Sunday 16th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 1 صفر


فقيد الأمة الإسلامية
شعر: صالح بن حمد المالك


آن للدمع أن يسيل انسكابا
حينما ودّع الامام وغابا
آن أن تبصر الاحبة طرّاً
يتباكون حسرةً واكتئابا
آن أن تلفي التقيَّ حزينا
تائه الفكر والفقيه مصابا
آن للعلم والتقى أن ينوحا
آن للفضل أن يئن انتحابا
ولقد ودّع الحياة إمامٌ
غرسه جاد بالثمار وطابا
عالمٌ صادقٌ كريمٌ أمينٌ
قد أحب محمداً والكتابا
وسعى للإسلام سعي صدوقٍ
وإلى الله قد دعا وأنابا
إنه شيخنا الجليل ابن بازٍ
من له الناس أصبحوا أحبابا
إن فقد الامام خطبٌ جسيم
روّع الأهل كلهم والصحابا
روّع المسلمين في كل صقعٍ
ورماهم بسهمه وأصابا
فجعت أمتي بأكرم شيخٍ
عاش يدعو الى الصلاح احتسابا
عاش للمسلمين يحمل عنهم
كل عبءٍ ويستطيب العذابا
عاش للحق داعياً ونصيراً
مستحباً في قومه مستجابا
ورعاً زاهداً تقياً نقيّاً
طاهر الثوب قد سما أن يُعابا
ميّزته سماحةٌ لا تجارى
وسخاءٌ ما أغلق العمر بابا
بيته ملتقى أكارم قومي
يلتقيهم شيوخهم والشبابا
يلتقيهم بكل حبٍ وعطف
فينالون مطعماً وشرابا
ومن العلم ينهلون جميعاً
ما ألذَّ العلوم والآدابا
هكذا عاش شيخنا عبر عمرٍ
يستضيف ويرشد الأحبابا
كم أنار طريقنا بالدياجي
وأزال بعلمه الارتيابا
وأبان بثاقب الرأي أمراً
حيَّر العارفين والكُتّابا
ودعا صاحب الضلال فلبى
من دعاه الى الهدى واستجابا
إنه شيخنا الجليل المفدى
من رعى بحنانه الطلابا
وسقاهم من علمه وكساهم
حلل الفضل - كلهم - جلبابا
إنه الزاهد الذي قد تسامى
وأبى أن يحوزها أنشابا
راضياً بالكفاف، بل هو أقصى
ما يُرجّي، وكم يخاف الحسابا
رحم الله شيخنا وجزاه
ما جزى الصالحين والأُوّابا
وسقى قبره سحائب عفوٍ
وله أجزل الرضا والثوابا

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved