Tuesday 18th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 3 صفر


المصادر رجحت نشرهم بين شهري يوليو وأغسطس القادمين
الناتو سينشر 50 ألف عسكري لتطبيق اتفاق سلام محتمل في كوسوفا
بلير في زيارة لبلغاريا وألبانيا لدعم العمل العسكري وإيفانوف استأنف جهوده السياسية

بروكسل - العواصم - الوكالات
قالت مصادر قريبة من حلف شمال الاطلسي ان قادة الحلف العسكريين يرون من الضروري اللجوء الى خمسين الف رجل لفرض تطبيق اتفاق سلام محتمل في كوسوفا في مقابل 26 الفا كانوا ضروريين قبل الحرب.
وكان المسؤولون السياسيون كلفوا القادة العسكريين في الحلف اخيراً اعادة النظر في خططهم لتشمل عواقب الحرب التي شنت في 24 اذار/ مارس الماضي ضد يوغوسلافيا: نزوح اللاجئين الذين يجب ضمان عودتهم الى ديارهم وتدمير البنى التحتية والجسور وتأمين حماية الاقلية الصربية في اقليم كوسوفا.
واضافت المصادر ان النتائج الاولية التي سلمت الى الدول الاعضاء في الحلف تتوقع الاستعانة بنحو خمسين الف عنصر لضمان محيط ملائم واتفاق محتمل يضع حدا للحرب.
وقبل اندلاع الحرب اعتبر المسؤولون العسكريون في الحلف ان من الضروري اللجوء الى قوة عديدها 26 الف عنصر لفرض احترام وقف اطلاق النار في كوسوفا والتوصل الى اتفاق سلام بين بلغراد والانفصاليين الالبان في كوسوفا.
ويذكر أن نحو 16 الف عنصر نشروا في مقدونيا في اطار هذه العملية.
هذا ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة التايمز البريطانية نقلاً عن مصادر بريطانية امس الاثنين ان حلف شمال الاطلسي يمكن ان ينشر قوات برية في كوسوفا في موعد اقصاه تموز/ يوليو واب/ اغسطس لتعبئة 2300 رجل اضافي للمشاركة في قوة السلام المقبلة في اقليم كوسوفا مما يرفع عديد القوات البريطانية المشاركة في العملية الى حوالي تسعة الاف جندي.
وذكرت المصادر نفسها ان القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا الجنرال الامريكي ويسلي كلارك يستعد لتقديم خطة جديدة تنص على تشكيل قوة تضم ما بين اربعين وخمسين الف رجل بينما كانت الخطة الاولى تقضي باللجوء الى 26 الف جندي لتشكيل قوة حفظ السلام في كوسوفا.
من جهة اخرى نقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع البريطانية ان هذه القوة قد تنتشر داخل كوسوفو حتى بدون اتفاق سلام بعد تحقيق النصر على الجيش اليوغوسلافي والميليشيات التابعة له.
واضافت التايمز ان الهجمات التي سيشنها الحلف خلال الشهرين او الاشهر الثلاثة المقبلة ستسبب دمارا كبيرا يجعل من الممكن للحلف في تموز يوليو او اب اغسطس التفكير بنشر قوات داخل كوسوفو.
وتوقعت المصادر ان تتم عملية الانتشار هذه بسهولة.
وفي واشطن قالت مجلة نيوزويك امس الاثنين ان قادة وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون حذروا ادارة كلينتون من انها لن تستطيع تحقيق اهدافها في يوغوسلافيا دون استخدام قوات برية, وبعثت هيئة الاركان الامريكية المشتركة برسالة الى ويليام كوهين وزير الدفاع قبل بضعة اسابيع قالت فيها لن يضمن انجاز الاهداف السياسية للادارة سوى استخدام قوات برية .
ولم يعلق البنتاجون على هذه التقارير.
وقالت المجلة هناك شعور متزايد في القوات المسلحة بان الوقت ينفد .
واضافت المجلة ان مصادر البنتاجون تقدر انه يوجد 600 الف شخص يعيشون في العراء في كوسوفو و200 الف يعيشون في ملاجىء ولكنهم شردوا من منازلهم.
على صعيد دعم الجهود العسكرية ضد الصرب بدأ توني بلير رئيس وزراء بريطانيا امس جولة تستمر يومين لكل من بلغاريا والبانيا بهدف دعم الجهود العسكرية ضد الصرب.
وسوف يقضي بلير اليوم في بلغاريا وسيزور البانيا غداً ضمن جهوده لاظهار وحدة موقف حلف شمال الاطلسي الناتو ضد بلجراد.
واشار روبن كوك وزير خارجية بريطانيا امس الى ان الصرب ربما لم يعودوا قادرين على مواصلة مقاومة هجوم بري تنفذه قوات الحلفاء.
وتأتي تصريحات كوك في ظل انباء افادت بأن بريطانيا تضغط على الولايات المتحدة لتحديد موعد للهجوم البري بحجة ان اهداف الناتو لن تتحقق بدون الهجوم البري.
وقال كوك ان الحملة الجوية الحالية التي دخلت يومها الثالث والخمسين حققت تدميراً واسعاً للقدرات الدفاعية الصربية مشدداً على ضرورة تحقيق حل سريع لأزمة كوسوفا لتمكين سكانها من العودة الى بلادهم قبل حلول الشتاء القادم.
هذا وعلى صعيد الاتصالات والتحركات المتعلقة بالجهود السياسية فقد ذكرت وكالة انباء انترفاكس الروسية ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف توجه امس الاثنين الى بروكسل حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون بين روسيا والاتحاد الاوروبي.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها ان ايفانوف استفاد من هذه الزيارة حيث اجتمع مع نظيريه الالماني يوشكا فيشر والبريطاني روبن كوك لبحث مسألة كوسوفو.
وفي الاسبوع الماضي ذكر مصدر في الوزارة ان ايفانوف وزملاءه الذين يمثلون الاتحاد الاوروبي قد يخصصون قسماً من اعمالهم لبحث الأزمة في يوغوسلافيا.
ولم يتوجه ايفانوف الى بروكسل حيث مقر الحلف الاطلسي منذ بدء الضربات على يوغوسلافيا في 24 آذار/ مارس الماضي.
على نفس الصعيد اعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة راي ويلكنسون امس الاثنين ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيزور بعد غد الخميس لبضع ساعات كوكيش (شمال البانيا) حيث لجأ نحو مائة الف من البان كوسوفو.
وكان انان قد اعلن يوم الجمعة الماضي في جنيف انه سيزور خلال الاسبوع الجاري البانيا ومقدونيا حيث سيرسل منسقاً خاصاً لتوزيع المساعدة الانسانية الدولية في البلقان.
وقال انان ان هذه الزيارة ترمي الى الاعراب عن التضامن مع البان كوسوفا مؤكداً انه سيطمئنهم باننا سنبذل جميع جهودنا لضمان عودتهم الى كوسوفا بسرعة وامان .
واضاف ويلكنسون ان انان سيصل ظهرا الى كوكيش وسيزور مخيما للاجئين قبل التوجه الى تيرانا عاصمة البانيا حيث سيعقد مؤتمراً صحافياً.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved