Tuesday 18th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 3 صفر


مها الزبيري تحكم دائرة الحوار

لا يكون الحوار من طرف واحد، وقد سبق ان قدمت هذه الصفحة قصصا للتناول النقدي من جانب اصدقائها وكتابها رغبة في تفعيل الرؤى النقدية عند الاصدقاء حيث لا يكون متاحا دائما لها ان تعبر عن نفسها، ورغبة في ذات الوقت في ان نتولى انفسنا بأنفسنا ليكون منا الكاتب ومنا الناقد ايضا وحين تتبدل المواقع بين الابداع والنقد نكون قد بلغنا مسافة من طموحنا حين يصبح المبدع مزودا برؤاه النقدية ايضا وحين يكون الناقد مستوعبا لروح وطبيعة الابداع في ذات الوقت.
وقد كانت من بين هذه القصص قصة صديقة الصفحة مها الزبيري (زوجي الغاضب) والتي نشرنا معظم ما جاءنا من تناولات لها اتجهت في معظمها الى الانخراط في موقف ايجابي وقليل منا تناولها بشكل اجتهادي بسيط او لم يحدد لنفسه منها موقفا واضحا, كل هذه الكتابات التي نشرناها عن قصة مها الزبيري ثم اضطررنا الى اغلاق باب النشر بعد فترة كافية تمثل طرفا من الحوار، او طرحا للسؤال، وها هي مها الزبيري ترد أو تقدم اجابة.
***
حضرة الاستاذ:
محرر الصفحة الثقافية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد:
لقد كانت خطوة رائعة من ضمن الخطوات الرائعة الجميلة التي عودتنا عليها صفحاتنا الثقافية في جريدتنا الغراء,, ففكرة قصة للنقد التي ظهرت علينا عبر قصتين تشرفت قصتي المواضعة زوجي الغاضب بان كانت القصة الثانية التي عرضت للنقد وقد اسعدني ذلك من مبدأ ان رحم الله من اهدى اليّ عيوبي ولو كانت عبر صفحات الجرائد, ولكن يا استاذي العزيز ليس جميع قراء صفحاتنا الغالية يمكنهم خوض هذا المجال العميق، فالبعض كان يجب قبل ان تتاح لهم الفرصة لنقد موضوع ما او الكتابة حوله ان تكون لديهم فكرة وافيه عن اساسيات الموضوع المطلوب الكتابة عنه فمثلا حين يراد منهم نقد قصة ما كان يجب ان يطلعوا على خطوات او طريقة النقد الصحيح الهادف البناء او حتى يقرأوا القليل القليل مما كتب عن فنون القصة القصيرة واساليبها وما يلم بها من جميع جوانبها ويمكنهم ذلك حتى لو اكتفوا بالكتب المدرسية ليتسنى لهم بناء مقالاتهم ورؤيتهم النقدية الجديرة بالاحترام كما كتب الاستاذ حسن الصلهبي والاخت شريفة بنت عبدالله او الخالية من الفكر والمضمون والمليئة بالاتهامات وربما الاشاعات التي تمس كيان الكتاب والتي تذيل دوما باسماء مستعارة.
ليس هذا هجوما على ذوي الاسماء المستعارة لكنه تساؤل اوجهه لمن ربط بين حياتي الشخصية وابطال او بطلات قصصي ثم ذيل قراءته التي القى هو أو القت هي فيها الاحكام جزافا تحت ستار اسم مستعار ربما لجأوا اليه لكتابة خواطر مراهقة هي جزء من تجاربهم الشخصية دون ان ان يعرفهم احد ممن حولهم وينسبون على انفسهم جميع ما ينشر ويكتب فهو حتما يحكي عن حياته واحمد الله ان بعض هؤلاء لم يقرأوا سوى قصتيّ بالامس فقط وزوجي الغاضب والا لزخرت حياتي حسب قولهم بالعديد من الشخصيات التي كتبت عنها على مدار سنين كانت هي عمر ارتباطي بصفحاتنا الثقافية سواء خطوات او العطاءات الواعدة فحين اتخذت قراري بالكتابة باسمي الصريح دون المستعار كان ذلك لأني اثق ان هذه الصفحات لا يقرأها الا من يريد الادب الراقي وليس مريدي صفحات او زوايا مشاكل وحلول, وكنت اتمنى ان يكون لكتابنا ونقادنا المعروفين دور في رعاية هذه الصفحات او المشاركات وعدم الاكتفاء بالاجابة على الاسئلة والاستفسارات.
عموما اشكر جميع من طرح رؤيته النقدية وحتى التعسفية واشكر في المقدمة معدي الصفحة الرائعين حقا الاستاذ تركي الماضي والاستاذة ريمة الخميس.
مها الزبيري


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved