لندن - رويترز:
حذر تقرير لمؤسسة متخصصة في الاستشارات البترولية من ان المنافسة الشديدة في صناعة النفط قد تؤدي بسرعة بعد تركزها في أيدي الشركات العملاقة الى نقص في الامدادات النفطية العالمية.
وقال التقرير الذي أعده ريتشارد شبرد لمؤسسة بتروداتا الاستشارية انه بعد تسارع الشركات الى الاندماج لخفض التكاليف في أعقاب انهيار اسعار النفط العام الماضي فان الشركات متعددة الجنسيات ربما تسمح الآن للامدادات بالتخلف عن مسايرة معدلات النمو في الطلب العالمي على النفط.
وقال شبرد شركات النفط الدولية تميل الآن للتخلي عن معدلات النمو المستهدفة في الانتاج من أجل الدفاع عن صافي أرباحها العائد على رأس المال في مواجهة طموحات الشركات المنافسة الرامية للانقضاض عليها .
واشار التقرير الى ان سلسلة من الاندماجات بين الشركات تركز قوة صناعة النفط في أيدي ثلاث شركات عملاقة هي اكسون/ موبيل التي تنتظر موافقة السلطات وبريتيش بتروليوم أموكو ورويال داتش شل, وربما تضطر شركات اخرى الى الاقتداء بها.
وقال التقرير ان شركات النفط تسعى الى تحقيق نموها من خلال الاندماج وتملك شركات اخرى بدلا من زيادة طاقتها الانتاجية للنفط والغاز, ومن أجل المنافسة ستضطر الشركات الاخرى التي تبني استراتيجيات مماثلة لكسب رضا المستثمرين.
واضاف باختصار ستضحي شركات النفط بنمو الانتاج من أجل الاداء المالي في الأجل القريب, واذا لم تفعل ذلك فهي تخاطر بأن يبتلعها من يركزون انظارهم على أسعار الأسهم لا على برامج الحفر .
وقالت بتروداتا ان أعمال تطوير الحقول تخلفت عن الجداول الزمنية الموضوعة لها في معظم انحاء العالم.
واضافت ان التوقعات بالنسبة للمعروض النفطي من خارج منظمة أوبك تشمل ما يصل الى 750 ألف برميل يوميا,, لم يتم التعاقد على تطويرها بعد .
وقالت وكالة الطاقة الدولية انه من المتوقع ان يضيف نمو الطلب على النفط 900 ألف برميل يوميا الى الاستهلاك العالمي في العام المقبل ليصل الاجمالي الى 74,8 مليون برميل في اليوم .
ويتوقع محللون زيادة اخرى بين مليون و1,5 مليون برميل في اليوم في عام 2000, وقال شبرد ايضا ان انخفاض معدلات الاستثمار بين الشركات الكبرى سيؤدي الى الاسراع بمعدل تراجع الحقول النفطية التي تصل الى طاقتها الانتاجية القصوى.
وخلص الى ان الفائزين نتيجة للتنافس في صناعة النفط قد يكونون من اعضاء منظمة أوبك,؟
|