سعادة/ رئيس تحرير جريدة الجزيرة المكلف الأستاذ عبدالعزيز المنصور
الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على مانشر في صحيفتكم الموقرة يوم الاحد 16 محرم 1420ه في الصفحة الأخيرة من العدد 9712 حول معدل وفيات الأطفال, من ابها (محمد السيد) ناقلاً عن سعادة د, عبد الله إبراهيم الشريف مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير.
ولقد قرأت المقال عدة مرات لأتبين أي معدل وفيات مقصود في هذا المقال فالعنوان ينص على معدل وفيات الأطفال، والمقال ينص على معدل وفيات المواليد في المملكة، ثم ماهو المعدل السابق الذي انخفضت منه الوفيات إلى هذا المعدل الجديد، وللإيضاح فهناك عدة معدلات وفيات للاجنة والمواليد والاطفال فمنها: معدلات الإجهاض، وفيات الاجنة بعد عمر حمل 28 اسبوعاً، وفيات حديثي الولادة في الاسبوع الاول، وفيات ماحول الولادة في الشهر الاول، وفي السنة الاولى، ومادون سن الخامسة.
وبالرجوع الى التقرير الصحي السنوي الحديث لوزارة الصحة، لم أجد اي معدل وفيات بهذا الرقم، وأقرب رقم لذلك هو معدل وفيات الاجنة بعد الاسبوع 28 من الحمل.
ثم يستمر المقال ليعزو هذا الانخفاض إلى عدة اسباب وأولها الرضاعة الطبيعية عند توفر البديل، إلا انه لايوجد اي دراسة علمية محلية او عالمية تفيد بانخفاض اي معدل من الوفيات بسبب الرضاعة الطبيعية في حال توفر البديل.
وأوكد هنا انني من المتحمسين والمشجعين للرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد عدة وهي تقليل الالتهابات المعوية والتنفسية لدى الرضع، انخفاض في حساسية الجلد، وكذلك تدعيم اواصر العلاقة العاطفية بين الرضيع وأمه، وفوائد جسمانية ونفسية للأم المرضع، وغيرها.
وأرى هنا انه من الواجب تحري الدقة عند عرض اي ارقام احصائية حيث انها سلاح ذو حدين, وهي المنطلق الاول لأي خطة استراتيجية صحية, وقد تستغل من قبل بعض الجهات التي تتعامل مع تأمين احتياجات مجتمعنا الصحية.
ومن منطلق علمي بحت، ارى انه يجب توخي الدقة في المصطلحات الطبية للمقالات التي يتم نشرها في الصحافة المحلية.
والله الموفق،،