اطلعت على ما كتبه استاذي الكريم الشاعر/ راشد بن جعيثن - حفظه الله- في العمود المحرر بالصفحة الرياضية بصحيفة الجزيرة الغراء في عددها رقم 9718 الصادرة يوم السبت الموافق 23 من شهر محرم لعام 1420ه وذلك تحت عنوان لوري المسمار الاخير في نعش الهلال .
والاستاذ/ راشد بن جعيثن شاعر لا يشق له غبار ومن الطراز الاول في قصائده التي يتحفنا بها بين الفينة والاخرى,, شاعر مرهف الحس فكانت كلماته عن الهلال وكأنه قد تجرع الالم والحسرة من قبل ناديه نادي الهلال، فترجم احاسيسه بعاطفة جياشة وقسى على ناديه ومشجعيه وبعض محرري الصحف، لذا يطيب لي ان انبري مدافعاً عن هؤلاء جميعاً دون وكالة منهم وتكون الوكالة حاضرة في حالة المرافعة لدى الجهات المختصة وكون هذا الرد ينشر في صحيفة آلت على نفسها حرية الرأي للجميع، لذا اقف مدافعاً عن الذين وصفهم بالشفافية ومراهقي الصحافة، واستاذنا الكريم فضَّل في مقالته الانفة ذكرها التلميح عن بعد دون التصريح في الاسباب الحقيقية التي اوصلت نادي الهلال الى ما وصل واجزم بأنه لبيب واللبيب بالاشارة يفهم، لقد صب جام غضبه على الذين وصفوا الهلال بالزعيم طوال الموسم فاود ان اقول لسعادته على رسلك فالهلال زعيم هذا الدوري لهذا الموسم فالهلال سيبقى هلالاً وان افل وسيبقى زعيماً وان حسد، وهذا لا يختلف عليه اثنان فالهلال بقي متصدراً الدوري حتى جاءت حكاية المربع! الذي لا يطبق في كثير من الدول لذا الا يستحق تلك الصفة ملازمة له؟ وحيث ان الاستاذ/ راشد رائد من رواد الشعر الشعبي فأقول له ولكن بالشعر العربي الموزون المقفى ومن البحر الكامل لان الهلال كامل اقول:

نادي الهلال وانت وحي قصائدي انت الزعيم حقيقة لا تجعد

كاتب هذه الاسطر لم تدغدغ مشاعره واحاسيسه واشجانه غادة حسناء وليس له في الصبابة مأرب بقدر ما سلب فؤاده نادي الهلال الذي احببته وعشقته اغار عليه حتى من نسمات الصباح الباكر الندي والغيرة داء ودواء، ألم تسمع قول الشاعر في محبوبته:

اغار عليها من ابيها وامها ومن خطوة المسواك ان دار بالفم

تلك المحبوبة انا متأكد انها ستهرم وتصاب بالشيخوخة ولو قابلت حبيبها مرة اخرى فسوف يغير رأيه، اما نادي الهلال ذلك الكيان الشامخ كلما تقدم به العمر كلما زاد رصيده من الحسن والبطولات وليعلم الجميع ان نادي الهلال حينما وصف بالزعامة ستبقى الى الابد حتى ولو نزل الى مصاف الدرجة الريفية وهذا ليس من نابع عاطفة بل حقيقة قد يتساءل البعض لماذا؟ ومالسبب؟ فأقول: ان للهلال سمات لا تتوفر بالاندية الاخرى ولن تتوفر فالهلال هو النادي الوحيد الذي تولى رئاسته احد انجال الملك عبدالعزيز وهو صاحب السمو الملكي الامير/ هذلول بن عبدالعزيز - والهلال هو النادي الوحيد الذي لا يغيب عن البطولات موسماً كاملاً سواء في لعبة كرة القدم او الطائرة او الالعاب الاخرى سواء داخلية او خارجية الهلال استطاع ان ينفرد باولويات يصعب حصرها ويكفيه فخراً الانجازات الخارجية التي رفع بها شأن الكرة السعودية في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية,, ناهيك عن اسمه الذي جاء ومن توجيه سام كريم جلالة المغفور له الملك سعود لذا لا يستحق ان تكون صفة الزعامة ملازمة له في حله وترحاله في نومه ويقظته انها سمات واضحة المعالم كوضوح الشمس وسط النهار ووضوح النهار ووضوح النجوم في غسق الدجى.
مشكلة الهلال في مشجعيه واحبابه وكذلك في حساده، مشجعوه لا يقبلون الا منصات التتويج والهلال يجاريهم ويتغنى بهذا البيت:

سأعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

وحساده,, آه ثم آه من حساده لذا احب ان اطمئن الجميع بان نادي الهلال ترعاه ايد امينة وواعية تعمل جاهدة وتخطط بفكر وتنفذ بأصول وقد قلت فيهم:

أنعم بمن قاد الهلال الى العلا طابت فعائلهم وطاب المحتد

ختاماً آمل الا اكون قد قسيت على شاعرنا واستاذنا/ راشد وله وللقراء اطيب تحية من محب وعاشق لنادي الهلال.