فجعت الامة الاسلامية يوم الخميس الماضي بوفاة امام اهل السنة والجماعة في الزمن المعاصر سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وجمعنا واياه ووالدينا وجميع اخواننا المسلمين في جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ولاشك ان وفاة الشيخ عبدالعزيز خسارة عظيمة للامة الاسلامية لا يمكن تعويضها بسهولة لما كان يقوم به من اعمال جليلة حيث كان رحمه الله سندا لجميع ما فيه خير وصلاح للامة ولعل الشيء اللافت للنظر انه كان يفعل ما يقول ويعمل بعلمه وهذا الشيء هو الذي اوصله للمكانة التي كان فيها وجعل محبته في قلوب الجميع واتفق الجميع عليه دون اختلاف صغارا وكبارا، رجالا ونساء والواجب علينا جميعا وقد ودعناه ان نترحم عليه وندعو له بالمغفرة لما قدمه للاسلام والمسلمين طوال حياته حيث عاش منذ صغره رحمه الله طالبا للعلم الشرعي وعاملا به وندعو الله ان يعوضنا فيه خيرا وان نقول كما امرنا ربنا سبحانه وتعالى بقوله )الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون( ونتمثل قول رسولنا وقدوتنا الاعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم عند وفاة ولده ابراهيم )وانا على فراقك يا شيخ عبدالعزيز لمحزونون( ويجيب علينا الصبر والاحتساب رغم فداحة الفاجعة لأنه من العلماء الربانيين الذين يعلمون الناس امور دينهم ولا يمكن تعويضه بسهولة,
وختاما ندعو الله ان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وان يرزق اهله الصبر والاحتساب ويجبر مصيبتهم وان يدخله فسيح جناته ويغفر له )إنا لله وإنا إليه راجعون(,
الحكم الدولي
عبدالرحمن الزيد