سبعة عشر عاما وجماهير الاهلي الكبيرة تتلقى الضربات الموجعة الواحدة تلو الاخرى وكلما ظهر بصيص من الامل ما لبث ان تلاشى, رأينا ما حدث في السنوات الاخيرة من اعداد جيد لفريق قوي لم يستفد منه الا المنتخب بينما في الدوري تختلف الامور ويحدث العجب دون ادنى احساس بالمسؤولية تجاه الجماهير التي تحتضر من شدة العطش للفوز وأخشى كثيرا ان تموت بعد الوصول الى اليأس الكامل من الفريق, رأينا الاهلي في الموسم الماضي كيف انتفض فجأة وليته لم يفعل فلو انه خرج من البداية لكان افضل له ولغيره من الجماهير المسكينة حقا، فمعظم المباريات التي فاز فيها لم يكن سببها التخطيط الجيد او ذكاء خارق من الثعلب المكار دابو لأننا لم نسمع عن فريق يخوض المباريات بدون مهاجم او يتم فيه تغيير مراكز للاعبين من الهجوم الى الظهير مثل المشعل او مهاجم يركض في الملعب دون اتجاه او مركز يلعب فيه مثل ابراهيم السويد الذي هبط مستواه بشدة وأصبح يحاول عبثا اثبات الذات في اي مركز وليس هذا فقط بل يظهر اللاعبون في الملعب باستهتار واضح ودون مبالاة بأهمية المباراة او مشاعر الجمهور وهذا ليس غريبا اذا كان العقاب مفقودا والدلال مفرطا وتجد اللاعب يهرب من الكرة ويتخلص منها بسرعة في اي اتجاه حتى انك ترى الفريق عند الهجمة يحتاس لعدم وجود مهاجم وخلو منطقة الثمانية عشر من المهاجمين, وفي المباراتين الاخيرتين مع الهلال والاتحاد لم يكن الامر الا حظا في الاولى وخيبة امل في الثانية، فمع الهلال رأينا الاستهتار الواضح في البداية والاستسلام الكامل وكأن المباراة غير مهمة والدليل مخاشنة عبدالغني في وقت كان الفريق فيه في امس الحاجة الى الفوز وما حدث من فوز لم يكن سببه تخطيط محكم بل الظروف التي حكمت اللعب وفراغ منطقة الدفاع الهلالي وهبوط المستوى للفريق، وفي مباراة الاتحاد كان التخوف باديا على لاعبي الاهلي حتى الجماهير وقد اتت الفرصة مرة اخرى بضعف صفوف الاتحاد وطرد الصحفي القشاش المحترف حيث عرف عن الاتحاد لجوؤه الدائم الى الخشونة واشهار المقصلة امام مهاجمي الفريق المضاد وكأن الثعلب لا يعرف ذلك ولا يهمه ان يطحن القهوجي تحت اقدام احمد جميل او المقصلة الصحفي لذا رأينا حرص القهوجي من عدم الهجوم القوي والانطلاق لأنه كان يعرف من امامه بأنهم ليسوا لاعبين حقيقيين يلعبون بفن وذوق، اضف الى ذلك ان الفريق لم يكن يهتم بالفوز وليس له طموح فيه ماعدا عبدالله سليمان ذلك اللاعب المتميز المخلص الذي ساءه الفريق وفقد الثقة فيه وأصبح مهاجما يهاجم على غير هدى كما ان الفوضى واضحة في المباراتين حيث ليس من المعقول ان يكون المشعل ظهيرا لا يستطيع في مباراة الاتحاد تجاوز منطقة المنتصف الاهلاوية, أبعد هذا كله نقول ان اللاعبين احسنوا والمدرب كان رائعا ونواسيهم، لا يمكن ان يحدث ذلك ابدا, ان الحلول واضحة جلية ولا ندري لماذا لا يريد احد التطرق اليها وان كان هذا هو الحال فانه لن يبقى هناك جماهير للاهلي وعليه فإنني اقترح بل اعتقد ان ما يجب ان يحدث هو:
تنسيق خالد مسعد الذي لم يعد قادرا على العطاء كالسابق مهما كانت المحاولات لأنه طوال الموسم لم نر منه ما يرضي، تنسيق حمزة صالح المحترف فقط في قذف الكرة للخارج وليس له دور في الملعب غير ذلك، احضار مدرب جديد يكون بمستوى الاهلي، تغيير ادارة الفريق بالكامل بدءا بأبو داود، الجلوس مع اللاعبين بصراحة شديدة لمعرفة مالديهم من مشاكل وافهامهم ان النادي ليس فرعا للضمان الاجتماعي يكافىء غير المنتج والتعامل بصرامة مع كل من لا يعطي الاهلي حقه ويضيع هيبته التي لم يتبق منها الا القليل، عدم اسناد احضار اللاعبين الاجانب إلى محمد عبدالجواد الذي لم يأت للاهلي بخير وأرجو ألا يتحقق ما قرأناه مؤخرا بأن هناك مدافعا مصريا سيأتي وآخر لا نعلم من هو سوى انه من افريقيا لنعود للوراء مرة اخرى فنحن نقترب من اليأس, ان الامر لا يحتمل المجاملات والانحياز للاعب دون آخر, وأخيرا وهو الاهم عودة اعضاء شرف الاهلي الذين غابوا كثيرا خاصة الامير خالد بن عبدالله صاحب الامجاد العظيمة التي اوشكنا على نسيانها مع تقادم الزمن وأصبحت اغنية نرددها للتباكي على الاطلال ومجدا سطرناه على صفحات التاريخ التي انطوت وعلاها الغبار, يجب ان يعود اعضاء الشرف الكبار وأن يصلحوا ذات البين ويرموا خلفهم اي خلاف من اجل الاهلي وجماهيره الحزينة التي تتجرع الالم كل موسم من فريق متخاذل عابث وادارة ترفض الحقيقة وتصر على الخطأ رغم وقوعه,, والله المستعان.