حدث احدهم يصف حاله وقد هب الناس الى مكة للصلاة على سماحة الشيخ:عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (يرحمه الله) بينما لم يستطع هو ذلك يقول:(فأنكرت نفسي وصرت اتقلب في الناس,, وكأني متخلف عن غزوة او جيش امر بانفاذه إمام المسلمين,,).
ولقد سرح بي التفكير وانا انظر الى جموع المسلمين وهم يتزاحمون لحمل جنازة الشيخ,, ويتسابقون لنقله,, حتى لكأنهم هم السبب في ابعاده!,, وكأنهم رغبوا عنه! فجاءت هذه الابيات
عزاء امتي وقد انثلمت وكنز العلم في الارض دفنت اواريته شاهدة وقمت تهلّين التراب عليه,, انت؟ أأبعدته عنك وليس فيك غنى عنه,, فكيف اذاً فعلت؟ وهل يا امتي تلدين عنه مع الايام,, ام منه عقمت؟ تضيق النفس وهي تود ان لو تثور على الحقيقة,, قد كذبت هنيئاً ياحجاز وانت ارض بذور الخير صوب ثراك تأتي هنيئاً ياحجاز وفيك آوى كريم النفس في خلق وسمت إمام,, عز في الدنيا امام ثمار رياضة تعطي وتؤتي يفقّه طالباً,, ويقول فصلاً ويؤي عائلاً,, ويجيب مفتي فسل يا ارض- اطرافاً وافقاً مديدات- علام اذاً نقصت؟ عزاء امتي وارى عليك وجوماً شاحباً حين اختُرمت تلوكين الاسى طرا ومنك قد اجتثت جذور كريم نبت سوى رهط بوكر السوء اضحى طروباً,, يلجم البشر بصمت لينفث من سموم الزور كمّا ويلوي الخبث ليّا للتأتي اذا ما الباز حط فليس إلا تطير صقورنا من كل بيت |
مبارك بن عبدالله المحيميد حفر الباطن
|