جاكرتا - الوكالات
عشية حلول الذكرى الأولى لتنحي الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو عن الرئاسة لنائبه الدكتور يوسف حبيبي تحت وطأة الضغوط الطلابية وتداعيات الأزمة الاقتصادية ترددت شائعات ملحة عن مغادرة سوهارتو للبلاد يوم الاحد الماضي الى جزيرة فيجى بالمحيط الهادي.
وذهبت شائعات أخرى الى ان سوهارتو توجه من فيجى الى أوروبا.
غير ان محمد السقاف محامي الرئيس السابق نفى في تصريحات صحفية أمس ان يكون سوهارتو قد غادر البلاد مؤكدا ان هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة.
كما أكد جوان فيليكس تامبو بولون محامي سوهارتو ان الرئيس السابق لن يغادر البلاد مشيرا الى انه التقى به صباح أمس الأول.
ويذكر ان الشائعات عن مغادرة سوهارتو للبلاد لم تتوقف طوال عام مضى إلا انها تزامنت هذه المرة مع ما نشرته مجلة التايم الأمريكية عن نتائج تحقيقاتها التي قالت انها غطت 11 دولة واستغرقت اربعة اشهر حول ثروة سوهارتو وافراد أسرته وقدخلصت المجلة الواسعة الانتشار والمصادر الى تقدير الثروة المودعة في بنوك بالخارج بحوالي 15 مليار دولار.
وقد هدد سوهارتو بمقاضاة مجلة تايم الأمريكية بسبب التقرير الذي نشرته في عددها الأخير وذكرت فيه ان سوهارتو وأفراد أسرته جمعوا ثروة قدرتها بخمسة عشر مليار دولار على مدى سنوات حكمه التي امتدت 34 عاما.
وقد وجه محامو سوهارتو رسالة انذار الى مراسل التايم في هونج كونج يطالبونه فيها بتقديم الأدلة التي تثبت تلك المزاعم.
واكد محامو الرئيس السابق في رسالتهم التي نشرتها صحيفة جاكرتا بوست أمس انه لا صحة على الاطلاق في تقرير المجلة بشأن حسابات الخارج,, وان التقرير لا يعدو ان يكون تقريرا كاذبا الامر الذي يسيء الى موكلنا ويشكل اهانة له.
وحدد المحامون للمجلة مهلة حتى الرابع والعشرين من مايو الحالي لتقديم الأدلة القانونية التي تثبت صحة الادعاءات وإلا فسوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة مدنيا أو جنائيا.
ووقع الانذار ثمانية من محامي سوهارتو بعد مقابلتهم للرئيس السابق صباح أمس الأول الاربعاء.
واكد المحامون في بيان مرفق بالانذار على ضرورة الفصل بين أملاك سوهارتو وممتلكات ابنائه أو أقاربه.
وقال البيان ان سوهارتو لا يملك أي نوع من الأصول في الخارج وفي أي شكل سواء نقدا أو في صورة اسهم أو عقارات أو حلي ومجوهرات كما زعمت التايم.
واضاف البيان ان سوهارتو لم يحول أبدا مبلغ تسعة مليارات دولار من بنك سويسري الى آخر نمساوي في مايو 1998م.