عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدث الزميل حماد حامد السالمي في عدد الجزيرة الصادر يوم الاحد 1/2/1420ه عن المديرة التي نصبت من نفسها حكما وجلاداً وعجبت ان تكون مثل هذه المديرة لاتزال تتربع على كرسيها ونحن في بلد مسلم لا يظلم ولا يقبل الظلم على نفسه,, ولاحت في مخيلتي صور كثيرة متزاحمة فهذه المديرة (الكربونية) في كل مكان وفي اغلب المدارس والكليات باختلاف الاساليب العقابية وأجمعت الصور المتزاحمة في مخيلتي ان مثل هؤلاء المديرات وكثير من المدرسات بحاجة ماسة وضرورية الى دورات تدريبية وتربوية ترفع من كفاءتهن في اساليب التربية والتعامل,, ومن لا تلتزم بعدها توقّع عليها العقوبة الصارمة المتناسبة مع عملها,, وليست كما تفعل زميلتنا المديرة التي تحدث عنها الاخ حماد بطريقتها الغريبة والتي كانت تزف الطالبات في جمع غفير ومشهد غريب وتُتلى عليها آيات قرآنية كأنما قطعت حدا من حدود الله ثم تشكل الشريعة حسب مفهومها وتطبق احكامها في غير محلها,, ثم من يطبق العقوبة على مثل هذه المديرة الدكتاتورية التي نصبت من نفسها حكما وجلاداً وأصبحت تهوي على اجساد الطالبات بثمانين جلدة مستندة على احكام الشريعة,, ثم من المسؤول عن الرواسب النفسية والاضرار الاجتماعية التي تتعرض لها الطالبات نتيجة للتصرفات غير المدروسة من المديرة او المدرسة,, لقد قالت الدكتورة هناء المطلق في حديث لي معها ان اغلب الحالات التي يتم علاجها في عيادتها وتعود بها إلى اصل المشكلة تجد ان الاضرار النفسية التي احدثتها مديرتها او مدرستها هي السبب الرئيسي لوقوعها في المرض النفسي,, فكثير من المدرسات يعانين من مركب نقص وبعضهن مطلقات ويعانين من ظلم السنين والبعض متزوجات ويعانين من ظلم الزوج وجبروته,, وجميعهن يفرزن مشاكلهن لتكون وبالا على الطالبات المسكينات,, ولا أنسى تلك المعلمة التي كتبت عنها الدكتورة هناء المطلق في احدى مقالاتها حينما قام زوجها بإيصالها إلى المدرسة وعند باب المدرسة حدثت مناقشات بينهما انتهت بالاختلاف فما كان من الزوج تعبيراً عن غضبه إلا ان فتح باب السيارة وقذف بزوجته خارجها لتلقى نفسها في فناء المدرسة وتجد احدى الطالبات الصغيرات تحفظ اناشيد فقالت لها من باب التنفيس (لا أريد ان اسمع صوتك) فسكتت الطالبة الصغيرة وبعد ان طال صمتها لايام وشهور اضطرت والدتها للذهاب بها إلى العيادة النفسية وهناك اكتشفت الدكتورة هناء,, انها المدرسة ولا شيء غيرها,, هي التي اصمت الطالبة خوفاً وذعراً,.
إذاً يا رئاسة تعليم البنات من يحمي بناتنا من ضغوط المدرسات وافرازتهن,,؟!
فوزية بنت ناصر النعيم