* مرجعيون - لبنان- رويترز
قال انطوان لحد قائد مليشيا جيش لبنان الجنوبي المتحالفة مع اسرائيل أمس الاثنين ان المليشيا ستبدأ الانسحاب من جيب جزين بجنوب لبنان اليوم الثلاثاء وان الانسحاب سيستكمل بحلول منتصف يونيو/ حزيران.
وقال للصحفيين بمنزله في معقل المليشيا في مرجعيون داخل المنطقة التي تحتلها اسرائيل بالجنوب اللبناني انه قرر الانسحاب من جزين بعد أن أصبحت المنطقة محفوفة بالمخاطر.
ولحد 70 عاماً لواء سابق بالجيش اللبناني وصدر عليه حكم بالاعدام بتهمة الخيانة.
وقال ان الموقف في جزين لايمكن أن يتحمل مزيداً من القتلى وان الهدف من وجود الميليشيا هناك كان حماية أهلها وهو ما أعرب عن أمله في أن تفعله الحكومة اللبنانية.
وغالباً ما يستهدف حزب الله اللبناني افراد ميليشيا ما يسمى جيش لبنان الجنوبي العميلة لإسرائيل بقنابل مزروعة على الطرق حول جزين التي تسيطر عليها الميليشيا منذ عام 1985، ويساعد نحو 2000 من أفراد الميليشيا إسرائيل في حراسة المنطقة المحتلة بالجنوب.
ووجه لحد بيانه تحذيرا للمقاومة من شن هجمات من جزين قائلاً إنه يأمل في عدم حدوث هذا وإلا اضطرت القوات الإسرائيلية القريبة من قصف المنطقة مما سيؤدي بدوره إلى خروج أهلها منها.
على صعيد آخر وفي تصعيد عسكري قتل جندي من الكتيبة الايرلندية التابعة لقوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان أمس الاثنين وجرح آخر في قصف مدفعي في جنوب لبنان بينما أصيبت مواطنة لبنانية بجروح بالغة في قصف اسرائيلي.
فقد أعلن ضابط في قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان لوكالة فرانس برس ان قذيفة هاون سقطت على موقع للكتيبة الإيرلندية في برعشيت المحاذية للقطاع الأوسط من المنطقة المحتلة فقتل أحد جنودها وأصيب آخر بجروح, وأضافت القوة الدولية انها بدأت تحقيقاً لتحديد مصدر القصف.
وأكدت الشرطة اللبنانية ان القذيفة التي أصابت موقع الكتيبة الإيرلندية أطلقت من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان.
وتنتشر الكتيبة الإيرلندية المؤلفة من 520 ضابطاً وجندياً على حدود المنطقة المحتلة منذ العام 1978 في اطار القوة الدولية المؤقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان, وقد قتل 29 من جنودها في أقل من 20 عاماً.
اضافة إلى ذلك أصيبت المواطنة اللبنانية فاطمة حسين حمود 30 عاماً بجروح بالغة في قصف اسرائيلي جاء بعد سلسلة من الهجمات شنتها حركة أمل الشيعية الموالية لسوريا على المنطقة المحتلة في جنوب لبنان،استناداً إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأصيبت حمود بشظية كبيرة في رأسها بينما كانت داخل منزلها في قرية تولين الواقعة قبالة القطاع الأوسط من المنطقة المحتلة.
وقد اطلقت المدفعية المتمركزة في المنطقة المحتلة حوالي ثلاثين قذيفة على محيط قرى برعشيت وتولين وقبريخا بعد هجمات شنتها أمل ليلاً على مواقع اسرائيلية وأخرى لميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لإسرائيل.
وأعلنت أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان وقوع اشتباك بين مقاتليها ووحدة اسرائيلية مؤكدة انها أوقعت ضحايا في صفوف الإسرائيليين.