مساعدان للأمين العام لجامعة الدول العربية لـ الجزيرة
مشاورات لعقد قمة عربية رباعية لبحث التطورات بعد فوز باراك
لا تفكير عربياً في الوقت الحاضر لمراجعة قرار وقف التطبيع مع إسرائيل
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي السيد
صرح السفير سعيد كمال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بجامعة الدول العربية انه يجري الاعداد لعقد قمة مصرية - سورية وقمة فلسطينية - اردنية لبحث تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط بعد فوز يهود باراك مرشح حزب العمل برئاسة وزراء اسرائيل.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية ان لقاءات القادة العرب تمهد لتفعيل القرار رقم 5092 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية بشأن التشاور بين دول الطوق العربية.
وحذر السفير سعيد كمال من اقدام رئيس وزراء اسرائيل الجديد على تفتيت عملية السلام والعودة الى التلاعب بمسارات التسوية موضحاً ان التجربة اثبتت فشل هذه السياسة وقال كمال: ان الجانب العربي ينتظر احياء كافة مسارات التسوية في وقت واحد فور تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
من جانب آخر نفى السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون العربية بالجامعة وجود تفكير عربي في الوقت الراهن لمراجعة قرار وقف التطبيع مع اسرائيل وهو القرار الذي كان قد اتخذه مجلس جامعة الدول العربية رداً على عملية تجميد حكومة بنيامين نتنياهو السابقة لعملية السلام.
وقال ابن حلي لا بد ان يتسم الموقف العربي بالحذر والترقب وينتظر ممارسات الحكومة الاسرائيلية الجديدة على ارض الواقع, واضاف بانه من حق الدول العربية ان تأخذ الوقت الكافي لتراقب عن كثب تصرفات حكومة اسرائيل ازاء عملية السلام.
واكد السفير احمد بن حلي ان الحديث عن مبادرات عربية اخرى غير وارد في الوقت الراهن موضحاً ان الموقف العربي ملتزم بقرارات قمة القاهرة التي عقدت منتصف عام 1996 والتي تطالب بالسلام العادل والشامل وقيام دولة فلسطين المستقلة والانسحاب من جنوب لبنان والجولان السوري المحتل.
وحذر ابن حلي مجدداً من الافراط في التفاؤل حيال حكومة حزب العمل الجديدة ووصف المرحلة المقبلة بأنها مرحلة اختبار حقيقي لنوايا حكومة اسرائيل تجاه عملية السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال ابن حلي ان التجاوب العربي مع حكومة اسرائيل سيكون بقدر ما تقدمه لدفع عملية السلام على مختلف مسارات التسوية واضاف بانه حان الوقت كي ينفذ باراك وعوده الانتخابية بانه سوف ينسحب من الجولان وجنوب لبنان في فترة لا تتجاوز عاما.
واشار ابن حلي الى ان الدولة الفلسطينية المستقلة ستكون الاختبار الاول لحكومة اسرائيل الجديدة موضحاً ان باراك لم يعلن بشكل واضح عن موقفه من الدولة الفلسطينية المستقلة حتى الآن.
يذكر ان برنامج حزب العمل ينص على حق الفلسطينيين في اقامة دولة ولكن عبارة الدولة المستقلة لم ترد في البرنامج الذي يشير الى انها دولة في اطار اردني - فلسطيني.