* واشنطن - العواصم - الوكالات:
اعلن مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية ان تقارير تفيد بأن القوات الصربية جمعت لاجئي كوسوفا من التلال وأمرتهم بالبقاء في مجمع عسكري بالقرب من قرية كوريشا في الاسبوع الماضي.
وقد اغارت طائرات حلف الأطلسي فجر يوم الجمعة الماضي على المجمع ودمرته تماما كما دمرت بعض مواقع المدفعية القريبة مما ادى الى مقتل 87 شخصا واصابة العديد بجراح.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان التقارير ترد بشكل متزايد وتفيد بأن القوات الصربية تعرض المدنيين للخطر بشكل متعمد لإحراج حلف الأطلسي حين تهاجم طائراته اهدافها.
واضاف: ان من المحتمل ان يكون نصف أو بالتأكيد ثلث الذين قتلوا نتجية هجمات الحلف قد استخدمهم الرئيس اليوغسلافي ميلوسفيتش دروعا بشرية.
وقال المتحدث ان وزارة الدفاع حصلت على صور في صربيا تظهر ان قوات ميلوسيفيتش تضع اشخاصا على الجسور لاستخدامهم دروعا بشرية.
واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان استخدام المدنيين دروعا بشرية يعد عملا شيطانيا,, كما أقر أن حلف الأطلسي اقترف بعض الأخطاء التي أسفرت عن مقتل مدنيين غير انه أصر على ان الاجراءات المتعمدة التي تتخذها قوات الرئيس اليوغسلافي أدت الى مقتل عدد أكبر من المدنيين الابرياء.
وقال انه بغض النظر عما يقوله ميلوسيفيتش فإن عدد ألبان كوسوفا الذين قتلوا بطريق الخطأ نتيجة غارات حلف الأطلسي يعد ضئيلا بالمقارنة مع عدد الذين قتلوا في المذابح التي أمر الرئيس اليوغسلافي بارتكابها.
واضاف المتحدث الأمريكي ان الولايات المتحدة تعتقد في الوقت الراهن ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في المذابح التي ارتكبت في كوسوفا.
منع الصرب 40 ألف لاجىء ألباني من مغادرة كوسوفا
وفي جنيف ابلغ اللاجئون الذين وصلوا الى مقدونيا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنهم يعتقدون ان القوات الصربية تحاصر مالا يقل عن اربعين ألفا من اللاجئين العرقيين الألبان في منطقة فيتينا في جنوب غربي كوسوفا وتمنعهم من الفرار.
وقال كريس جانوفسكي المتحدث باسم المفوضية أول أمس في جنيف ان تلك المعلومات وردت من ألف لاجىء وصلوا بالقطار الاحد الماضي الى حدود بلاشي بشمالي مقدونيا، قادمين من فيتينا وبريشتينا وليبليان ومن مدن اخرى.
وذكر 15 من اللاجئين الرجال ان الصرب يحتجزون ويضربون نحو مائة من الرجال والنساء والأطفال في مصنع احذية في اوروسيفاتش, وقال اللاجئون انه كان قد تم اختطافهم في أواخر آذار مارس الماضي من بلدة سوفا ريكا واحتجزوا ايضا في مصنع الأحذية.
واضاف اللاجئون انه يتم ايضا احتجاز اقران لهم دروعا بشرية في مبنى مدرسة وفي حظيرة ماشية يتم تخزين الاسلحة الصربية فيهما.
واشارت المفوضية الى ان تلك الانباء لم تتأكد من مصادر اخرى غير انها قالت ان تقارير مجموعات اللاجئين المختلفة يساند بعضها بعضا, واضافت انه ظهرت آثار سوء معاملة على الرجال.
شهادات حول أعمال العنف والإعدامات في كوسوفا
وفي مورينا افاد مراسل وكالة فرانس برس ان هناك رجلا تعرض لضربات بالعصي وآخر اكد ان القوات الصربية اعدمت اخاه وابنه بين عشرين لاجئا من كوسوفا وصلوا بعد ظهر أول أمس الى مركز مورينا الحدودي شمال البانيا .
وذكر اللاجىء الذي يعاني من جروح في الرأس وتورم في اليدين وازرقاق في اسفل القدمين، انه تعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة في مفوضية بريزيرن حيث احتجز خلال 24 ساعة.
ومن جهته افاد تاجر من بريزرين وصل مع زوجته واولادهما الثلاثة ان القوات شبه العسكرية اقتحمت المنازل الاحد وعثرت في منزل شقيقه على علم لجيش تحرير كوسوفا وقتلوه مع ابنه.
دفن مسلم ميت دون السماح بالصلاة عليه في المسجد
واضاف: ان الشرطة سمحت للعائلة بدفنه لكن من دون الذهاب الى المسجد, وقد طردوا الى ألبانيا فور انتهاء مراسم التشييع.
وتابع: ان السلطات الصربية طلبت منذ الاسبوع الماضي من سكان بريزرين تسجيل اسمائهم لدىالمفوضية حيث طلب منهم توضيحات حول اسمائهم وعناوين سكنهم والمنازل في احيائهم.
واشار اللاجىء نفسه الى تعرض بريزرين الاسبوع الماضي لقصف كثيف من الحلف الاطلسي وكذلك وقوع معارك في المنطقة بين القوات الصربية وجيش تحرير كوسوفا.
وكان هناك استاذ محاضر في التاريخ بين اللاجئين ايضا.
ولم يصل اي الباني من كوسوفا الاحد الماضي الى شمال ألبانيا للمرة الأولى منذ بدء موجة نزوح سكان كوسوفا في نهاية آذار/ مارس.
لم يبق سوى بضع مئات الآلاف من الألبان في كوسوفا
وفي بروكسل اعلن زعيم ألبان كوسوفا المعتدل ابراهيم روغوفا أمس في بروكسل بعد لقاء مع وزير خارجية بلجيكا اريك ديريكي ان كوسوفا تنزف وانه لم يبق هناك سوى بضع مئات الآلاف من ألبان كوسوفا.
وصرح روغوفا لقد غادرت كوسوفا للعمل واتاحة الفرص لعودة الناس لأن كوسوفا اليوم مع الأسف خاوية .
أفضل حل هو استقلال الإقليم
واضاف ان افضل حل هو ان يستقل اقليم كوسوفا لتهدئة كامل المنطقة ولكن قبل ذلك ارجو ان يعاد اعمار كوسوفا من جديد لأنني عشت هناك في بريشتينا خاوية وتملكني الرعب من هذه المدينة الشبح .
وافاد الناطق باسم وزير الخارجية البلجيكية في اعقاب هذا اللقاء ان روغوفا قال ان 200 ألف من ألبان كوسوفا ما زالوا في الاقليم.
واعلن ان ابراهيم روغوفا يحاول عقد مؤتمر بين مختلف فصائل ألبان كوسوفا السياسيين.
وردا على سؤال حول ضرورة تدخل قوات برية لحلف شمال الأطلسي في كوسوفا أم لا، اكتفى روغوفا بالاشارة الى أنه على الحلف الأطلسي ان يقرر ذلك.
لم يوقع أي وثيقة مع ميلوسيفيتش
واعلن زعيم ألبان كوسوفا المعتدل ابراهيم روغوفا في ختام لقائه مع وزير الخارجية البلجيكي اريك ديريك انه لم يوقع أي وثيقة مع الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وردا على اسئلة حول المشاهد التي عرضها التلفزيون الصربي في 1 نيسان/ ابريل وظهر فيها وهو يوقع مع ميلوسيفيتش في بلغراد وثيقة من أجل السلام ووقف ضربات الحلف الأطلسي قال روغوفا أي توقيع؟ لم أوقع أي وثيقة, انها تصريحات صحافية .
واضاف في بريشتينا بعد بدء ضربات الحلف الأطلسي لم يكن لدي وسائل اعلامية وكان هناك الكثيرمن الحملات الدعائية لكنني قلت في ذلك الحين: انسحاب القوات الصربية ونشر وجود دولي ووجود للحلف الأطلسي وبعد ذلك وقف الضربات .
وكان روغوفا قد وصل الى روما في 5 آيار/ مايو بعد ان امضى عدة أسابيع في بريشتينا كبرى مدن كوسوفا حيث عدت حكومات غربية ان السلطات الصربية وضعته قيد الاقامة الجبرية.
وقد اعلن الناطق باسم الحلف الاطلسي جايمي شي في 10 آيار/ مايو ان ابراهيم روغوفا لم يوقع أي وثيقة مع الرئيس ميلوسيفيتش من دون اعطاء مزيد من التوضيحات.
وزراء الاتحاد الأوروبي يطلعون روغوفا على خطتهم
من ناحية أخرى أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي ابراهيم روغوفا زعيم الالبان العرقيين المعتدل في كوسوفا على استراتيجيتهم الخاصة بكوسوفا، قائلين انهم مصممون على ايجاد حل سياسي للصراع في الاقليم.
وقال وزراء الاتحاد الأوروبي في بيان لهم انهم يرحبون بفرصة اللقاء مع روغوفا من أجل بحث الموقف في كوسوفا .
بيان المجلس الوزاري الأوروبي
وأكد البيان ان المجلس مجلس الوزراء أطلع السيد روغوفا على مساعيه الراهنة الرامية الى حل أزمة كوسوفا من خلال تسوية سياسية توفر العودة الآمنة لجميع اللاجئين .
وقال الاتحاد الأوروبي ان تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب ايضا على ضمان حكم ذاتي حقيقي لكوسوفا داخل حدود جمهورية يوغسلافيا الفدرالية والمساعدة في تخفيف حدة البيانات القومية حامية الوطيس التي تسود الآن المنطقة .
واضاف مسؤولو الاتحاد الأوربي: إن روغوفا لم يطلب وقف الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلنطي الناتو ضد صربيا.
ستيباشين يطالب بوقف الضربات قبل الحوار بشأن كوسوفا
وفي موسكو ذكرت وكالة انترفاكس ان رئيس الوزراء الروسي بالوكالة سيرغي ستيباشين اكد أول امس ان موقف روسيا ازاء تسوية النزاع في يوغسلافيا لم يتغير اذ انه ينص على وقف الضربات أولا ثم البدء في الحوار .
واكد ستيباشين اثر اجتماعه الى رئيس الحكومة الاسبانية خوسي ماريا ازنار ان فيكتورتشرنوميردين موفد الرئيس الروسي بوريس يلتسين، سيتوجه قريبا الى هلسنكي ثم الى بلغراد.
ونقلت وكالة انترفاكس عن تشرنوميردين توضيحه سنبحث في تسوية سياسية لمشكلة كوسوفا مع الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية ستروب تالبوت .
وقال ازنار في موسكو انه يتوقع في الايام المقبلة تحقيق اختراق حقيقي لحل النزاع في كوسوفا.
وعد ازنار ان اتفاق مجموعة الثماني في بون يتضمن معايير تسمح بالعودة الى عملية الحل السياسي للنزاع في كوسوفا .
وكرر تشرنوميردين من جانبه الموقف المبدئي لروسيا وقال يجب قبل أي شيء آخر وقف القصف قبل تطبيق كل هذه الاجراءات .
وتدعو روسيا منذ بدء الحملة الجوية للأطلسي في 24 آذار/ مارس الماضي الى الوقف الفوري للقصف وتعد موسكو ذلك امرا لابد منه من أجل استئناف مفاوضات السلام مع بلغراد.
فرنسا تستبعد التدخل البري في كوسوفا
على الصعيد العسكري لعمليات الناتو اكد وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين على هامش اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ان حلف شمال الأطلسي لا ينوي في الوقت الراهن القيام بتدخل بري في كوسوفا.
وقال فيدرين في هذا الصدد ان حلف الأطلسي لم يعدل استراتيجيته منذ القمة التي عقدها في واشنطن الشهر الماضي, لم يتم التمسك بهذا الاتجاه في واشنطن, ان استراتيجة الاطلسي لم تتغير منذ ذلك الوقت .
وتأتي توضيحات فيدرين ردا على تصريحات ادلى بها نظيره البريطاني روبن كوك صباح نفس اليوم في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية.
وكان كوك قال للصحافيين في اعقاب لقاء مع الأمين العام للأطلسي خافيير سولانا لن نظل نراوح مكاننا في مقدونيا الى حين اجراء حفل توقيع كبير لاتفاق ما مع اعلام وكاميرات .
لن يسمح لميلوسيفيتش ممارسة حق الفيتو
واشار المسؤول البريطاني الى ان الحلف الأطلسي الموحد والأكثر تصميما من أي وقت مضى لن يترك للرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش امكان ممارسة حق الفيتو على عودة اللاجئين الى ديارهم في كوسوفا .
وردا على سؤال حول فكرة التدخل البري في الاقليم من دون موافقة بلغراد قال كوك ان الحلفاء يجب ان يدرسوا بطريقة يقظة جدا كم من الوقت يمكن للقوات الصربية ان تصمد بعد؟ .
واضاف فيدرين لا نزال مستمرين في البحث عن حل سياسي في كوسوفا بين الغربيين والروس وقال ان المديرين السياسيين في دول مجموعة الثماني سيجتمعون اليوم في محاولة لتحقيق تقدم .
لا سيناريو لاجتياح بري من دون قوات أمريكية
وفي لندن قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان دول حلف شمال الأطلسي لا تفكر بأي سيناريو لتدخل بري في كوسوفا لا تشارك فيه الولايات المتحدة.
وأوضح المتحدث ردا على سؤال صحافي لم اسمع عن سيناريو من هذا النوع مشددا على الوحدة القائمة في صفوف الحلف.
وكان بلير نفى يوم الاحد الماضي ما تناقلته الصحافة البريطانية عن وجود خلاف بينه وبين بيل كلينتون حول تدخل محتمل للقوات البرية في كوسوفا لأن الرئيس الأمريكي يرفض هذا الاحتمال تماما.
فقد قال بلير في مقابلة نشرتها صحيفة ذا اوبزرفر البريطانية هذا ليس صحيحا, ان الولايات المتحدة تتحمل اكبرجزء من اعباء هذه العملية العسكرية بالرغم من ان كوسوفا بعيدة جدا عن ولاية كنساس , واضاف ان التزام الولايات المتحدة بهذه العملية يعد أمرا يستحق شكر الرئيس بيل كلينتون عليه .
وردا على سؤال حول ضرورة اتخاذ قرار حول تدخل عسكري بري قبل فصل الشتاء قال بلير نحن مدركون تمام الادراك قسوة فصل الشتاء في البلقان والانعكاسات التي قد تنتج عنه ولذلك فإن الحلف الاطلسي كيَّف مشاريعه مع كل الاحتمالات .
وقد غادر بلير لندن امس الاول متوجها الى بلغاريا على ان يزور ألبانيا .
الجحيم ينتظره في حال التدخل البري
وفي بلغراد اعلن الجنرال نيبويسا بافكوفيتش قائد الجيش الثالث في كوسوفا في مقابلة نقلتها وكالة انباء بيتا ان جنود حلف شمال الأطلسي سيواجهون جحيما على الارض في حال التدخل البري في الاقليم.
وقال الجنرال بافكوفيتش في مقابلة مع مجلة سفيدوك امس الثلاثاء انه في حال التدخل البري في كوسوفا فإن خسائر بشرية فادحة ستلحق بالحلف الأطلسي وهناك جحيم على الارض ينتظر جنوده .
واضاف ان الشعب والجيش مصممان على الدفاع عن كوسوفا بأي ثمن, فالثمن الذي نطلبه لا يستطيعون دفعه .
وحذر قائلا من دون خسائر فادحة لن يتمكنوا من الدخول عبر الطريق البري,, واذا دخلوا الى هنا فعليهم ان يدركوا انهم سيموتون ميتة مرعبة .
واكد ان الحدود اليوغسلافية تتمتع بحماية مضمونة وهي مهيأة لدفاع فعال .
مشيرا الى ان التفوق التكنولوجي للأطلسي لن يكون مميزا في حال التدخل البري .
وقال قائد القوات المتمركزة في كوسوفا نعرف قوتهم التقنية، ففي الهواء لم يحصلوا على ما يريدونه، أما على الارض، وفي حال اصبحنا وجها لوجه فإن تفوقهم سينهار بسرعة أو سيكون تأثيره إلى ادنى حد .
واضاف ان فرصتنا تكمن في مواجهة مباشرة لأن رجالهم لا يملكون المواصفات المعنوية والعسكرية القادرة على مقاومتنا .
واشار الجنرال الى وجوب توقع حصول خسائر في صفوفنا كما هو معلوم، لكن الاعداء سيختفون لدى مواجهة قوتنا من الخوف واليأس والشكوك .
وانهى كلامه قائلا لقد حضرنا كل ما يساهم في ابادتهم، ورغم مرور 60 يوما على القصف واستخدام اكثر الوسائل قدرة على التدمير لم يلحقوا بنا سوى القليل من الخسائر على الصعيد العسكري .
الخبراء يحذرون من مئات الخسائر البشرية
وفي لندن يحذر خبراء الدفاع البريطانيون من وقوع المئات من الخسائر البشرية في صفوف قوات حلف شمال الاطلنطي الناتو اذا نشبت الحرب البرية ضد يوغسلافيا.
وحذر فيليب ميتشل من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن من أنهم سوف يتحملون خسائر بشرية .
وتابع حتى لو كانوا سيذهبون للتمركز في بيئة لا تمثل خطرا وبموافقة الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش فهناك العنصر الخارج المتمثل في الميليشيات التي تجوب البلاد .
المليشيات ستقاوم قوات الناتو
وقال ميتشل ان الميليشيات التي أدت دورا رئيسيا في اغتيال وطرد ألبان كوسوفا، سوف تقوم بمقاومة وجود الناتو في الاقليم، سواء كانت بلجراد موافقة على هذا الوجود أم لا.
ووفقا لما يقوله تشارلز هيمن من شركة المطبوعات العسكرية جنز، سوف يكون هناك حاجة الى حوالي 30 ألف من جنود الناتو للقيام فقط بحماية اللاجئين من الميليشيا.
واضاف: انه من أجل طرد الجيش اليوغسلافي من كوسوفا سوف يكون هناك حاجة الى قوة غزو تصل الى حوالي مائة ألف جندي.
واتفق الخبيران على ان افضل وقت متأخر للقيام بالغزو البري بنجاح هو نهاية تموز يوليو حيث يبدأ تساقط الثلوج في كوسوفا في ايلول سبتمبر وفي غضون ذلك الوقت يمكن طرد الصرب من الاقليم وعودة اللاجئين الى ديارهم.
واتفق الخبيران على انه بالاضافة الى ذلك فإذا قرر ميلوسيفيتش الانسحاب فسوف تقوم قواته بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة وتدمير الطرق والانفاق والجسور في كوسوفا.
ألمانيا تعطل موافقة حلف الأطلسي على خطة مراقبة الشحن البحري
من ناحية أخرى علم أمس من مصادر دبلوماسية ان ألمانيا تعطل لأسباب قانونية اقرار حلف شمال الأطلسي خطة عملية لتنفيذ رقابة على الشحن البحري غايتها الحيلولة دون دخول اسلحة ومواد نفطية الى يوغوسلافيا .
وكان من المفترض ان تتم الموافقة على هذه الخطة منذ بضعة أيام, وكانت فكرة فرض حصار بحري على يوغسلافيا اطلقت بإيحاء أمريكي في أواخر نيسان/ ابريل الماضي ثم تحولت الى رقابة بحرية ليس لها طابع إلزامي وانما تقوم على اساس طوعي, وقد عدت الولايات المتحدة ان هذا التحول سيعجل في البدء بتنفيذها.
وبحسب دبلوماسيين في مقر حلف شمال الأطلسي تبين لألمانيا بعد ثلاثة اسابيع انه ليس بامكانها تطبيق رقابة بحرية إلا بعد موافقة صريحة من برلمانها.
وأوضحت بون لحلفائها ان ليس بامكانها توقيف سفينة لتفتيشها أو القبول بأن يتم تفتيش سفنها واقترحت عليهم ان ينفذوا خطة الرقابة البحرية بدونها.
وذكر دبلوماسيون ان البريطانيين ردوا بأن الامر غير وارد مشيرين الى انه بإمكان سفينة تحمل علم بنما ان ترفض الخضوع للتفتيش متذرعة بأن المانيا العضو في الحلف الاطلسي ترفض خضوع سفنها للتفتيش.
فرنسا واليونان أول رافضين
وكانت فرنسا واليونان قد رفضتا منذ اطلاق فكرة الحصار البحري ان يتم اللجوء الى القوة لفرضها معتبرتين انه يعود الى الأمم المتحدة وحدها ان تقر تدبيرا يتضمن اللجوء الى القوة, ولكن باريس قبلت اخضاع السفن التي تحمل علمها لنظام التفتيش.
وفي حال تطبيق هذا النظام سيؤثر بشكل رئيسي في مونتينيغرو التي تشكل مع صربيا جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية والتي يقع فيها ميناء بار، أهم الموانىء اليوغوسلافية التي يمكن ان يتم شحن النفط اليه.
الناتو يقصف حوالي 12 مدينة صربية أمس
وفي بلجراد ذكرت تقارير الانباء اليوغسلافية ان نحو اثنتي عشرة مدينة صربية تعرضت في وقت مبكر أمس الثلاثاء للضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلنطي الناتو مما أدى الى إلحاق خسائر واسعة في عدد من الأهداف.
ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
وذكرت وكالة انباء بيتا في بلجراد واذاعة ستوديو-بي اليوغسلافية ان المنطقة الصناعية بمدينة نيش تعرضت للهجوم مرة أخرى في حين شنت طائرات الناتو هجمات عدة على جسور مهمة على الطريق السريع بين مدينة نيش الجنوبية والعاصمة بلجراد، كما قصفت جسرا على نهر المورافا بالقرب من فلاديشين هان.
وفي فرانيه ذكرت التقارير الاخبارية ان خسائر بالغة قد لحقت بمصنع للتبغ والعديد من المباني.
كما تعرض المطار العسكري لبلجراد في باتينيتشا للهجمات مجددا وقصفت مواقع سريمسكا ميتروفيتشا وبريسيفو وليسكوفاتش.
وتحدثت التقارير ايضا عن اطلاق بطاريات الدفاعات الجوية اليوغسلافية نيرانا قوية.