Friday 21st May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 6 صفر


ما حكَّ جلدك مثلُ ظفرك:
بورصة الدروس الخصوصية,, والحلول الناجعة

عزيزتي الجزيرة
لقد زادت تكلفة المشروعات التربوية في الوقت الحاضر زيادة كبيرة وأصبح من حق المجتمعات المتطلعة الى التقدم والرفاهية ان تؤمن بأهمية العائد التربوي واحقيته فيما ينفق عليه من أموال.
وقد ظهر في ظل ذلك علم اقتصاديات التعليم الذي يستهدف ترشيد الانفاق وتحسين العائد والنتائج.
وفي ضوء ذلك تزايدت أهمية التقويم في المجال التربوي وتزايدت أهمية القياس والتقدير الكمي في عصر العلم والتكنلوجيا وتنوعت أساليبه, إن التربية لم تعد تسير في طريقها النمطي الذي يعتمد على نقل المعرفة وحبها في ذهن المتعلم.
ان التربية بمفهومها الشامل تتعدى ذلك كله لتشمل جميع جوانب الخبرة التي تقدمها للمعلم لينمو روحيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا.
ولعل في الأيام القادمة يظهر هذا المفهوم من خلال الاستعدادات المكثفة للاختبارات من قبل المعلم والمتعلم وهذا تحجيم للدور التربوي الذي اقتصر على قياس حجم المعلومات فقط.
ولعل افرازات ذلك كله بدأت تظهر في شكل اتجاهات سلبية لها أثرها الشائن في سير العملية التعليمية, ومن ذلك ما يسمى (بالدروس الخصوصية) او (دروس التقوية) حيث ترتفع بورصة اسهم هذه الدروس في هذه الأيام ويزداد الطلب على فرسان (التوجيهي) خاصة.
وتعدت آثار ذلك لتشمل الآثار التربوية والتعليمية وتتعدى ذلك كله الى الآثار الاقتصادية نظرا لتكاليفها الباهظة وعدم قدرةو الكثير من الطلاب على الالتحاق بها.
بل انها ساهمت في وجود شرخ في العملية التعليمية ادى الى الكسل حينا والتهاون حينا آخر بل وصلت الى المساس بعملية الاخلاص والحرص في أداء العملية التعليمية.
ان الكثيرين لا يزالون يرددون ويقترحون حلولا لهذه الظاهرة التي لا تحقق الأهداف المرسومة للتعليم.
ونحن نكرر وننادي بأهمية الوقوف امام هذه الظاهرة التي تقلق الغيورين على العملية التربوية برمتها.
ولن يتأتى ذلك إلا بالوقوف بحزم امام من يثبت مخالفته للتعليمات التي تقضي بعدم إعطاء هذه الدروس والالتزام بالعمل اليومي أثناء الدوام.
ويمكن ان تضبط هذه العملية ان دعت إليها الحاجة أحيانا بأساليب وطرق نظامية تهدف حقيقة الى مساعدة بطيئي التعلم أو من يريد أن يكتسب مهارات أخرى وخبرات تخدم المنهج.
واقترح ان تعطى تصاريح للمعلمين المتقاعدين او من هم على رأس العمل من الوطنيين بإقامة مراكز خدمات تربوية يكون من انشطتها أقامة دروس خاصة بالمناهج شريطة تنوع المناشط والخبرات التي تثري عقل الطالب وتساعد على التمهير، وأن تكون هذه المراكز تحت اشراف وزارة المعارف فيما يخص البنين والرئاسة العامة لتعليم البنات فيما يخص البنات.
* إشارة:
ماحك جلدك مثل ظفرك
فتول أنت جميع أمرك
محمد بن شديد البشري
مشرف تربوي-الرياض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
جبل الدعوة الى رحمة الله
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved