(المشهد: زمان ومكان يتنازعان أشلاء إنسان يبحث عنك)
مكانك هو هو,, على الرغم من اندثاره!, زمانك هو هو ,, على الرغم من (هرولته) السرمدية!, اما انا!!,,, فأنا اقبع بين بين,, تائه بين مكانك المندثر وزمانك اللامتناهي!,, متعبا من جراء البحث عنك, فإياك العبث بتلك المسافة انها مسافة املكها لوحدي! فأنا الذي سبرت اغوارها الجغرافية، وانا الذي ادرت (سواني) احداثها التاريخية ، وانا الذي نزلت صيفها وارتحلت شتاءها، وانا الذي شيدت قمقمها، وانا الذي اطلقت سراح ماردها,, انها مسافة خصام الزمان والمكان: انها انا شاخص اليك,, فأينك لتضمدي الجرح، وترشدي التائة ، وتروي نهم من مسه ضر تجواله في صحاري (اللامعقول) بحثا عنك، وسئمته اروقة المجهول هربا منك اليك! وعاد اليك (اللامنتميا) الا اليك فهل من وسيلة ابكي ,, ابكي,, ابكي,, رحيلي السرمدي اليك؟!
محمد بن مطر النماي