* مكة المكرمة - واس - القاهرة - غزة - الوكالات
رحبت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة بتعليق الادارة الأمريكية لقرار الكونجرس الأمريكي نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل ابيب الى مدينة القدس المحتلة.
وحيا الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي المعلومات التي صدرت عن البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية والمتضمنة ان الادارة الأمريكية اعطت اشارة واضحة تفيد أنها سوف تبقي سفارتها في تل أبيب وعدم الالتزام بالموعد النهائي الذي حدده الكونجرس لنقلها الى القدس في السادس والعشرين من شهر آيار/ مايو الجاري.
واعرب عن تفاؤله في هذا الشأن بما اعلنته وزارة الخارجية الأمريكية من ان الرئيس بيل كلينتون سوف يتخذ قريبا قرارا فيما اذا كان سيستخدم سلطاته لالغاء بنود ذلك القرار الذي اتخذه الكونجرس عام 1995م.
ودعا ادارة الرئيس كلينتون الى العمل على الغاء قرار الكونجرس بنقل السفارة الى القدس الغاء نهائيا لأنه قرار ظالم يسيىء الى جميع المسلمين كما يسيىء الى علاقات الولايات المتحدة معهم.
وقال ان الشعوب والمنظمات الاسلامية المتمثلة برابطة العالم الاسلامي تتابع الموقف الأمريكي من قضية نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف وتعرف ان موقف الادارة الامريكية يختلف عن موقف الكونجرس.
واشار الى ان رابطة العالم الاسلامي عبرت عن موقف الشعوب الاسلامية من هذه القضية حيث أعدت مذكرة وثائقية ضافية وجهتها في شهر رمضان المبارك من عام 1418ه الى رئيس واعضاء الكونجرس الأمريكي اثبتت فيها تبعية القدس للعرب والمسلمين من النواحي العقدية والتاريخية بالاضافة الى التأكيدات التي تضمنتها وثائق القانون الدولي بهذا الشأن.
ونبه معالي أمين عام الرابطة الى ان نقل سفارات الدول الأجنبية الى القدس عمل عدائي ليس لشعب فلسطين فحسب وانما هو اعتداء على ارتباط القدس بالمسلمين وبمشاعرهم وعقيدتهم مطالبا كافة دول العالم بالمحافظة على الحق العربي والاسلامي بهذه المدينة ورفض رغبة حكومة اسرائيل بنقل سفارتها الى القدس والعمل على منع اليهود من اكمال مشاريع تهويدها وازالة ما بقي من آثار اسلامية فيها وردع المحاولات الاسرائيلية لتفريغها من المسلمين واحلال المستوطنين اليهود مكانهم.
من جهة اخرى دعا السيد فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى عدم الافراط في التفاؤل ازاء فوز ايهود باراك برئاسة الوزارة الاسرائيلية في الانتخابات الاخيرة,, وقال انه لابد أن يؤخذ فوز باراك بشيء من الحذر خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها والتي لا تدل على نواياه الطيبة لدفع مسيرة السلام على الأسس التي قامت عليها.
وأوضح قدومي في تصريحات له قبيل مغادرته القاهرة الليلة قبل الماضية بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام ان اصرار رئيس وزراء اسرائيل الجديد على سياسة الاستيطان علامة لا تبشر بالخير, مؤكدا ان هذا يتطلب موقفا عربيا ودوليا في آن واحد من أجل انقاذ المسيرة السلمية.
وحذر المسؤول الفلسطيني من ان مثل هذه السياسة التي ستتبعها الحكومة الاسرائيلية الجديدة لا يمكن ان تسعف الجهود الدولية من أجل انقاذ المسيرة السلمية والحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واشار قدومي الى انه التقى خلال الزيارة مع السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري وبحث معه المسيرة السلمية بالمنطقة وسبل انعاشها والاحتمالات المتوقعة في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة.
واكد ان التضامن العربي هو العنصر الأساسي الذي يقوي الأوراق التفاوضية العربية,, ودعا الى تصفية الخلافات العربية كعامل أساسي تعزيزا للتضامن العربي خاصة في مجال التعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات المقبلة.
هذا وقد اعتقلت الشرطة الاسرائيلية الليلة قبل الماضية احد رجال حرس الحدود من سكان مستعمرة بيت شيماث بعد ان هدد بقتل رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك.
|