الى معالي وزير المعارف - حفظه الله- ومسئولي التربية والتعليم في هذه البلاد- ادام الله عزها ورفعتها- تعالوا معي قبل عشر سنوات تعليمية ننظر حالة التعليم وحال المعلم والطالب معاً، ونتذكر هيبة المعلم في ذلك الوقت، واين هي الان؟
اخواني، كم نسمع في هذه الايام عن حالات الاعتداء التي -تنشر- وعن الحالات التي يهان - وللأسف- فيها المعلم، فلماذا لم نسمع عنها قبل خمس سنوات؟ اخواني نريد ان نقف وقفة حازمة مع هذه القضية ونقوم بحلها فوراً- قبل ان يتسع الخرق على الراقع- اين هيبة المعلم التي اصبحت معدومة- وللأسف- عند الطالب، وعند بعض اولياء الامور؟ لنقف صفاً واحداً امام هذه القضية الغريبة على العملية التعليمية، اخواني، حينما نتابع وسائل الاعلام المقروة والمسموعة نجدها تتحدث عن قلة من المعلمين- الذين لا يستحقون هذه الكلمة- يقومون بالعقاب البدني المبرح للطلاب، فلذات الاكباد بطريقة سيئة للغاية تصدر -وللأسف - من هؤلاء المعلمين,, لكن المصيبة هنا انها تنشر في وسائل الاعلام، فلماذا تنشر هذه التصرفات من هؤلاء الشرذمة القليلة في صحفنا؟ لماذا لا يتم علاجها فوراً بعيداً عن النشر والاعلام؟ اني اظن ان النشر من الاسباب المهمة لضياع هيبة المعلم.
وكذلك حينما تقرأ اساليب الوعيد والتهديد من مسئولي التعليم لكل المعلمين الذين يقومون بالعقاب البدني للطلاب، وجعل المعلم كالآلة تعمل متى ماارادوا وتنطفىء متى شاءوا كل هذا يتم - وللأسف- على مرأى ومسمع من الطلاب واولياء الامور واصناف المجتمع، انا لا اعترض على هذا ولكن لماذا كل هذه التهديدات والتوعدات التي تنشر ويطلع عليها الطالب وولي الامر وغيرهما,.
يا من يريد نجاح العملية التعليمية اجعلوا كل هذا داخل اسوار المدرسة لانها تهم المعلم فقط، فاجعلوها مع عشرات التعاميم التي تصل الى المدرسة يومياً.
اننا كمعلمين نسعى من اجل طلابنا فهم قبل ان يكونوا طلاباً هم ابناء لنا في بيتهم الثاني المدرسة، واننا لحريصون كل الحرص على الوصول بهم الى قمة التهذيب والسلوك الحسن، ولكم يسعدنا أن نسمع عن احد طلابنا انه مهذب سلوكياً أو متفوق دراسياً.
وفي النفس حاجات وفيك فطانة سكوتي عنها حجة وبيان |
والله اسال ان يوفقنا دنياً واخرى,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالعزيز عبدالله الغملاس
الخرج- نعجان