تتواصل طائرات الاغاثة السعودية بالتوافد على الأراضي الألبانية والمقدونية حاملة المساعدات والمؤن الغذائية والطبية والألبسة والأغطية للمشردين من أبناء كوسوفا المسلمين، إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتحط طائرة محملة بعشرات الأطنان من مواد الاغاثة حتى أصبح الجسر الجوي الاغاثي السعودي علامة بارزة في الجهد الدولي لمساعدة المشردين المسلمين متفوقا بمراحل على ما تقوم به الدول الأخرى.
والجهد السعودي الانساني تجاه اخواننا المسلمين من الألبان الكوسوفيين الذي أصبح تأثيره الايجابي ظاهرا في أوساط المشردين والشعبين الألباني والمقدوني لم يقتصر على تقديم مواد الاغاثة من مساعدات غذائية وألبسة واقامة معسكرات ايواء بل تعدى ذلك الى اقامة المراكز العلاجية والمستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير أطنان من الأدوية والعلاجات وبرفقة جيش من الأطباء والممرضين واخصائيي الأجهزة الصحية.
والدعم السعودي في مجالات الاغاثة والمساعدات الطبية العلاجية والغذائية لاخواننا المسلمين في كوسوفا لا ينطلق من منطلقات اعلامية أو سياسية أو أهداف خاصة، بل هو توافق مع مسؤولياتنا الدينية والانسانية، ولذلك جاء هذا العمل خاليا من أي حملات اعلامية، كما يفعل الآخرون وهو ما جعله عملا - الجهد السعودي- منظما ومنسقا بعيدا عن الاستعراض، فحقق وسيحقق الكثير بإذن الله لاخواننا المسلمين الكوسوفيين ويساعدهم على البقاء بالقرب من وطنهم بانتظار اليوم الذي سيعودون فيه لأراضيهم، ولن يكون ذلك اليوم ببعيد بعون الله.