ليس هناك ما يسمى بافضل طريقة للعب ولكن يظل الافضل هو ما كان مناسباً لقدرات وامكانيات افراد الفريق.
لذا فطرق الملعب وباختصار تعني التشكيل الميداني بهدف ايجاد الموازنة بين الخطوط الثلاثة في حالتي الدفاع والهجوم.
وفي الدوري المحلي تنتهج بعض فرقنا طريقة 5-3-2 وان كان اغلبها -اي الفرق- يعمد الى تنفيذها باداء دفاعي بحت، ويبرز فريقا الاتحاد والشباب كأفضل فريقين يجيدان التعامل مع متطلبات تلك الطريقة الى حد ما، وإن اختلف اسلوب تنفيذها فيما بينهما باختلاف الامكانيات العناصرية لدى كل فريق.
- وكما هو معروف فإن هذه الطريقة تعتمد اللياقة البدنية العالية كاحد اهم عناصر نجاح تطبيقها بالاضافة الى اجادة تنفيذ الادوار المزدوجة والانتشار السريع والانضباط الحركي في الحالتين الدفاعية والهجومية.
- الفريقان الاتحادي والشبابي استحقا بطولات الموسم فهل انتهاجهما لتلك الطريقة -بغض النظر عن الظروف الاخرى- يعتبر احد اسباب ظفرهما ببطولات الموسم؟! رغم النواقص الادائية الفردية لبعض عناصرهما لتحقيق التطبيق الامثل للاسلوب الشامل!
ان كان كذلك فهنا يبرز التساؤل التالي:
هل هذا إيذان بتحول فرقنا الى تطبيق تلك الطريقة وبالمنهجية المناسبة لامكانيات وقدرات لاعبيها؟ رغم صعوبة التغيير من استراتيجيات كانت تعتمد المهارة الى اساليب تعتمد اللياقة والحركة وتهدف الى ايجاد اللاعب الشامل!!
قد يكون ذلك ممكناً في ظل اقرار تدريبات الفترة الصباحية والتي ستوفر بلا شك عنصر اللياقة البدنية العالية للمحترفين.
وربما تكون الاستراتيجية الفنية الجديدة والتي سيكون عليها منتخبنا مستقبلاً مع السيد ماتشالا والتي تعطي الانطباع بانها محاولة لتجسيد تقنية الاسلوب الشامل عوامل مشجعة لتطبيق تلك الاساليب محلياً فهل نرى؟!
فكرة ليوبينهاكر وإخراج ماتشالا
- قبل 6 سنوات قرأنا:
الكرة السعودية باتت مميزة منذ تولي ليوبينهاكر المسئولية واهتمامه باللامركزية داخل الملعب .
ليوبينهاكر يعمد الى تغيير الاسلوب بالاضافة الى احلال بعض العناصر الشابة في اكثر من مركز .
- واليوم نقرأ:
ماتشالا يضع الثقة في الشباب ويتجاهل الاسماء !
ماتشالا يعتمد الجماعية وسرعة الاداء واللامركزية في التدريبات بالامس لم يكن الوقت حينها يسمح بترجمة فكرة ليوبينهاكر والمتمثلة في احلال العناصر الشابة وتغيير الاسلوب واليوم يأتي ماتشالا ليعيد تلك الفكرة واخراجها على ارض الواقع بتشكيلة هي مزيج من حيوية الشباب الموهوب مع عناصر الخبرة المتألقة, واتابع كغيري ردود الافعال الناتجة بعد اعلان اسماء اللاعبين المرشحين فألحظ امرين لا ثالث لهما:
- الاول: الاقتناع التام ومن غالبية الوسط الرياضي بجودة الاختيار بل ومباركتهم له كخطوة اولى في طريق التصحيح الشبابي والعناصري وان كان هناك بعض الاصوات النشاز دفعتها في ذلك تغليب العاطفة او على طريقة خالف تعرف .
- الثاني: تثمين جماعي للرسالة التربوية الموجهة من المسئولين عن كرتنا السعودية في فن الانضباط للانتظام ومواصلة العطاء وبأنها العناصر الاساسية للحصول على شرف تمثيل الوطن بغض النظر عن الاسماء ومكانتها وتاريخها وبأن المنتخب لم يعد حكراً على اسماء بعينها مالم تتوافر تلك العناصر.
هذا الاختيار حقيقة يعد نقلة نوعية سيتبعها نقلة فنية استناداً للانطباع المبدئي للاستراتيجية الفنية المستقبلية التي سيكون عليها اخضرنا مستقبلاً, فعنصر الشباب والتي تصل نسبته الى اكثر من 80% سيكون قادراً على ترجمة المنهج الفني الجديد وتنفيذ اساليب الكرة الشاملة المتمثلة في صهر المهارة الفردية لمصلحة المهارة الجماعية المعتمدة على السرعة في نقل الكرة والمدعومة باللياقة البدنية العالية.
بناؤنا الجديد هو لغدنا الجديد الذي هو امتداد لماضينا المجيد فامنحوا هذا البناء الشبابي ثقتكم ليكون المستقبل أخضر باذن الله.
اتجاهات
* لن تنصلح حالنا الاحترافية مادمنا نسمع اصوات التعصب تنطلق فضائياً وأثيرياً وتعج بهزيل الكلام وبذيئه بأساليب عفا عليها الزمن وطوتها عجلة التطور الفكري او هكذا نتمنى! وكأنهم وحدهم الفاهمون وما على الآخرين سوى تأدية ادوار البصمنجية وايماءات الموافقة لكل ما يهرفون ويخرفون!!
* الايفاء بسداد رواتب اللاعبين المحترفين في حينها سيكون خير معين لتطبيق كافة بنود ولوائح نظام الاحتراف بما فيها التمارين الصباحية!!
* مبروك ابناء الاعتماد هذه المنشأة الذاتية اتمنى ان تكون فاتحة خير وعهد جديد لبطولات جديدة وانتم لعمري أهل لذلك.
* الفيحاويون لاأحد يشك في اخلاصكم وولائكم لفيحائكم اتمنى ان تترجم تلك الاحاسيس والتي لا احسبها الا صادقة الى واقع رئاسي و عضوي ليواصل النادي رسالته الرياضية والاجتماعية والثقافية كما عهدناه.
* عجيب امر القائمين على الشئون الاتحادية في مزاحمتهم لأي صفقة حتى ولو لم تكن ذات مردود ايجابي لهم والدليل دكة الاحتياط والتي تشتكي همّ عدد من الصفقات كان غيرهم اولى بها!!
* جماهير جاهزة برسم الخدمة مع امكانية توصيل الاصوات عبر المكبرات!!!
آخر اتجاه
* غبار العمل خير من زعفران البطالة.
مثل ألماني