أدرك جيداً أسوة بغيري من أبناء الوطن الغيورين على نمائه ومستقبله,, تلك الجهود المكثفة المخلصة لقطاع الجوازات التي تتنامى بتوجيه حكيم ودعم لا محدود من سمو وزير الداخلية,, وسمو نائبه تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم (30) بتاريخ 1/2/1415ه بخصوص معالجة أوضاع المتخلفين ومخالفي أنظمة الاقامة والعمل, باعتبار تلك الظاهرة تؤثر سلباً على الوطن من كافة الجوانب.
وقد قامت المديرية العامة للجوازات بإجراء دراسة رصد وتحليل لتلك الظاهرة وبأسلوب يعتمد على المنهجية العلمية,, فكانت هناك خطوات مرسومة لتفعيل دورها بشأن تحقيق افضل النتائج إذ تم تنفيذ المرحلة الاولى للخطة المطروحة وذلك تحت شعار (معا,, ضد مخالفي انظمة الاقامة والعمل).
ولعل ابرز ايجابيات تلك الحملة هو تصاعد مؤشر الحس والانتماء الوطني ووقفه عند الآثار السلبية المترتبة على وجود مخالفي انظمة الاقامة بفعل تأثير وسائل الاعلام المختلفة التي ساهمت في نشر التوعية المتعلقة بأهداف ومضامين شعار الحملة السابقة.
وبالطبع فإن الجهود لم تتوقف عند تلك الخطوة التي اعتبرت مجرد (ارضية) نحو انطلاقة أكبر خصوصا وقد اتضحت حقيقة بارزة تحظى بتقدير منسوبي المديرية العامة للجوازات,, ألا وهي ان المواطن عبر بصورة رائعة عن مدى تجاوبه وتعاونه,, الامر الذي اعطى الضوء الاخضر للشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الوطنية التي انطلقت في منتصف شعبان الماضي تحت شعار (جهودنا مستمرة,, لمستقبل اجيالنا).
وللحقيقة فإن اللجنة العليا,, واللجان المتعددة التي تم تشكيلها بدأت العمل بشكل فاعل لتحقيق اهدافها وترجمة خطوات عملها على ارض الواقع.
ولقد اطلعت منذ فترة على خطة عمل اللجنة المركزية الاعلامية فلمست قوتها وتوقفت عند مصداقيتها,, ولا أملك سوى توجيه عبارات الثناء والتقدير للجهد المبذول في صياغة اهداف الخطة وبرنامجها المدروس، واستغلالها لكافة القنوات التي يمكن من خلالها تمرير تلك الرسالة الاعلامية سعيا للوصول لكل مواطن ومقيم على هذه الارض المعطاء.
ولكن ليسمح لي الاخوة الكرام رئيس واعضاء اللجنة الاعلامية بطرح هذه الملاحظة التي استخلصتها عند قراءتي لمجمل الاهداف التي تتبنى اللجنة عملية تحقيقها,, وهي في الواقع اهداف بناءة ومثمرة,, وتبرهن على كفاءة فريق العمل الذي نجح في رسمها بتلك الصورة,.
هناك من ضمن الاهداف وسوف احددها على النحو التالي وفق ما جاءت بالخطة (11-12 - 13 - 14) تتطلب من وجهة نظري تحديد مواعيد تاريخ تنفيذها,, والاعلان المسبق,, كما انه عند الشروع في استحداث مسابقة تتعلق باختيار المواطن المثالي,.
وينبغي الاشارة للمواصفات والشروط المطلوب توفرها,, وبهذا الصدد اسوق اقتراحا متواضعا لعل وعسى ان يحظى بالقبول,, اتمنى العمل على تكريم (الوافد المقيم) اسوة بالمواطن المثالي,, إذ ان هناك من بين الاخوة المقيمين من يحمل في داخله مشاعر ايجابية تجاه الوطن العزيز,, فمن باب الوفاء ايضا ارى اختيار عدد ساهم بالتعاون في القضاء على ظاهرة التخلف ومخالفي انظمة الاقامة.
هناك ملاحظة ثانية, فقد تمت الاشارة للوسائل المستخدمة لتنفيذ الاستراتيجية الاعلامية من مباشرة وغير مباشرة,, ولفت نظري عدم الاستفادة من دور مؤسسات غاية في الاهمية,, فلم يرد مثلا ذكر دور المسجد,, وخصوصا في خطبة صلاة الجمعة بحضور ذلك الكم الكبير من المصلين,, فالمسجد الآن اصبح يعالج قضايا اجتماعية,, وقضية التخلف يستحسن بل ويجدر تناولها,, كما ان هناك المدرسة ومختلف وسائل ومؤسسات التعليم,, لم يشر الى دورها وكيفية الاستفادة منها باستثمار امكاناتها,, والشعار المرفوع للحملة يتطرق لمستقبل اجيالنا,, واكثريتهم يوجدون على مقاعد الدراسة,!!
في الختام أتقدم بأطيب الاماني لكافة منسوبي المديرية العامة للجوازات بأن تتكلل جهودهم بالتوفيق والنجاح.