Friday 21st May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 6 صفر


كلمات معدودة
والقرار الثالث الذي لابد منه

خلال أقل من عشرة أيام تزامن صدور قرار مجلس الوزراء الموقر باعادة الفحص الدوري الشامل لكل أنواع العربات مع قرار ارتفاع أسعار وقود العربات السيارات من حولي ستين هللة للتر الواحد الى حوالي تسعين هللة والذي صدر عن أرامكو السعودية.
هذان القراران يمكن ان يكملهما قرار ثالث بالزام شركة النقل الجماعي بتنظيم النقل داخل المدن وتطويره وتحسينه,, حتى يتعود عليه الناس وخصوصا ذوي الدخل المحدود الذين قد لا يؤهلهم دخلهم لشراء سيارة سليمة قادرة على اجتياز الفحص الدوري كل عامين وهو فحص شامل سوف يشمل كل أجزاء السيارة كما سيشمل نوع الغاز المنبعث منها,, واذا استطاع هؤلاء -ذوو الدخل المحدود- اجتياز الفحص الدوري الشامل لسياراتهم فإنهم لن يستطيعوا أبدا مواصلة دفع تكاليف الوقود الذي ازداد حوالي خمسين في المائة من قيمته الأصلية.
النقل العام المنظم سوف يقلل الاعتماد على السيارات الخاصة وهذا بدوره سيقلل عدد السيارات في الشوارع والطرقات كما سوف يساعد في تخفيض الغازات المنبعثة من السيارات مما سيساعد على بيئة نظيفة ونقية.
كما ان النقل العام المنظم سوف يقلل من الاعتماد على استقدام السائق الأجنبي والذي لا تخلو منه معظم المنازل في مناطق ومحافظات بلادنا.
والنقل العام المنظم سوف يسهل وصول الأبناء والبنات الى مدارسهم والرجال والنساء الى اعمالهم في مواعيد محددة كما ان النقل الجماعي المنظم سيسهم في حركة التسوق وحضور المناسبات العامة لأنه سيقضي على أي تفكير في وجود موقف للسيارة الخاصة.
العمالة الأجنبية وفي ظل النقل العام المنظم لن تبحث عن سيارة تقضي بها حاجاتها لعام أو عامين تتوقف نتيجة كثرة الاعطال على الطرق السريعة وتسبب الكثير من اعاقة الحركة بين احياء المدينة.
القرار الثالث الذي لابد ان يتزامن مع قرار الفحص الدوري الشامل وقرار رفع أسعار وقود السيارات هو قرار اعادة تنظيم النقل العام والسماح بايجاد شركات نقل عام داخل المدن منافسة لشركة النقل الجماعي والتي تتركز جهودها للنقل الجماعي بين المدن وبين المملكة والدول المجاورة ونقل الحجاج بين المشاعر.
شركة النقل الجماعي وحتى الآن لم تعط أي اهتمام يذكر للنقل بين الاحياء داخل المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة وغيرها من مدن المملكة ولايزال أمر النقل العام بين الاحياء داخل مدينة كبيرة كالرياض يعتمد على خطوط البلدة التي تشوه الوجه الحضاري لعاصمتنا الحبيبة من خلال عدم التقيد بأنظمة السير والتوقف المتكرر وعدم الالتزام بمواعيد محددة والوقوف الفجائي عن رؤية أي شخص يتوقع ان يكون راغبا في الركوب في حافلة خطوط البلدة.
د, محمد بن سليمان الأحمد

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
جبل الدعوة الى رحمة الله
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved