ان القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا, هذه سنن الله لا تتبدل فقد كتب الله على الارض ومن عليها الفناء,
وفي هذا الوقت التي تمر به الامة الاسلامية في هذه الظروف الصعبة فقدت هذه الامة الاسلامية علما من اعلامها، العالم الزاهد العابد فضيلة الوالد الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي هذه البلاد الذي اشرب الحكمة ووفق في الدعوة الى الله وامضى حياته في سبيلها في ظل الدعوة إلى الله ثم في ظل القيادة المباركة منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود, والذين ساروا على اثره من ابنائه البررة حتى عهد الخير عهد الفهد فالخير جار في انحاء المعمورة فقد هيئت له الدعوة بتوفيق الله وقدم الشيخ كل ما يخدم الدعوة فقد برز على يديه الكثير من الدعاة الى الله فهم يجوبون مشارق الارض ومغاربها لاخراج الناس من عالم الجهل والضلال الى عالم النور والهدى الى الاسلام والسماحة والاعتدال,ان الحديث ليطول ولن نستوفي هذا الرجل حقه والذي امضى حياته في سبيل العلم وتعليمه والذي نسأل الله ان يرفع درجاته في عليين ومن سار على نهجه الى يوم الدين,ان هذا الرجل له مكانة عظيمة في النفس ونعرف ذلك كثيراً وفي نفوس ابناء الأمة الاسلامية وله حق علينا ان نواصل العطاء معه فله اعمال جليلة لا تتعطل باذن الله تعالى ونحن اذ نسير على خطى ولاة امرنا الاوفياء فان الوفاء والاحسان نبع يتدفق من اهل هذه البلاد,, فالشيخ رحمه الله يكفل من الدعاة والأرامل والايتام الكثير وعلى نفقته الخاصة وهذا لا يخفى على أحد, وها نحن نطلب من الله ثم من ولاة امرنا العمل على اقامة )وقف الباز( والدعوة الى اقامته والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل )وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا(,