Wednesday 19th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 4 صفر


المسؤولون في بقعاء
تشرب الجميع محبته بعد أن نهلوا من علمه

* بقعاء - فهد الشيحان
عبر عدد من المسئولين في محافظة بقعاء بمنطقة حائل عن عميق حزنهم وتأثرهم البالغ لوفاة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي انتقل الى رحمة الله يوم الخميس الماضي.
وقال قاضي محكمة محافظة بقعاء فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الودعاني: لقد فجعت الامة الاسلامية صبيحة يوم الخميس 27/1/1420ه بوفاة عالمها وامامها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ولقد كانت تلك الفاجعة على النفوس عظيمة كيف لا وقد ذهب جبل العلم وانطفأ مشعل طالما أضاء للمسلمين دياجير الظلمات وازال عنهم زيف الشبهات لمدة تزيد عن سبعين عاما قضاها رحمه الله قاضيا ومعلما وداعيا ومفتيا حمل خلالها لواء السنة المطهرة وحارب البدعة وكشف الشبهات.
ولقد تشرفت بطلب العلم على يديه مدة بقائي في مدينة الرياض اثناء دراستي في المعهد العالي للقضاء فكان نعم المعلم والمربي والموجه والاستاذ جمع الله له بين العلم والهيبة والتواضع ومكارم الاخلاق وزهده الظاهر في هذه الدنيا مع قدرته عليها، وكان رحمه الله ملاذا بعد الله لطلبة العلم ورجال الحسبة والدعوة كما كان كهف الفقراء والمحتاجين,, كسب محبة ولاة الامر كما كسب محبة طلاب العلم في ارجاء المعمورة وثقتهم وكانوا على اختلاف اتجاهاتهم وافكارهم يجتمعون على رأيه ولايجدون لهم سعة في مخالفة فتواه.
لقد شرب الناس جميعا محبته رحمه الله ولن استطيع انا وغيري جمع مآثره وشمائله في مثل هذه العجالة ولكنها خواطر سطرتها اسأل الله العظيم ان يتولاه بفضله ومنه ورحمته وان يبارك في تلاميذه وذريته وان يخلف المسلمين خيرا انه ولي ذلك والقادر عليه.
اما رئيس شرطة محافظة بقعاء المقدم سليمان سويلم السويلم فقال: لقد تلقينا وتلقت الامة الاسلامية ببالغ الحزن والالم نبأ وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة حيث كان فقيدا للعالمين العربي والاسلامي قبل ان يكون فقيدا للشعب السعودي النبيل,, هذا الرجل الذي يمثل الأب البسيط السمح الذي لم يتعال على أحد ابدا وظل يسعى في بناء المساجد في انحاء المعمورة بالتعاون مع ولاة الامر وأهل الخير,.
انه الاب الواعظ الذي ترددت مواعظه في كل مكان للحث على الخير والدعوة الى تقوى الله والحث على كل عمل صالح, لقد فقدنا عالما عظيما سعى لخدمة دينه ووطنه ونقدم خالص عزائنا لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي وللامة الاسلامية على فقد هذا الرجل العالم ولكن لا نملك الا ان نقول: (انا لله وإنا اليه راجعون) وايضا (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
وقال مدير مندوبية تعليم البنات بمحافظة بقعاء عبدالله صالح الدلاك ان حكم الله فوق كل شيء ولاراد لقضائه حيث فقدت الامة الاسلامية بأسرها رمزاً من رموز الدعوة والعلم في هذه البلاد حيث كان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مرجعا للجميع من خلال علومه وتضحياته واخلاصه وتفهمه لخدمة الدين والامة الاسلامية حيث لم يترك سماحته علماً إلا بينه واوضح مفرداته من خلال ندواته المستمرة وكتبه المضيئة وباب منزله المفتوح للقريب والبعيد حيث اضاء الدنيا من علمه الجم.
وقال النزال ان حزننا شديد على هذه الفجيعة التي اصابت مربينا الفاضل الذي برز على الدين منذ نعومة اظافره وظل يقدم خدماته طوال سنوات حياته المليئة بالعلم النافع لهذا الوطن الغالي وللامة الاسلامية بأسرها,, فرحم الله شيخنا الفاضل واسكنه فسيح جناته.
واوضح رئيس بلدية محافظة بقعاء مرشد خليف الشمري في تصريح مماثل: ان امتنا الاسلامية فقدت رجلا زاهدا ورعا في دنياه صاحب علم بل يعتبر بحرا من بحور العلم والمعرفة في شتى مجالات الحياة حيث كان رمزا يحتذى به وله مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في قلوب جميع المواطنين في هذا البلد وفي البلاد الاسلامية عامة لانه صاحب اليد الطولي في كثير من الاعمال وتصدى -رحمه الله- للعديد من الشبهات التي حاول اعداء الاسلام إدخالها من خلال فتاويهم المشبوهة وتصدى لها بالادلة القاطعة وابطل دعاويهم.
وفي هذه المناسبة ارفع خالص التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وللامة الاسلامية في مصابهم الجلل سائلين المولى ان يسكن سماحته بحبوحة جنانه وان يديم نعمة الاسلام والأمن على هذه الديار المقدسة (انا لله وإنا اليه راجعون).
اما مدير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة بقعاء بسام بن عبدالعزيز البسام فقال في فجر يوم الخميس الماضي: اصيبت الامة الاسلامية بفاجعة هزت المشاعر وارقت الأعين الا وهي خبر وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز المفتي العام للمملكة ولكن الانسان اذا تذكر ان هذه حال الدنيا يصبر ويحتسب ويقول (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها).
وقال مدير مكتب الاوقاف والدعوة والارشاد بمحافظة بقعاء فهد بن صالح النزال: رحم الله فقيدنا العزيز فقد رحل عنا الى الرفيق الأعلى ذلكم العالم الورع والفقيه الرباني، والداعية الحازم، والخطيب الصادق، مستجيبا لدعوة ربه بعد ان غمر الناس بلطفه وسماحته وكرم نفسه كما ملأ ربوع هذا البلد الطيب بما نشره من عقيدة سلفية صحيحة وبثه في صدور الناس,, رحم الله الفقيد العزيز وحشره مع النبيين والمرسلين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وإننا لنقدم عزاءنا الصادق لمقام خادم الحرمين الشريفين والى اسرة الفقيد والى كل من عرفه من قريب او بعيد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved