فجع العالم الاسلامي عامة وشعب المملكة العربية السعودية خاصة بخبر وفاة الشيخ والعلامة الكبير عبدالعزيز بن عبدالله بن باز, وحقاً اننا لن نفي هذا الشيخ حقه بمقال كهذا ولكن ومن حقه وحق المسلمين علينا ان نذكره ونذكر شيئا من فضله وفضائله على امة الاسلام.
فالشيخ رحمه الله كان امة في فرد ولكن وأي امه، امة علم وورع وتقى وبذل وعطاء وتضحية واخلاص وامانة وصدق ونصح وارشاد.
كان رحمه الله عالماً بالسنّة ومطبقاً لها, ذاكراً لله لايفتر في ليل اونهار كان رحمه الله لاينام سوى اربع ساعات, وعشرون ساعة يقضيها في شرح العلم لطلابه والجلوس للناس لسماع ماعندهم من امر الدنيا والآخرة حتى الهاتف كان معه في حله وترحاله يفتي ويعلم, وفي وسائل الاعلام مشاركات يومية واسبوعية علىمدى اكثر من 75عاماً، انه امة في رجل كل ذلك حدث ولم يتقدم باجازة طوال حياته رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون, اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها.
لقد رحل الشيخ وبقي علمه الذي بلغ الآفاق, وانني اقترح على اصحاب التسجيلات جمع دروسه وفتاويه التي بصوته وكذلك محاضراته وهذا اعتبره واجبا عليهم في حق عامة المسلمين, كان الله في عون الجميع.
وفي الختام نقول لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني احسن الله عزاءكم في مصابكم وكذلك اسرة الفقيد وجميع المسلمين ونسأل الله جلت قدرته ان يلهم الجميع الصبر والسلوان وان يتغمد شيخنا بواسع رحمته وغفرانه وفسيح جناته آمين, ولنا في هذا البيت عزاء لمصابنا:
حكم المنية في البرية جار ماهذه الدنيا بدار قرارِ |
علي بن سليمان بن علي الدبيخي
القصيم-بريدة