عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحافة كما هو معروف هي لسان الشعب ومنبر المجتمع الذي يعتليه ليعبر من خلاله عما يجول في اذهان افراده من مقترحات وملحوظات وشكاوى من والى المسئولين في بعض الاجهزة ذات الصلة المباشرة بخدمات المجتمع ولقد درجت صحفنا المحلية على فتح صفحاتها للمواطنين لكتابة مثل تلك الاشياء فضلا عما يكتبه محرروها وكتابها الدائمون من مقالات فتصل الى اسماع المسئولين المعنيين بذلك، ومن هناك يكون تجاوب المسئولين الكرام وهذا في حد ذاته يعد دليلاً على صحافة راقية ومجتمع واع ومسئول على قدر كبير من الاخلاص والمتابعة ولكن لي وقفات مع بعض المسئولين - وهم قلة - تجاه ما ينشر في الصحف:
الاولى: بعض المسئولين لا يلتفت الى الكتابات التي تأتي من مواطن بسيط لا يذيّل اسمه بمنصب كبير او رتبة عالية، لكنه عندما يسمع او يقرأ ملحوظة او قضية قام بإثارتها كاتب كبير أو مشهور او واحد من المواطنين ذو منصب او جاه فانه يهب الى الرد مباشرة بإرسال فاكس سريع الى الكاتب وبتعقيب ضاف الى الجريدة يتصدر احدى الصفحات بعنوان بالخط العريض (تعقبيا على مقالة الاستاذ فلان، المسئول الفلاني يصرح ب,,) وهذا منظور ومشاهد يوميا على صفحات جميع المطبوعات، وينبغي ان يكون تجاوب المسؤول مع اي قضية تثار اذا توفرت على الصدق والموضوعية بصرف النظر عن شخص كاتبها او مثيرها.
الثانية: عندما تنشر احدى الصحف قضية تتعلق بدائرة او بجهة ما فلا شك ان المسئولين في تلك الجهة يطلعون على مايثار حول دائرتهم في حينه وبعد ان تتخذ الاجراءات اللازمة والتأكد من صحة ما يثار يأتي الرد والتوضيح ولكنك تفاجأ بأن بعض المسئولين لا يكلفون انفسهم عناء الرد والتعقيب الا بعد فترة طويلة تتجاوز حدود التحري والتوثيق ولا ادري ماذا يمكن ان نسمي هذا التأخر؟ هل هو زيادة في فترة البيات التي تعيشها تلك الجهات؟ ام ان المسئولين في تلك الدائرة يسارعون الى اصلاح الخطأ؟ - وهذا يحتاج الى فترة من الوقت - ثم بعد كل تلك الفترة يخرج علينا ذلك المسئول بتكذيب لما نشر في الشهر الماضي ونفي ما نشر بجريدتكم الغراء والدعوة الصادقة للمواطن بالهداية وشيء من التثبت! ولا زلنا نقرأ حتى الاسبوع الماضي تعقيبات على قضايا طرحت في العام الماضي 1419ه فهل من المعقول ان تكون الصحيفة هي المسئولة عن هذا التأخير؟ انا اتوجه بهذا السؤال الى الاستاذ المحرر هل يتأخرون - في الجزيرة - في نشر تعقيبات المسئولين!؟
اخيرا اكرر ما قلت سابقا ان هذا الكلام موجه الى فئة قليلة من مسئولينا ولكن الغالبية العظمى من المسئولين هم من ذوي الوعي والتفهم والمواطنة الصالحة,, وحسبي.