* القاهرة - أ, ش, أ
ذكر تقرير للبنك المركزي المصري أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بدأت في استعادة معدلات تدفقها تدريجيا بعد الانحسار النسبي الذي أعقب حادث البر الغربي في الأقصر وذلك نتيجة للاستقرار الأمني الذي تتمتع به البلاد والذي أكدته التقارير الامنية العالمية.
وقال التقرير الذي نشرته المجلة الاقتصادية للبنك المركزي في عددها الجديد وشمل الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين ان الجهود الدؤوبة التي بذلت من كافة الأطراف المعنية أدت إلى احتواء تلك الأزمة في فترة زمنية وجيزة وبدأ تنشيط الطلب على السياحة في مصر لدى كافة الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن من أهم ما شهدته الفترة المذكورة إقامة أول مهرجان للسياحة والتسوق بمصر الذي استمر لمدة شهر من 20 يوليو إلى 20 أغسطس الماضيين حيث كان ذلك بداية لعودة الانتعاش من جديد للنشاط السياحي واقترابه من المعدلات التي حققها خلال الربع الأول من السنة المالية السابقة والذي تميز برواج سياحي ملموس.
وأضاف التقرير أنه تبع ذلك مهرجانات ومناسبات أخرى جاءت في إطار الأجندة السياحية التي أعدتها وتنفذها وزارة السياحة منذ عام 1994م ويتم الترويج والدعاية لها على مدار العام بهدف استمرار زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وحلل التقرير الاحصائيات والأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء, وقال ان عدد السائحين بلغ مليونا و110 آلاف سائح خلال الفترة يوليو/ سبتمبر 1998/1999م بانخفاض معدله 9,2 في المائة عن الفترة المناظرة بعد أن وصل إلى أكثر من 50 في المائة في بعض شهور التالية لحادث الأقصر, كما بلغ عدد الليالي السياحية 7 ملايين و81 ألف ليلة بانخفاض معدله 17,6 في المائة وذلك مقارنة بالفترة المناظرة من السنة المالية 97/98, وأوضح أنه مع ذلك فعند مقارنة هذه البيانات بالربع الأخير من نفس السنة والذي يعتبر بداية للانفراج السياحي يلاحظ تحقق معدل نمو 41 في المائة بالنسبة لعدد السائحين و71,9 في المائة بالنسبة لعدد الليالي السياحية.
|