Wednesday 19th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 4 صفر


تصارع لغتين

رفة حب، ودمعة وفاء للشيخ الجليل/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - يرحمه الله -
وقع المصائب يلهم التعبيرا
ام ان شاعره يظل اسيرا؟!
لغتان في شعري تصارعتا وقد
صار الكلام مرفرفا مأسورا؟!
صعقتني الأنباء لما ارسلت
نبأ، يزلزل أمة وعصورا
(مات ابن باز) يالها من صعقة
نزعت بأمشاط الحديد شعورا؟
مزع من الآهات ظل نشيجها
الما باعماقي يزيد خريرا
للشيخ حبّ في القلوب غراسه
ودماؤنا تسقي الغراس نميرا
قد كفن الآفاقَ حزنٌ بعدما
اعلى الإله حبيبنا المشهورا
فعلى البلاد مواجع من فقده
ويذوق منها المشرقان سعيرا
يبكي الزمان على الذي من علمه
جعل الزمان متوجا مسرورا
والارض حرّى للذي بشمائل
نثر الخصال غمائماً وعطورا
وفضائل الشيخ الجزيلة في الدنى
درّ يظل على الزمان نشيرا
لو تسكب الايام طيب فعاله
لتضرع الكون الرحيب عبيرا
في البحر في الصحراء في قمم الذرا
آثاره مجد يشعشع نورا
واسِ الرياض فإن فيها لوعة
هل يطفىء الشعر النديُّ حرورا
تترقرق القطرات في انظارها
لولا الوقار لتغدون غديرا
وامسح على رأس البشاشة والندى
قد كان حظهما لديه وفيرا
ومجالس تزهو بذكرى شيخنا
والعلم زاد جمالها تقديرا
كم مسلم للشيخ يهدي دعوة
شفتاه امطرتا الدعاء غزيرا
نطق الوفاء بحب شيخي إنني
التنحين افجر التعبيرا
استلّ من غصص الشجون قصيدة
اضع القوافي للفؤاد سريرا
يالائم الشعراء ان شعورهم
موج العواطف يستقل بحورا
إن الذي مزج البكاء بطبعنا
منح النفوس لدى الهناء حبورا
أإذا تغنى شاعر بمفاتن
افلا اصوغ لشيخنا تحبيرا؟!
فردوسُ للشيخ الجليل تزيّني
مدي له بعد السقام سرورا
فلكم سعى للمسلمين مقدما
جسماً، وقلباً بالصفاء منيرا
وأمضَّه همُّ يخالط وقته
للدين يتعب لا تراه فَتورا
لك ايها الحب المسجى بالثرى
دعوات قلب يعرف المقدورا
إيمانه غسل الحروف فما ارتمت
يأساً، ولا صبغ السواد سطورا
في كل بيت نازف بقصيدتي
بوح يسلي بالعزاء ضميرا
يتأبط الصبر الجميل مشاعري
والله ياجر صابراً وشكورا
إبراهيم بن عبد العزيز الفوزان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved