Wednesday 19th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 4 صفر


المنفذ المفتوح
أزمة 2000 والجهود السعودية

تسارعت مؤخراً الخطى الحثيثة من جانب القطاع المعلوماتي في المملكة العربية السعودية وأخذ منحاً تصاعدياً لمعالجة آثار المشكلة الالفية او ما يعرف بمشكلة الصفرين y2k خاصة مع اقتراب النصف الأول من عام 99 والذي حدد سلفاً بأن تكون معظم القطاعات العامة والخاصة المرشحة لمواجهة المشكلة قد انتهت من اجراءات التوافق للانظمة المعلوماتية مع القرن الجديد وشهدت تلك الفترة سباقاً محموماً من قبل القطاعات الحيوية خاصة المصرفية منها لتجاوز تلك المشكلة واعداد خطط الطوارىء لتجنب معظم آثار تلك المشكلة واصبحنانسمع بين الفينة والاخرى تطمينات ووعوداً على مصير الاموال في تلك المصارف كما سمعنا تطمينات مماثلة من القطاعات الاخرى خاصة ذات الطابع الانتاجي مثل ارامكو وسابك وغيرها من الشركات الاخرى الفاعلة في الاقتصاد السعودي ويبقى السؤال المحير هو هل تمكنت تلك القطاعات فعلاً من الاستعداد الفعلي لتلافي آثار مشكلة الصفرين؟ وهل ما تم اتخاذه من اجراءات واختبارات كافٍ ومطمئن؟ ثم هل جميع الجهات خاصة الحكومية منها قد انتهت فعلا من اجراءات التوافق لان ما تبقى من مدة لظهور المشكلة اصبح قليلاً ولا يتعدى الستة اشهر؟ وكل تلك الاسئلة لم نجد لها اجوبة لحد الآن رغم ان المدة المتبقية لا تتعدى الستة اشهر وربما اقل.
وهناك قطاعات اخرى لم نسمع عن الاجراءات التي اتخذتها خاصة في المجالات الدفاعية والأمنية وهل فعلاً اتخذت اجراءات الحماية من تلك المشكلة ام لا وكل ما نشر مؤخرا في هذا المجال (رغم شحته) لم يعد ان يكون كلاماً انشائياً فلم نسمع عن عقد اجتماعات مع ممثلي تلك القطاعات الحيوية كما لم نشاهد منهم من شارك في الاجتماعات والندوات المتواصلة التي نظمتها الهيئة الوطنية العليا لعام 2000.
كما ان شركة الاتصالات الغارقة في مشاكل (ترقيع) الشبكة اكتفت بنشر خبر صحفي تطميني فقط لم تحدد فيه طبيعة تلك الاجراءات التي اتخذتها ولم تتفضل بتحديد الارقام المالية المتوقعة لمواجهة هذه المشكلة فهي تقع بين نار الجوال والهاتف والمشكلة (المزمنة) مع الانترنت وحال الخطوط السعودية ليس باحسن من ذلك اذ صدر تصريح من معالي مديرها العام يؤكد عدم خطورة تلك المشكلة على اجهزة الملاحة والمطارات في المملكة رغم ان جميع الدول في العالم لا تستبعد خطورة تلك المشكلة على الطائرات كيف لا وهي تسير وفقا للحاسب.
وما أود أن اصل اليه هو وجود حالة من تبسيط المشكلة لمشكلة كبرى فعل مما يعطي شعورا بوجود نوع من التراخي في مواجهة مشكلة اقل ما يمكن ان تحدثه ان تجعل ارصدتنا مكشوفة وهواتفنا معطلة وطائراتنا تسير بغير هدى وبتنا لا نستطيع تصديق كل ما يقال من بعض مسؤولي تلك الجهات خاصة وان العالم من حولنا يهول من تلك المشكلة فمن نصدق!.
بروكسيات
* في موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الغني بالكثير من المعلومات حول المملكة وأجهزة الدولة الاخرى وكونه من أكبر المواقع التي تعرف بالمملكة والمنجزات الحضارية التي حققتها كتب على ذلك الموقع ممنوع زيارة غير الناطقين بالانجليزية وذلك لأن جميع محتويات الموقع باللغة الانجليزية وكان من المفروض ان تكون لغتنا الأم هي الأساس ولكن لا ندري عن سبب عدم تصميم ذلك الموقع بحيث يمكن قراءته باللغة العربية!.
* ذهب فيروس تشرنوبيل مؤقتا بشره وليس بخيره وشاهدنا ما أحدثه من دمار في الكثير من مواقع الانترنت وشبكات واجهزة الحاسب الآلي في العالم وتابعنا الكثير مما نشر عن حجم الخسائر التي تسبب فيها فاضافة الى الغائه للمعلومات المحفوظة على الاقراص الصلبة تسبب في خسائر مالية فادحة للأجهزة المصابة ومع ذلك لم نسمع قبل انطلاق الفيروس الذي وان جمد مؤقتا أية تحذيرات من جهات الاختصاص عن الآثار التي يمكن ان يتسبب بها هذا الفيروس اللعين كما لم نسمع عن أية أرقام أولية عن حجم الخسائر التي تسبب بها وكأن ذلك الأمر سر من الأسرار وللمعلومية فان دولة مثل بنجلاديش قد اعلنت عن حجم الآثار التي تسبب بها الفيروس بما فيها احصائية عن عدد الأجهزة والشبكات التي تعرضت لهذا الفيروس واحصائية عن الأرقام التقديرية للخسائر المالية التي نجمت عنه!.
* شيء مفرح حقا ان تتصفح العديد من المواقع السعودية الفتية على الانترنت والتي ارتفع عددها بشكل كبير عقب دخول الانترنت للمملكة وما يدعو للفخر ان بعضا منها تبنى قضايا دولية انسانية مثل أزمة اقليم كوسوفا وما تعرض له من مآس على يد طغاة بلغراد ونتمنى في هذه العجالة ان تكون محتويات المواقع معبرة عن الشخصية السعودية المميزة التي جبلت على البذل والعطاء في سبيل الله كما نتمنى الا تركز علىالطابع المنوع والذي لا يتعدى مجرد تحميل بعض الأغاني العاطفية حتى وان كانت من غير ترخيص وانما نتمنى ان تكون معبرة عن الوطن وروح المواطنة ونتمنى ان يكون هناك تعريف أكثر بمناطق ومحافظات المملكة وتعرف بالتاريخ الطويل لكفاح ابناء هذا الوطن والتعريف بالمنجزات الوطنية التي تحققت كما تعرف بالشواهد والآثار والثروات الطبيعية في المملكة وألا يكون ذلك الامر مقتصرا على الجهات الحكومية التي سعت مؤخرا لبناء مواقعها على الشبكة ونتمنى ألا يكون أكبر همها هو ابراز صورة معاليه في الصفحة الأولى.
حمد ابراهيم البدراني
badrani2000*hotmail.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved