* كوريا الشمالية - رويترز
يواجه جيل بأكمله من اطفال كوريا الشمالية اخطار التخلف البدني والعقلي بسبب شح الغذاء وحتى اذا تمكنت منظمات الاغاثة الدولية من تجنيب البلاد كارثة عاجلة فان آثارها ستظهر على المدى البعيد.
وقال ديفيد مورتون منسق المعونات الانسانية للأمم المتحدة بكوريا الشمالية: سيكون لهذا تأثير في منتهى الخطورة بسبب حرمان اطفال من الغذاء في مرحلة مبكرة جداً وسيؤثر هذا على نموهم البدني والعقلي في المستقبل وفي المدى الطويل على نمو البلاد .
من جهته قال الدكتور هوانج ثي فان من برنامج الغذاء العالمي فرع فيتنام من الوهلة الاولى يبدو هؤلاء الاطفال ضعفاء واغلبهم دون الوزن الطبيعي,, في سن 15 شهرا لا يستطيعون المشي او الوقوف بأنفسهم,, يصعب ذكر ارقام ولكن يمكن القول ان 50 في المائة منهم توقف نموهم .
ويعتبر برنامج الغذاء العالمي ان كوريا الشمالية في براثن مميتة لمجاعة بطيئة بدأت في عام 1995 واثارتها سيول عارمة.
ولا يعرف احد على وجه التحديد كم عدد ضحايا الجوع او الامراض التي سببها الجوع, وتقول ارقام حكومية ان العدد 220 ألفا ولكن تقديرات مصادر امريكية جنوبية تقول ان عدد الوفيات ربما يصل الى ثلاثة ملايين واغلب الضحايا اطفال وعجائز.
واظهر مسح غذائي اجرته وكالات اغاثة ان 16 في المائة من اطفال كوريا الشمالية في سن ستة اشهر الى سبع سنوات يعانون من سوء تغذية حاد وان 62 في المائة من اطفال العينة مصابون بسوء تغذية مزمن او توقف النمو.
وتقول وكالات الاغاثة ان اغلب اطفال كوريا الشمالية في وضع سيىء وان اي ازمة في الطعام ستضمهم الى قائمة ضحايا سوء التغذية.
واكثر الاصابات حدثت في المدن الصناعية بالشمال الشرقي حيث توقفت مصانع عن العمل وسط أراضٍ قاحلة.
وفي مدينة هامهونج قبع 118 طفلاً داخل دار حضانة تحيطها ثلاثة تلال تنتثر عليها قبور، كثيرون منهم ايتام تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر واربع سنوات والباقون اودعهم والداهم الدار لعجزهم عن رعايتهم.
ويعاني هؤلاء الاطفال من علل مثل الاسهال والامراض الصدرية والجلدية وضعف جهاز المناعة مما يهددهم بأمراض مميتة.