* استطلاع : خالد الخليفة
أيام قلائل ويتخرج الالوف من طلاب مدارس الثانوية العامة حيث يقبلون بعد ذلك على مرحلة دراسية اخرى تعد من اهم المراحل التعليمية في حياتهم كونهم - اي الطلاب - أمام عدة خيارات مما يعني انهم في مفترق طرق فيحتار الطالب اي طريق يسلك وأي طريق سيوصله في النهاية الى شاطئ التفوق والنجاح,, عن هذا الموضوع التقينا العديد من المدرسين والطلاب لإبداء الرأي فيه وذلك من خلال الاسطر التالية:
طلابنا بحاجة إلينا
في البداية قال علي بن محمد العماري مدير مدرسة: لاشك ان طلاب الصف الثالث الثانوي يحتاجون إلى من يقف معهم وهم على ابواب مرحلة جامعية تختلف كليا عن طبيعة التعليم العام فالفشل الذي يعانيه كثير من طلاب الجامعات يرجع إلى جهلهم بالنظام الدراسي الجامعي وايمانا منا بذلك فقد دأبت مدرستنا على تنظيم ندوة كل عام للارشاد التعليمي لطلاب الصف الثالث الثانوي حيث نظمت المدرسة ندوتها الثالثة قبل ايام وتمت استضافة عمداء الكليات او عمداء القبول والتسجيل في فروع الجامعات بالمنطقة الامر الذي كان له اكبر الاثر في نفوس الجميع ونحن على ثقة ان الطلاب اصبحوا يعرفون بشكل اوضح كيف يحددون مستقبلهم ولم يعودوا واقفين في مفترق طرق فالمشاركون في الندوة قدموا تفصيلات واضحة وأجابوا على استفسارات الطلاب وأهدوهم المطبوعات التي ستكون لهم عونا بعد الله في تحديد مستقبلهم, ان الطلاب بحاجة إلى وقفة رجال التعليم والتربية في هذه المرحلة من حياتهم.
قلق وحيرة
ويقول المرشد الطلابي صالح بن عبدالله العتيق إن طالب الصف الثالث الثانوي يعيش في هذه الايام نوعا من القلق والحيرة ويواجه نصائح عديدة من معلميه ووالديه وأصدقائه وربما اختار الكلية التي لا تتناسب مع قدراته وتطلعاته نتيجة تأثره بالآخرين وتبصير الطلبة بالاساليب التوعوية المثمرة التي تجعلهم يسيرون إلى الكليات والمؤسسات التعليمية ما بعد الثانوية بخطى ثابتة وبالتالي فإن احتمالات الاخفاق الدراسي تكون اقل بطبيعة الحال فإن النوعية مطلوبة في كل مدرسة ثانوية كما ان على اولياء الامور عدم الضغط على أبنائهم فما يروق لهم قد لا يناسب الآخرين ولنترك الحرية لهم ونكتفي بالتوجيه المبرر فقط.
خدمة مشكورة
ومن جانبه يقول الطالب حمزة سليمان الغفيلي: إنني مقبل على مرحلة دراسية مهمة ولذلك فإن مستقبلي يشغلني كثيرا وأساليب التوعية المدرسية منحتني الكثير من المعلومات ويسرت لي سبل تحديد الكلية التي ارغبها ولاشك ان الوالد - حفظه الله - يتمنى لي مستقبلا مشرقا ولذلك فإنه يوضح لي ما انا قادم إليه لكنه يكتفي بهذا الدور حيث لم يرغمني على كلية معينة.
وداعا للتخبط
ويقول الطالب نايف علي القزلان: ان أهم المشكلات التي تواجه طلاب الجامعات انخراطهم في نظام تعليمي جديد دون ان يكونوا على معرفة تامة به مما يضيع أوقاتهم وجهودهم وربما مستقبلهم ولو ان كل ثانوية عمدت إلى تنظيم ندوة للارشاد التعليمي لما حدث شيء من ذلك فالطالب بحاجة إلى كل معلومة تساعده على تحديد مساره التعليمي بعد المرحلة الثانوية.
مشكلة مزدوجة
ومن ناحيته قال الطالب أسامة عبدالعزيز أبو عباة: نحن الآن مهتمون بتحصيل الدرجات ويتزامن ذلك مع التفكير بالمستقبل وهو اختيار الكلية او الجامعة التي نكمل من خلالها تعليمنا ومعظم الطلبة وأولياء امورهم ليسوا على علم بالمرحلة الجامعية لأن الاعلام لا يؤدي دروه في هذا المجال وغالبا ما يكون الاختيار اجتهادا أو تأثرا أو كما قيل مكره أخاك لا بطل وثانويتنا العزيزة كفتنا مؤونة عناء تحديد الكليات او بالاحرى الكلية التي نرغبها حيث وضعتنا وجها لوجه مع المستقبل بالتوعية السليمة وأنارت دروب المستقبل لنا.
اختيار واعٍ
وختاما قال الطالب محمد عبدالله العامر: لاشك ان احاطة الطالب الذي يدرس في الصف الثالث الثانوي بنظام التسجيل والدراسة في الكليات والجامعات خطوة رائعة وخدمة تعليمية رائدة, وأنا واثق ان معظم الطلاب سيختارون الكليات التي تناسبهم ولن يندموا بعد ذلك لأنهم اختاروها عن وعي تام بها وهذا سينعكس على مستواهم التعليمي وسيقلل من التعثر الدراسي وكل ما اتمناه ان تعمم هذه الفكرة.
|