Sunday 16th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 1 صفر


تعقيباً على د, البراهيم:
المرأة السعودية فاقت الجميع

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - اما بعد: فقد قرأت بتقدير واعجاب ما سطرته يراع الكاتب الأخ د, فهد بن ابراهيم آل ابراهيم في جريدتكم بالصفحة الاخيرة العدد 9721 تاريخ 25/1/1420ه الموقرة حول (كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله في المنطقة الشرقية عن المرأة السعودية والدفاع عنها ممن يهاجمونها ويحاولون التقليل من شأنها ويصورونها انها اقل من مثيلاتها في المجتمعات الاخرى) وأقول مستعيناً بالله:
نعم: المرأة السعودية فاقت الجميع لأنها تسير بخطى ثابتة موازنة بين طموحها الذي يدفعها للتعلم والعمل الجاد وبين المحافظة على تعاليم دينها القويم، فهذا الاتزان الذي تحلت به المرأة السعودية هو سر تفوقها لا تغريها دعوات المنحلين ولا تؤثر فيها صيحات الساقطين وهي تدرك ما حل ببنات جنسها في المجتمعات من انحلال وسقوط,, الخ.
نعم: البون شاسع بين المرأة في المجتمع الاسلامي الذي صان كرامتها وحفظ لها حقوقها وبين تلك التي اذلتها وامتهنتها المجتمعات غير الاسلامية,نعم: من يترنم يما يسمى بتحرير المرأة اما جاهلون بحقيقة ما تعنيه المرأة في المجتمعات الاخرى وإما منهزمون نفسياً ومتأثرون بالثقافة الغربية, اخي الدكتور, لقد قال قائلهم اذا لم نثق في المرأة ان تسافر لوحدها فكيف نثق بها أن تربي الأجيال في الجامعات والمدارس ودور الحضانة، بل وكيف نثق بها ان تتولى شؤون المنزل، فإما ان نثق بها في كل الأمور واما ألا نثق بها وما علم ذلك المفتون أن من أمر بألا تسافر المرأة الا مع ذي محرم هو من تجب طاعته فيما أمر وتصديقه فيما اخبر وألا يعبد الله الا بما شرع - صلى الله عليه وسلم - وان سفر المحرم مع المرأة ليس عدم ثقة بل حماية لها من ذئاب البشر.
سعادة د, فهد: لقد أجدت وأفدت فجزاك المولى خير الجزاء ونفع الله بك فهكذا العلم المثمر وهكذا الكتابة المتميزة.
وان تصريح المصدر المسؤول حول كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد قد وضع النقاط على الحروف وسد الطريق وأوصد الأبواب امام المتربصين وهذا ليس بغريب على حماة التوحيد وحراس العقيدة في هذه البلاد الطاهرة منذ قيامها على يد الامام محمد بن سعود مناصرة ومؤازرة للامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله وجزاهما عن الاسلام والمسلمين أوفر الجزاء واكمله فما زالت هذه البلاد ولن تزال بحول الله وقوته مستقيمة على دينها عقيدة وشريعة منهجاً وسلوكاً محفوظة بحفظ الله من كيد الكائدين وحقد الحاقدين, والله نسأل ان يوفق ولاة أمرنا لما يحب ويرضى ويأخذ بناصيتهم للبر والتقوى انه سبحانه خير مسؤول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد الله بن صالح بن عبد الحميد آل الشيخ

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved