الاهتمام المبذول من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وفقهم الله والتي لم تأل جهدا ولم تدخر وسعا لتوفير الراحة لانسان هذا البلد الكريم.
ويشير الرسيني الى ان الحي سكن منذ اكثر من عشرين عاما,, فمن فقد للاسفلت الى عدم وجود المداخل الرئيسية للحي,, الى ضعف الانارة,, مع افتقار الاشارات الضوئية للمداخل,, الى كثرة وجود وتكاثف الاشجار والنباتات المزرية والمستنقعات المهلكة حال نزول الامطار التي تتسبب في خلق جو غير صحي وملائم للحي,, كل هذه المعاناة تحتاج في نظري الى تشكيل لجنة من الجهات المسؤولة تساهم في حل هذه المعاناة والاشكالات وتدخل السرور لأهالي وزوار الحي.
حي بلا مداخل رئيسية
* وتحدث الاستاذ محمد بن ابراهيم البرادي المدرس في مدرسة فلسطين ببريدة عن هذه المعاناة مشيرا الى انه مما يحز في النفس شدة المعاناة حينما يبحث الانسان عن مدخل لحيه يدخل معه ويخرج منه في مجيئه وذهابه في الحي الذي يسكن فيه مؤكدا علىاهم مشاكل الحي وهو عدم وجود مداخل لحي العكيرشه الذي يعد من اقدم احياء مدينة بريدة، وبين بان الحي يقع بين ثلاثة شوارع رئيسية وكبيرة ومزدحمة وهي كالتالي:
الاول: طريق الرياض القديم من جهة الجنوب ولا يوجد مع الاسف اي مدخل للحي من خلاله مع العلم ان الارض الفضاء تفصل بينهما,, اما الطريق الثاني فهو طريق الشاحنات مع جهة الغرب وهو يشكل خطورة شديدة وبحاجة ماسة الى اشارة ضوئية,, اما الشارع الثالث فهو طريق النقع وهو من جهة الشمال ويفصل بين الحي والشارع مزارع ولا يوجد به مدخل رئيسي سوى طريق صغير جدا بعرض 6 امتار فقط ولك ان تتصور معاناة سكان قرابة المائة فلة يدخلون من هذا الطريق المتعرج والضيق علما انها ظلت مدة من الزمن بلاسفلتة.
والشارع الرابع الذي يحيط بالحي وهو أعقد الشوارع مشاكل على مستوى المدينة كلها وهو الشارع الممتد من اشارة حي الرفيعة بطريق الرياض جنوبا الى شارع النقع شمالا، ويتميز هذا الشارع بالازدحام الشديد مع الضيق الشديد في عرضه وتعرجاته الخطيرة وهو يخدم حوالي اربعة احياء,, فنرجو من المسؤولين ان يتصوروا حجم المعناة الدائمة واملنا ان تجد صدرا رحبا ويدا حانيه من قبل اهل الاختصاص لايجاد الحل العاجل ان شاء الله.
كيف نشأ الحي؟
ويوضح الاستاذ خالد بن رشيد الرشيد احد سكان الحي والمدارس بالمعهد الصحي ببريدة حي العكيرش يعتبر من احياء مدينة بريدة القديمة اذا كان يسمى نخب العكيرشة وهو عبارة عن مجموعة من المزارع الاهلية وبعد التخطيط وعمل الشوارع انقسمت المنطقة الى المطار القديم وحي العكيرشة واصبح يفصل بينها شارع الشاحنات وهو احد الشوارع الحيوية الهامة جدا على مستوى المدينة بالكامل.
ورغم ان حي المطار القديم بجواره قد حصل على نصيب لا بأس به من الخدمات الا ان الحي لم ينل الحظ الوافر من احتياجات الحي ومتطلبات اهل الحي.
فكم هو بحاجة ماسة الى استجابة صادقة من مسؤول فهو ولأنه حي مغمور ولا يقع تحت الانظار ومخفي عن اشعة الشمس,,!! ولا يدخل ضمن حدود الهواء الطلق,, عانى من قلة السفلتة بل عدمها,, الا ما كان من سفلتة صاحب المخطط الشيخ البصير وفقه الله منذ خمس وعشرين سنة مضت وبعرض ثلاثة امتار فقط.
ورغم مطالبة اهالي الحي لبلدية بريدة بالزفلتة الا انه حتى الان لم يتوفر اي شيء,, اللهم الا الردم فالبلدية قامت مشكورة بردم بعض الشوارع تمهيدا للزفلتة قبل حوالي سنة كاملة ثم بعد المماطلة والمطالبات المتكررة من الاهالي قرروا (اي البلدية) ورشوا هذه الشوارع المردومة بالزيت حيث وضعوا القار فقط والى الان لم يتم اي شيء ولقرابة خمسة اشهر والقار مرشوش وإلى هذه اللحظة الوضع على ما هو عليه حتى ان هذا القار اضمحل وبات معدوم الفائدة.
واشار الرشيد إلى الحي يعاني جدا من المستنقعات المائية حال نزول الامطار وكذلك كثرة تواجد الباعوض والحشرات بأنواعها مع عرقلة حركة المرور ببعض الشوارع عندما تمتلىء وتغمرها المياه وبسبب ذلك تكثر وبحجم كبير الاشجار الضارة والتي تكون مأوى للكلاب الضالة والمخلفات مما يساعد على وجود جو غير صحي.
حديقة الحي المنسية
ولا ننسى حال الحديقة المنسية التي سطا عليها اعشاش الاشجار والسيارات للاستظلال بها ورمي النفايات بها,, هل هذه حديقة ام ماذا؟!
وبعض اشجار الاثل الطويلة منتصبة في وسط الشارع.
* كما التقت (الجزيرة) بالمواطن سليمان بن ابراهيم البرادي وأحد سكان الحي,, وتطرق لمعاناة حي العيكرشة صحيا فقال:
اولا: نشكر جريدة (الجزيرة) الغراء والقائمين عليها لنشرهم مشاكل المواطنين ومعاناتهم في الاحياء التي لم يعط لها حق مثل سائر الاحياء ووضعها امام المسؤولين الخيرين الذين يضعون انفسهم موضع المعاني مما يأمله ويتطلع اليه فهذا هو حي العكيرشه يقع على شارع الشاحنات وسط المدينة الا انه وضع في طي النسيان من قبل المسؤولين في البلدية من الناحية الصحية.
حيث إنه يحتوي علىاشجار الهرم والاثل والبردي والتي تسبب الآتي: ملاذ للحشرات الطائرة والزاحفة والماشية بأنواعها.
كذلك الرائحة التي تصدر من تلك الاشجار والتي تسبب اختناقا وحساسية شديدة للقاطنين والمارين من طريق الشاحنات وطريث الرياض القديم وطريق النقع بما تسببه من الامراض الصدرية والدرنية المزمنة التي تعمل الصحة جاهدة لمعالجتها ووضعت الصحة العالمية في هذه السنة وقبل فترة اسبوع خاص لهذا المرض ومحاربته كما ان تلك الاشجار تجمع الاوراق والبلاستيك الطائرة في الهواء.
وبعد ذلك تشكل مجمعا للزبائل المتراكمة والنفايات على جذوعها واغصانها ايضا سوء المنظر والمظهر التي تعطيها تلك الاشجار غير المفيدة لهذا الحي لذا نضع المسؤولية الكاملة تجاه المسؤولين في البلدية والتي سبق وان اعطتنا مواعيد لكي يتم مسح وقلع تلك الاشجار والى الآن الامر يزداد سوءا!!؟
فها نحن نضع هذه الملاحظات للمسؤولين الذين لا يالون جهدا في العمل على ازالة معوقات الاحياء وتحقيق متطلبات ومشاكل المواطنين في ظل دعم وجهود حكومتنا الرشيدة التي وفرت جميع الوسائل لادخال الراحة والسعادة على جميع المواطنين وتوفير الامن والطمأنينة لهم.
|