يظل الوفاء سمة متأصلة في اعماق الاتحاديين على مدى الايام,, فهم لا ينسون ابداً كل القلوب المحبة للعميد,, كل الايادي البيضاء التي امتدت لتضيء قناديل النصر وشموع الفرح امام قوافل العميد في طريقها لمناجم الذهب.
وما زيارتهم الى القاهرة والتقاؤهم بالامير الانسان تركي بن عبدالعزيز وتقديم كؤوس البطولات الاربع لسموه سوى تقدير عميق لدعم سموه الكريم لكل اندية الوطن وليس للاتحاد فقط.
لقاء الاتحاديين بسموه كان حاراً وحميماً ومليئا بالمشاعر الفياضة كما قال لي الصديق الاستاذ احمد مسعود الذي عاد من القاهرة ومن هذا اللقاء وهو في قمة السعادة لما لمسه من سموه الكريم من حب ودعم للاتحاد والاتحاديين ومن تقدير ادبي لهذه الانجازات التي حققها عميد القرن كما اطلق سموه على الاتحاد هذا اللقب التاريخي,, والذين يعرفون الامير تركي عن قرب,, يعرفون ان سموه الكريم رجل رياضي من الطراز الرفيع,, ولسموه اسهامات جليلة في هذا المجال منذ سنوات طويلة بغض النظر عن تشجيعه وميوله لهذا النادي او ذاك,, فكل الاندية في نظر سموه اندية وطن,, وان كان الوحداويون يفاخرون بوحداوية سموه وان الوحدة حبه القديم كما يباهي الاتحاديون باتحادية سموه ويتذكرون مواقفه الكريمة التي لا تنسى معهم في اغلب الظروف,, وفي اسعد المواقف عندما حقق العميد بطولة كأس الملك في عهد ادارة المهندس حسين لنجاوي, وهكذا الحال بالنسبة للشبابيين,, لكن يظل الامير بقلبه الكبير وحبه الصادق ودعمه اللامحدود ملكاً لكل اندية الوطن,, صغيرها وكبيرها,, فيبادر سموه الى تهنئة الفائز,, وتكريمه وتشجيعه,, يسري هذا على الاندية والمنتخبات واللاعبين,, ولاسيما اذا كانت البطولة خارجية وكان الانجاز قارياً او دولياً, وبالعودة لاستقبال سموه للاتحاديين,, فقد استوقفني في حديث سموه لإحدى الزميلات اشارته البليغة للاستقرار الاداري ومطالبته احمد مسعود بالاستمرار في كرسي الرئاسة حتى لا تتكرر الاخطاء التي اعقبت ثلاثية القرن,, مشيراً سموه الى ان الاستقرار الاداري يظل واحداً من اهم عوامل النجاح وتحقيق البطولات,, وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان,, فبدون الاستقرار الاداري والاستقرار الفني لا يمكن ادراك النجاح وبلوغ الهدف المنشود,, كذلك اعجبني في حديث سموه مطالبته احمد بهجا بعدم التفكير في الابتعاد عن الاتحاد قائلاً: ان ما تجده في الاتحاد لن تجده في اي ناد آخر,, وهي حقيقة,, يدركها بهجا قبل غيره,, ويقصد الامير تركي هنا ان بهجا لن يجد في اي ناد آخر حباً جماهيرياً يفوق الخيال,, كالحب الذي منحته له جماهير الاتحاد,, لن يجد حوافز مادية ومكافآت ومزايا في اي ناد آخر,, كما وجدها في الاتحاد,, فريق البطولات وعميد القرن,, وأحسب ان كلمات سموه لأحمد بهجا لامست صدى عميقاً في نفسه,, وكذا الحال بالنسبة لأحمد جميل عندما نصحه سموه بعدم التفكير بالاعتزال وبحاجة الفريق لخدماته ولاسيما في بطولة كأس السوبر الآسيوية.
باختصار,, استقبال الامير وابنيه الامير عبدالرحمن والامير احمد لوفد نادي الاتحاد قبل ايام وتكريمه ودعمه لعميد القرن وتوجيهاته الكريمة ونصائحه للادارة واللاعبين,, اضافة مهمة لها مدلولها المعنوي الكبير وتأثيرها الايجابي على مسيرة العميد في المستقبل القريب.