Sunday 16th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 1 صفر


الجزيرة ترصد أبرز التقارير عن أهم انتخابات نيابية في إسرائيل في زمن جمود عملية السلام
تقليص القوائم التي ستخوض الانتخابات اليوم من 56 إلى 33 قائمة سياسية
التنافس الحقيقي على رئاسة الحكومة ينحصر بين نابليون إسرائيل وعدو السلام

* القدس المحتلة - غزة - تل أبيب - الوكالات:
تحتدم المعركة الانتخابية في اسرائيل بين 33 قائمة حزبية يتصارع اعضاؤها للفوز بمقاعد الكنيست المائة والعشرين في الدورة الخامسة عشرة له والتي تجري غداً.
وتجرى الانتخابات وفق نظام القوائم النسبية حيث تحصل كل قائمة على عدد من المقاعد في الكنيست بمثل ما حصلت عليه من نسبة عدد الناخبين.
ويجب ان تتجاوز نسبة ما تحصل عليه اي قائمة 1,5 في المائة من اصوات الناخبين للسماح لها بالحصول على مقاعد بالكنيست وتسقط اذا لم تتجاوز هذه النسبة لأن ذلك يمثل الحد الادنى لحصول القائمة على مقاعد.
ويبلغ عدد الناخبين الاسرائيليين في هذه الانتخابات اربعة ملايين و285 الف ناخب اي أن الحاجز الذي يجب ان تتجاوزه هو 64 الف صوت بينما يصبح ثمن المقعد بالكنيست نحو 35 الف صوت وتقل هذه النسبة تدريجياً بنفس النسبة التي يقل بها عدد المشاركين في الانتخابات.
673 ألف ناخب يصوتون لأول مرة
ومن بين الناخبين 673 الف ناخب يشاركون في الانتخابات لأول مرة من الشباب و18 الف ناخب من المهاجرين اليهود الجدد الذين وصلوا الى اسرائيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ويعد عدد القوائم الانتخابية المشاركة في هذه الانتخابات رقماً قياسيا اذ يبلغ 33 قائمة وكانت في انتخابات عام 1996 21 قائمة مما يشير الى انه لن تكون هناك نسبة مطلقة لأي من هذه القوائم تحظى باغلبية في الكنيست تجاوز الستين مقعدا بل ستتوزع المقاعد على الحزبين الرئيسيين اسرائيل واحدة,, العمل,, والليكود وعلى مجموع الاحزاب والحركات الاخرى وهو ما يأتي دائماً بحكومات ائتلافية تحكمها الاحزاب الصغيرة.
تقليص 56 قائمة إلى 33 قائمة فقط
وكان عدد القوائم المرشحة قد بلغ مطلع العام 56 قائمة الا ان لجنة الاحزاب قامت بتصفيتها وفق قانون الانتخاب وشروطه حتى بلغت 33 قائمة.
حزب العمل وتكتل الليكود في مقدمة القوائم
وتأتي على رأس القوائم العمل والليكود القطبان الرئيسيان في الكنيست الاسرائيلي منذ قيام اسرائيل عام 1948.
ويدخل حزب العمل هذه الانتخابات برئيس جديد وحلفاء جدد واسم جديد ايضا وهو اسرائيل واحدة .
الرئيس الجديد لحزب العمل
والرئيس الجديد للحزب هو ايهود باراك الذي يخوض الانتخابات على رأس الحزب لأول مرة بعد ان اختير لرئاسته عقب هزيمة سلفه شيمون بيريز في انتخابات 1996 ويعدونه في الحزب من الشخصيات القومية ومن صقور الحزب فهو رئيس اركان سابق بالجيش وخاض كضابط كل حروب اسرائيل السابقة وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة بيريز 1996/ 95 وهو احد المرشحين الخمسة لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات نفسها.
وقد عرف عن حزب العمل انه حزب يساري اشتراكي علماني معظم اعضائه من اليهود الغربيين الاشكيناز.
وقد حرص الحزب على تغيير هذه الصورة فاقام تحالفاً مع حركة جيشر - التي يرأسها ديفيد ليفي الذي تحالف مع نتنياهو والليكود في الانتخابات السابقة وظل وزيراً في حكومة الليكود حتى استقال منذ عام كما ضم الحزب الى قائمته احد الاحزاب الدينية المعتدلة يدعى ميماد ويضم جيشر اليهود الشرقيين خاصة المغاربة.
شعاره الانتخابي إسرائيل واحدة
ويخوض العمل وحلفاؤه المعركة الانتخابية تحت اسم جديد ايضا هو اسرائيل واحدة وكان الحزب يحظى باربعةوثلاثين مقعداً في الكنيست الحالي الا انه لا يتوقع ان يتجاوز هذا العدد وربما يصل الى ثلاثين مقعداً بسبب كثرة عدد القوائم.
وقد تقدم الحزب الى الانتخابات بقائمة تضم 34 اسما بينها ثلاثة من جيشر وواحد من ميماد.
ودفع الحزب بعدد من اليهود الشرقيين الى مقدمة المرشحين مثل شلومو بن عامي الذي يحتل رقم 4 في قائمته ويتقدم القائمة بالطبع ايهود باراك ثم شيمون بيريز فديفيد ليفي وشلومو بن عامي ويوسي بلين ومتان فلنائي وغيرهم.
وتأتي يائيل دايان ابنة موشي دايان وزير الدفاع الراحل وهي عضو بالكنيست الحالي رقم 15 بالقائمة.
ويأتي على قائمة الحزب مرشحان عربيان عضوان بالكنيست هما نواف مصالحة رقم 20 وصالح طريفة رقم 23.
تكتل حزب الليكود
أما القطب الثاني في الانتخابات فهو تكتل الليكود والذي يتولى الحكم منذ انتخابات عام 1996 في اطار من الائتلاف مع مجموعة من الاحزاب الدينية والمتطرفة ويمثل الليكود اليمين الاسرائيلي.
ويدخل الليكود المعركة جريحاً فقد فرضت عليه هذه الانتخابات مبكرة عن موعدها بعام كامل وتعرض لانشقاقات داخله بسبب هيمنة بنيامين نتنياهو رئيسه على شؤونه فخرج منه روني ميلو رئيس بلدية تل ابيب السابق ودان مريدور وزير المالية الاسبق ثم خرج منه اسحق موردخاي وزير الدفاع ورئيس الاركان الاسبق ليشكل الثلاثة مع امنون شاحاك - حزب الوسط - او المركز الذي يشارك في الانتخابات لاول مرة.
كما تعرضت كتلة الليكود في هذه الانتخابات لانسلاخ العديد من اقطابها وزعماء اليمين فالى جانب مردخاي وميلو وميريدور خرج عنه اقصى اليمين المتطرف بيني بيجن نجل مناحيم بيجن زعيم الليكود الراحل ليخوض الانتخابات بحزب جديد وانسحب منه يمين الوسط ممثلاً في ليفي وحركة جيشر التي انضمت للعمل وكذلك رفائيل ايتان وحركة (تسوميت) التي تخوض الانتخابات بقائمة خاصة,, حتى قيل ان هناك اكثرمن قائمة لليكود تخوض الانتخابات.
تأسيس عام 1973م
وكان حزب الليكود قد تأسس عام 1973 من تكتل بين حركة حيروت اليمينية برئاسة مناحيم بيجن والحزب الليبرالي وجماعات سياسية يمينية صغيرة، وقد نال الحزب اثنين وعشرين مقعداً في الكنيست الحالي عام 1996 ولكن بالتحالف مع جيشر وتسوميت فقد كان له في الكنيست اثنان وثلاثون مقعداً وهما حركتان تخلتا عنه في الانتخابات الحالية.
وتقدم الحزب الى الانتخابات الحالية بقائمة من 35 مرشحاً يتقدمها نتنياهو ثم سلفاف شالوم وموشيه كساب وليمور ليئنات ومائير شطريت ويحتل اريل شارون الرقم الثامن في القائمة وداني نافيه سكرتير الحكومة السابق رقم 11 وهو من كبار المقربين الى نتنياهو واستقال من منصبه الحكومي للترشيح على القائمة ويأتي موشي ارنس وزير الدفاع في الرقم 16 ولا يوجد على القائمة سوى مرشح عربي واحد هو اسعد اسعد في رقم 33 ولكن اللائحة تضم في معظمها مرشحين من اليهود الشرقيين الذين كانوا دائماً مع الليكود.
وتتوقع استطلاعات الرأي حتى الآن حصول الليكود على عشرين مقعداً فقط بالكنيست الجديد.
القائمة الرئيسية الثالثة
اما القائمة الثالثة الرئيسية في الانتخابات فهي للوافد الجديد حزب الوسط او المركز والذي تشكل بمجرد الاعلان عن اجراء الانتخابات بداية العام الحالي وشكله رئيس الاركان السابق امنون شاحاك واثنان من اقطاب الليكود المنشقان هما روفي ميلو ودان ميريدور وانضم اليهما اسحق موردخاي بعد انشقاقه وخروجه من الليكود ليصبح على رأس الحزب.
ويضم الحزب اعضاء منشقين عن كل من الليكود والعمل منهم ستة يحتلون مقاعد في الكنيست الحالي عن الليكود.
وتقدم حزب الوسط إلى اول انتخابات يخوضها بقائمة تضم عشرين اسماً على رأسها موردخاي يليه شاحاك ثم دان ميريدور وروني ميلو وريوري سافير امين عام وزارة الخارجية الاسبق عمل وداليا رابين ابنة اسحاق رابين عمل والتي خالفت رغبة امها ليا رابين التي تؤيد العمل حتى الآن.
وعلى قائمة الحزب عربي واحد هو امير الزعبي ويأتي في الرقم السابع عشر على القائمة.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان الحزب سيحصل على سبعة او ثمانية مقاعد في الكنيست اي ان قوته ستكمن في سعي احد القطبين الى التحالف معه عند تشكيل الحكومة.
قوائم الأحزاب الأخرى
ويدخل حزب المفدال وهو حزب اليهود المتدينين من اصل غربي الانتخابات بقائمة من 14 عضوا وله الآن في الكنيست الحالي تسعة مقاعد وهو من الاحزاب المؤتلفة في الحكومة الحالية مع الليكود وهو من غلاة احزاب اليمين.
ويترأس قائمة الحزب اسحق ليفي وزير التعليم الحالي وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل الحزب على ستة او سبعة مقاعد في الكنيست الجديد.
وتخوض حركة ميريتس اليسارية الانتخابات بقائمة من خمسة عشر عضوا، والحركة معروفة بآرائها التحررية والدعوة الى فصل الدين عن الدولة وتأييد عملية السلام وهي الوحيدة التي تعلن صراحة عن تأييد اقامة دولة فلسطينية مستقلة وان تكون القدس عاصمة لدولتين.
وقامت حركة ميريتس منذ سنوات من ثلاثة احزاب هي حقوق المواطن وحزب مابام وحركة شينوبي.
ولحركة ميريتس تسعة مقاعد في الكنيست وكانت في جبهة المعارضة مع حزب العمل ضد الليكود وائتلافه.
ويتقدم قائمة الحركة رئيسها يوسي ساريد الوزير في حكومة العمل السابقة يليه ران كوهين وحاييم ارون واسنون روبنشتاين وعلى قائمة الحركة اثنان من العرب هما السيدة حسنية جبارة رقم 10 وعلي الاسد رقم 15.
وتتوقع الاستطلاعات فوز الحركة بثمانية او تسعة مقاعد في الانتخابات الحالية.
حزب المهاجرين الجدد
ومن الاحزاب التي تخوض الانتخابات حزب اسرائيل بيتنا وهو حزب جديد اسسه مؤخرا افيجدور ليبرمان ويضم عدداً من المهاجرين الجدد وهو حزب يميني.
وكان ليبرمان عضوا في الليكود ومديراً لمكتب نتنياهو ومن المقربين اليه.
وتضم قائمة الحزب خمسة مرشحين على رأسهم ليبرمان وهناك حزب شينوي وهو حزب ليبرالي صغير انضم عدد كبير من اعضائه الى حركة ميريتس من قبل ويقوده الصحفي يوسف تومي لبيد ويأتي بعده في قائمة الحزب التي تضم ستة مرشحين ابراهام بوراز وهو عضو حالي بالكنيست عن حركة ميريتس.
وتتوقع الاستطلاعات ان يحصل الحزب على ثلاثة او اربعة مقاعد.
ويخوض الانتخابات ايضا حزب اسرائيل بعلياه وهو حزب المهاجرين الروسي الجدد ويرأسه نتان شيرانسكي وزير الصناعة والتجارة في حكومة الليكود الحالية.
وكان للحزب ثمانية مقاعد في الكنيست السابق يتوقع ان يحافظ عليها في الانتخابات بسبب تكتل المهاجرين الروس الجدد وراء الحزب.
القائمة العربية الانتخابية
اما القائمة العربية الثانية فهي قائمة الجبهة الديمقراطية للتقدم والمساواة التي تقوم الآن على اعضاء الحزب الشيوعي الاسرائيلي السابق وتطلق على نفسها اسم (حداش) ويغيب عن قائمتها هاشم محاميد الذي انضم الى القائمة العربية الموحدة.
وتقدمت الجبهة بقائمة من ستة اشخاص على رأسها محمد بركة سكرتير الحزب الشيوعي العربي ويليه عصام نحول عن الحزب العربي الجديد وتضم القائمة خمسة مرشحين عرب وسيدة يهودية من الحزب الشيوعي هي تامار جوزانسكي ويتوقع ان يفوز الحزب بمقعدين.
اما الحزب العربي الذي يخوض الانتخابات لأول مرة فهو التجمع الوحدوي الوطني ويضم ثلاثة احزاب عربية جديدة هي التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة الدكتور عزمي بشارة والحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور احمد الطيبي والحركة الوحدوية الوطنية برئاسة سعيد نفاع والحركة التقدمية للسلام برئاسة احمد جربوني وتقدمت الحركة بقائمة من ستة مرشحين هم الدكتور بشارة ثم الطيبي والدكتور جمال زحالقة ونفاع وجربوني ومحمد شلبي.
ويتوقع ان تفوز القائمة بمقعدين في الكنيست.
الحزب الجديد المنشق عن العمل
وهناك حزب جديد منشق عن العمل يخوض الانتخابات لأول مرة هو شعب واحد ويرأسه عمير بيريز زعيم اتحاد عمال اسرائيل الهستدروت ويتوقع ان يفوز بمقعدين.
والى جانب ذلك هناك مجموعة من الاحزاب لا يخلو تقدمها للانتخابات من الطرافة فهناك حزب للمتقاعدين وآخر للخضر وثالث لقانون الطبيعة وحزب لحقوق الرجل في العائلة وحزب الكازينو الذي يطالب بفتح اندية للقمار في اسرائيل اذ انها محرمة حتى الآن وحزب النقب لبدو النقب يطالب باصلاح احوالهم وحزب الورقة الخضراء وهو مثل حزب الخضر من احزاب الدفاع عن البيئة.
اما مفاجأة الانتخابات فكانت قائمة بنية روزبلوم وهي عارضة ازياء سابقة تدير الآن وكالة لبيع ادوات التجميل والعطور وقد اعتبر ترشيحها على رأس حزب جديد (نكتة) الا ان هذه الدعابة من تلك السيدة الجميلة تكاد تصبح حقيقة اذ تؤكد استطلاعات الرأي انها وقائمتها ستفوز بمقعدين على الاقل في الكنيست منه مقعدها وتقول الاستطلاعات ان السيدات سيؤيدنها.
وما بين حزبين لن يحصلا على اغلبية واحزاب كثيرة ستتقاسم المقاعد يظل امر تشكيل حكومة في اسرائيل ضعيفاً.
المتشددون اليهود يخشون
انتهاء عصرهم الذهبي
وفي القدس نظم المتشددون اليهود الذين يخشون هزيمة حليفهم اليميني في الانتخابات التشريعية حملة تعبئة جماهيرية من اجل اعادة انتخابات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبهزيمة نتنياهو سيخسر اليهود المتشددون الكثير فهم لم يسبق ان تمتعوا بوزن سياسي مثل الذي يتمتعون به منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو في 1996 ولم يسبق ان حصلوا على مثل هذه المساعدات من الدولة لمؤسساتهم.
لكن هؤلاء المتشددين لم يسبق لهم ايضا ان اثاروا مثل هذا العداء من جانب الغالبية العلمانية من السكان.
دعوة للتصويت لنتنياهو
وقد دعا اكبر الاحزاب المتشددة شاس الذي يمثل اليهود الشرقيين (السفارديم) الناخبين الى التصويت لنتنياهو الاثنين اما حزب اليهودية الموحدة الذي يمثل اليهود الغربيين (اشكيناز) فيفترض ان يوجه دعوة مماثلة قبل نهاية الاسبوع الجاري وفي مواجهة احتمال فوز المعارضة العمالية بقيادة ايهود باراك يتبنى هذان التشكيلان لهجة تحذيرية من الكارثة.
وقد ركز حزب شاس حملته الانتخابية على الدفاع عن رئيسه النائب ارييه درعي الذي حكم عليه بالسجن اربع سنوات بتهمة الفساد ووزع الحزب مئات الالاف من النسخ من شريط فيديو يحمل عنوان اني اتهم يزهر فيه وزير الداخلية السابق وكانه ضحية الشعور بالعداء حيال المتدينين وضحية التمييز الذي يتعرض له اليهود الشرقيون.
وقام الحزب الثاني بالطريقة نفسها بتوزيع عشرات الالاف من النسخ من شريط فيديو بعنوان اليوم التالي يصور مستقبل المتدينين القاتم في حال انتخاب اليسار,, ومن اقفال مدارسهم الى عدم اعفائهم من التجنيد كما هو الحال الآن.
وجاء في نداء اليهودية الموحدة ان الرهان يتناول وجود التوراة نفسها وكذلك الارض المقدسة .
ويرى الحزبان اللذان حققا معا في الانتخابات السابقة عام 1996 نسبة 12 في المائة من الاصوات ان الخطيئة الرئيسية لليسار تكمن في انه يريد ان يجعل اسرائيل دولة كباقي الدول مسقطاً عنها طابعها اليهودي.
ويقول الحاخام هنري كان المقرب من حزب التوراة ان اليمين يحترم التقاليد اكثر ونحن مدينون لنتانياهو بانه زاد بشكل كبير موازنة المدارس الدينية الامر الذي اتاح فتح مئات الصفوف الجديدة.
رغم تحفظات الكثيرين عليه
ولا ينكر الحاخام نفسه ان للكثير من المتشددين تحفظات على نتنياهو غير المتدين الذي يمكن لخياراته الوطنية ان تثير غضب الأمم الاخرى على اسرائيل, كما يرى ان المتشددين لن يصوتوا بكثافة لليمين حباً في اليمين وانما تخوفاً من اليسار.
ولكن ماذا لو خسر نتانياهو؟ وتتساءل صحيفة ديغل هاتوراه الناطقة باسم اليهود المتشددين الن تجرنا الهزيمة نفسها وتجعلنا ندفع ثمن الخيار السيىء الذي اخترناه؟ .
وتابعت الصحيفة بلسان النائب السابق الحاخام موشي غافني هذا صحيح ووضعنا مخيف واليسار يمكن ان ينتقم لكن هل امامنا من خيار آخر .
الا انه ليس لدى الجميع الرأي نفسه وهناك العديد من الحاخامات الذين بدأوا يتصلون بالعماليين.
لعبة التخويف لتعبئة الناخبين
يهودا ميشي زاهاف احد مسؤولي حزب اليهودية الموحدة يلخص الوضع بالقول اننا نلعب لعبة التخويف لتعبئة الناخبين ولكن حتى لو فاز العمال فسيكون من الصعب عليهم ان يستغنوا عنا والمتشددون كانوا على اي حال حلفاء حزب العمل حتى عام 1977.
وهذا هو بنيامين نتنياهو
يقدم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو نفسه على انه المرشح القوي القادر على بناء اسرائيل قوية تقطع الطريق امام بناء دولة فلسطينية الى جوار الدولة العبرية.
تمكن من تحجيم الحكم الذاتي الفلسطيني
وخلال ثلاث سنوات من السلطة تمكن نتنياهو بالفعل من تحجيم الحكم الذاتي الفلسطيني الذي اقره اسلافه في حزب العمل معتمداً على المراوغة وعلى خلافات معارضيه وسلبية المجتمع الدولي.
ومع انه اصغر مسؤول يتسلم رئاسة الوزراء في اسرائيل (سيبلغ الخمسين في تشرين الاول اكتوبر المقبل) فإن نتنياهو يدافع ولو بطريقة حديثة نسبياً عن المبادىء المتشددة لليمين الصهيوني.
ويعتبر نتانياهو ان اسرائيل الكبرى من المتوسط الى نهر الاردن ملك الشعب اليهودي لذلك يرى ان تسليم الفلسطينيين اي شبر من الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 يعتبر تمزيقاً للدولة التي يسعى الى بنائها.
الأراضي الفلسطينية ملك لنا!
وقال نتنياهو في لقاء انتخابي على هامش الحملة الانتخابية الاخيرة ان المشكلة هي ان المسؤولين في حزب العمل غير مقتنعين بان الاراضي الفلسطينية ملك لنا نحن نعلم انها لنا وكل الفارق يكمن في هذه النقطة .
ويتابع نتنياهو ان الذي يعتقد ان هذه الارض ليست لنا وباننا سرقناها يمكن ان يسعى الى اعادتها .
ويعتقد نتانياهو صاحب اللسان السليط ان القوة وحدها هي التي تفرض الاحترام وتجعل التفاوض ممكناً لذلك يستبعد تماماً اي عودة الى اسرائيل الصغرى داخل حدود ما قبل العام 1967.
ويقول نتانياهو ايضا عندما كانت مساحتنا ضيقة ومحدودة وكان السلام مفقودا ولم تكن هناك فرص لاقراره لان الضعف يجر الى الحرب .
وبرهن نتانياهو خلال السنوات الثلاث من حكمه انه قادر على التوصل الى تسويات خصوصاً اذا اجبر عليها الا انه ماهر ايضا في التملص من تنفيذها.
المعروف عنه ديناميته وشجاعته الا انه يتميز ايضا بالوقاحة والكذب ولا يمكن القول ان اصدقاءه كثر, وقد ادت تصرفاته المنفعلة والمفاجئة الى حصول خلافات مع وزرائه وحلفائه الأمر الذي دفعه في كانون الاول ديسمبر الماضي الى الدعوة الى انتخابات مبكرة.
يأخذون عليه تخريب عملية السلام
ويأخذ عليه اركان النظام التقليديون في اسرائيل تخريبه لعملية السلام ومساهمته في اضعاف الاقتصاد ولذلك يسعى الى التقرب من الفئات المستضعفة في اسرائيل الذين يتوجه اليهم ويدغدغ مشاعرهم بشعارات السلام في اطار الأمن .
ومع انه من قلب الطبقة الحاكمة من اليهود الغربيين (الاشكناز) فهو لا يتردد في توجيه الانتقادات اليها وعمل في النبذة الشخصية التي وزعها على ابراز ماضيه العسكري خصوصاً عندما شارك في عمليات كوماندوس عدة وجرح في القتال الا انه لم يتجاوز رتبة كابتن.
ايهود باراك سياسي يستفيد
من ماضيه العسكري اللامع
هذا ومن ناحيته يواصل زعيم حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك المرشح الاوفر حظاً في استطلاعات الرأي للفوز بمنصب رئيس الوزراء في انتخابات 17 ايار مايو الجاري التقليد الذي اتبعه العسكريون البارزون في انتقالهم الى خوض معترك السياسة.
ويعتمد باراك 57 عاما الذي يعتبر نفسه خليفة رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين (اغتاله متطرف يهودي في 1995) على صورته الراسخة في الاذهان باعتباره الرجل الحريص على الأمن لجذب قسم من ناخبي يمين الوسط.
يلقبونه بنابليون الإسرائيلي
وقد لقب باراك القصير القامة ذو الوجه الطفولي ب(نابليون الاسرائيلي) بسبب براعته الاستراتيجية وقامته القصيرة.
وفي حملته الانتخابية المتلفزة اعتبر باراك العسكري الاول الحائز على اكبر عدد من الأوسمة في اسرائيل .
وذكر مساعدوه بانجازاته وخصوصاً اقتحام احدى طائرات شركة سابينا البلجيكية التي خطفتها الى تل ابيب مجموعة فلسطينية في 1972 عندما كان ضابطاً شاباً برتبة كولونيل ومن الصدف التاريخية ان خصمه اليوم بنيامين نتانياهو كان احد مرؤوسيه آنذاك واصيب بجروح طفيفة في العملية.
وبعد سنة تنكر باراك بزي امرأة شقراء وقاد مجموعة اغتالت ثلاثة من مسئولي منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.
أنهى حياته العسكرية رئيساً للأركان
وقد انهى باراك حياته العسكرية رئيساً للاركان في عام 1995 ليدخله اسحق رابين على الفور معترك السياسة فتولى تباعاً منصب وزير الداخلية ثم وزير الخارجية بعد اغتيال رابين.
اختار جناح الصقور
ومنذ بداية نشاطه السياسي اختار باراك جناح الصقور في حزب العمل وفي ايلول سبتمبر 1995 كان احد وزراء حكومة رابين الذين امتنعوا عن التصويت على الاتفاق المبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية لتوسيع الحكم الذاتي الفلسطيني الى الضفة الغربية واكد ان هذا الاتفاق لا يوفر حماية كافية لأمن اسرائيل.
وفي 1996 ابعد باراك عن قيادة حزب العمل شيمون بيريز الذي خسر لتوه الانتخابات ضد نتانياهو وتولى رئاسة الحزب مستفيداً من دعم فعال من ليا رابين ارملة رئيس الوزراء الراحل.
ومنذ بداية حملته الانتخابية يبدو باراك غامضاً حول برنامجه فقد احتفى بالدعوة من خلال عبارات غامضة الى استئناف عملية السلام مستبعدا في الوقت نفسه تقديم تنازلات في شأن القدس الشرقية ووادي نهر الاردن واكبر المستوطنات في الضفة الغربية كما وافق بلا حماس على فكرة دولة فلسطينية وانما بصلاحيات محدودة.
دعا لانسحاب من جانب واحد من لبنان
وعلى الصعيد اللبناني لم تتسم طروحات زعيم حزب العمل بمزيد من الابتكار اذ دعا الى انسحاب عسكري من جانب واحد في السنة التي ستلي انتخابه المحتمل.
وتميز تعامله مع الملف السوري بالحذر اذ اقتبس الصيغة التي وضعها رابين بان حجم الانسحاب من هضبة الجولان رهن بحجم السلام وقد احتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية في عام 1967 وضمتها في 1981.
ويقول معلقون: انه اذا فاز باراك في الانتخابات، فلن يكون ذلك نتيجة قدراته على الاقناع بقدر ما سكيون بسبب رفض الناخبين التجديد لنتنياهو فباراك يفتقر الى الجاذبية التي تلهب مشاعر الجماهير.
النقطة السوداء الوحيدة في حياته العسكرية
وتواصل اخيراً الى محو النقطة السوداء الوحيدة المقلقة في حياته العسكرية فقد بيض صفحته تقرير لاحد القضاة من تهم ساقها ضده اليمين الذي يأخذ عليه عندما كان رئيساً للاركان تخليه عن جنود قتلوا وآخرون جرحوا خلال حادث وقع اثناء التدريب.
ويعتبر باراك النموذج الامثل للاسرائيلي المولود في اسرائيل فقد ابصر النور في احد الكيبوتزات ولمع في الرياضيات ويفتخر بذلك ويهوى التحدث عن الآداب واثبات مواهبه كعازف على البيانو وهو متزوج واب لثلاث بنات.
الجنرالات السابقون ما زالت لهم الكلمة الفصل
على صعيد آخر للانتخابات الاسرائيلية التي تجرى في دولة تزعم انها ديمقراطية نابضة بالحياة فان اسرائيل لديها عدد يبعث على الدهشة من الجنرالات السابقين الذين يحتلون مناصب سياسية رئيسية.
ولعل مما يبعث على المزيد من الدهشة هو ان معظم الاسرائيليين لا يرون في ذلك اي غرابة او شذوذ بل انهم في الواقع مرتاحون لذلك.
الجيش هو النظام الحكومي يصله المتفوقون
ويقول المؤلف الاسرائيلي والمعلق الاجتماعي روبرت روزينبرج ان العامة يعتبرون الجيش نظامياً حكومياً يصل اليه المتفوقون اذ يفترضون ان اي شخص يصل الى القمة في ذلك النظام لا بد وان يكون شخصاً ذا قدرات عالية .
وعلاوة على ذلك فان معظم جنرالات الجيش الاسرائيلي يتقاعدون في سن مبكرة نسبيا وهم في ذروة عطائهم.
الإسرائيليون يجمعون على احترام الجيش
وكمثال على اجماع الاسرائيليين على احترام الجيش انه حتى قبل ان يتخلى الجنرالات السابقون عن زيهم العسكري لآخر مرة تسارع الاحزاب السياسية في غالبية الاحيان الى التودد اليهم واستمالتهم لصفوفها.
ويذكر ان الجيش في اسرائيل يحتل دائماً المركز الأول في استطلاعات الرأي كأكثر المؤسسات الموثوق بها في حين يأتي البرلمان (الكنيست) كأقل المؤسسات التي يمكن الوثوق بها.
المرشحون للانتخابات
كثير من الضباط السابقين
ولم يكن باراك وموردخاي الوحيدين من كبار الضباط اللذين كما يقول الاسرائيليون هبطا بالمظلة على ساحة السياسة.
فقائمة المرشحين الذين يخوضون انتخابات السابع عشر من ايار مايو الحالي البرلمانية تضم كذلك رئيسي اركان سابقين وثلاثة عسكريين سابقين برتبة لواء (ميجور جنرال) واعداد اخرى من العسكريين المتقاعدين برتبة عميد (بريجادير) وعقيد (كولونيل).
الضباط يفوزون بالمناصب السياسية
انها ليست بالظاهرة الجديدة في اسرائيل فقد فاز عشرة من بين رؤساء اركان الجيش الخمسة عشر على مدى تاريخ اسرائيل بمناصب سياسية بعد خلعهم الزي العسكري.
واضافة الى ذلك فان الرئيس الاسرائيلي عزرا وايزمان كان قائدا لسلاح الجو الاسرائيلي ونائباً لرئيس اركان الجيش قبل دخوله الساحة السياسية كما كان وزير الخارجية ارييل شارون ضابطاً ناجحاً ومثيراً للجدل برتبة لواء (ميجور جنرال) وتقاعد ايضا وزير الامن الداخلي افيجدور كهلاني من الجيش وهو في رتبة عميد (بريجادير).
ويقول روزينبرج ان المجتمع الاسرائيلي ما زال يحوي بداخله آثارا قوية من الغلو في الوطنية (ا لشوفينية) التي تعطي اهمية كبيرة للشخصيات العسكرية الناجحة.
وقد ادى النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي سيطر على السياسة الاسرائيلية على مدى سنوات الى أن يأخذ الناخبون الاسرائيليون قضية التزام قادتهم بالمصالح الأمنية الاسرائيلية في الحسبان، وبطبيعة الحال فانهم ينظرون الى العسكريين السابقين باعتبارهم افضل المؤهلين بين الجميع لحماية المصالح الأمنية.
12 جنرالاً سابقاً دخلوا مجال السياسة
وربما كان افضل مثال على ذلك ما حدث في عام 1992 عندما حقق رئيس اركان الجيش السابق ورئيس الوزراء السابق اسحاق رابين فوزاً مذهلاع اعاده لرئاسة الوزارة بعد سنوات من الخمول السياسي - وهو ما يرجع في جزء منه الى حملته الانتخابية التي صورته بأنه صاحب اوراق الاعتماد الامنية المعصومة او الخالية من الاخطاء والعيوب,غير ان الكاتب الصحفي الاسرائيلي زبيف هيفيتز يعتقد بأن تقديس العامة لابطالهم العسكريين مبالغ فيه.
وفي مقال بعنوان النسيج الخاطىء نشرته مجلة جيرو سالم ريبورت في آب اغسطس الماضي اورد هيفيتز المعروف بمهاجمته المؤسسات التقليدية اسماء اثني عشر جنرالاً سابقاً دخلوا مجال السياسة وفشلوا.
وتضمنت القائمة اسماء شارون ووايزمان وباراك وكهلاني ورابين الذي اشار اليه هافيتز بالتحديد بأنه فشل فشلاً ذريعاً خلال فترة ولايته الاولى كرئيس للوزراء من عام 1974 وحتى عام 1977.
ولا يعتقد روزينبرج بان هيفيتز مصيب تماماً في تصوراته ويشير في هذا الصدد الى ان قائمة هيفيتز لجنرالات الجيش تضم اثنين من المحركين لاتفاقات كامب ديفيد التي ادت الى ابراهيم معاهدة السلام مع مصر وهما وايزمان وموشى دايان الذي كان رئيساً للاركان ثم وزيراً للدفاع ثم وزيراً للخارجية.
ويشير ذلك الى مفارقة اخرى تتعلق بالجنرالات الاسرائيليين في ساحة السياسة فمع بعض الاستثناءات واكثرها بروزا هو رأس الصقور شارون يمكن القول ان العسكريين السابقين وجدوا انفسهم مصطفين الى جانب المعتدلين في ساحة السياسة الاسرائيلية.
فقد فتح الذي اغتيل على يد متطرف يهودي في عام 1995 نتيجة سياساته السلمية الطريق امام ابرام اتفاقات السلام مع الفلسطينيين كما ان باراك تعهد بانتهاج نفس سياسته.
أصوات النساء وأحزاب لمدمني الماريوانا
وفي اسرائيل يمكن للوسطاء المشعوذين ومدمني الماريوانا والمقامرين ان يجدوا حزبا يناسبهم في الانتخابات العامة الاسرائيلية المقررة يوم غد الاثنين، اما النساء الباحثات عن المساواة في التمثيل البرلماني فعليهم البحث في مكان آخر.
وانسحب حزب التمثيل المتعادل النسائي من سباق الانتخابات في صمت منذ اشهر بعد ان فشل في جمع اموال كافية.
عارضة أزياء ما زالت ضمن المرشحين
لكن نينا روزينبلوم ملكة مستحضرات التجميل وعارضة الازياء السابقة ما زالت ضمن المرشحين لعضوية البرلمان على رأس حزب يحمل اسمها تشير استطلاعات الرأي الى انه ربما يفوز بمقعدين.
ورغم ان روزينبلوم 44 عاما واحدة من قلة من النساء اللاتي تزعمن احزاباً في تاريخ اسرائيل فان المدافعين عن حقوق المرأة منقسمون بشأنها.
وتقول استر هرتزوج مؤسسة حزب التمثيل المتعادل الذي لم يتمكن من البقاء سوى فترة قصيرة ان روزينيلوم شقراء جميلة وتعرف كيف تروج لمستحضرات التجميل والجوارب انها وهم اذا تركت وحدها فلن يكون لها تأثير حتى لو ارادت ذلك حقاً .
وكانت هرتزوج تأمل ان يكون حزبها بمثابة قاعدة انطلاق لقاعدة نسائية في البرلمان وان يغير انماط تصويت النساء لكنها قالت لا صوت للنساء هنا .
وتابعت لدينا استطلاع للرأي يفيد بان 21 في المائة من النساء قلن ان هناك فرصة او فرصة كبيرة لان يدلين باصواتهن لصالح الحزب لكن عجزنا عن جمع المال ادى الى احباط شديد فنفضنا ايدينا من الأمر .
ولم توضع قضايا المرأة تحت دائرة الضوء ابدا في الانتخابات في اسرائيل المشغولة بالاعتبارات الامنية والتي يسيطر عليها الاهتمام بعملية السلام مع العرب.
ورغم ان استطلاعات الرأي تشير الى ان الشعب يريد المزيد من النساء في البرلمان لا يضم البرلمان الحالي سوى تسع نساء من بين 120 عضوا
ورغم وجود هيئة تشريعية متطورة للفصل في قضايا تتراوح من الاجهاض والى التحرش الجنسي تشكو الجماعات النسائية هناك من نقص التمويل لتدعم على سبيل المثال النساء اللاتي هجرهن ازواجهن.
وبعد ربع قرن من ترك جولدامائير التي وصفها دافيد بن جوريون مؤسس دولة اسرائيل بانها الرجل الوحيد في حكومتي لمنصب رئيسة الوزراء يبدو ان الشخصيات السياسية النسائية محاضرة بسقف زجاجي لا تستطيع الخروج منه.
والقليلات اللاتي تمكن من شق الحصار عادة ما يعملن على الترويج لقضايا المرأة ولكنهن يفتقرن الى النفوذ والتدفقات المالية المنتظمة من جماعات المصالح مثل اليهود المتشددين والمهاجرين الروس ولم يشر المرشحون لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة تقريبا الى قضايا مثل المساواة في الحقوق او حضانات الاطفال.
فلم يذكر سوى احزاب ميرتس وحداش وحزب روزينبلوم وكلها احزاب يسارية هذه القضايا في دعايتهم الانتخابية التي يذيعها التلفزيون مساء كل يوم.
واشاد مؤيدو روزينبلوم بموقفها من قضايا المرأة لكن منتقديها يقولون: ان امرأة واحدة ترأس حزباً لا يمكن ان تتوقع ان يكون لها تأثير في البرلمان.
وتقول هي نفسها انها استقبلت بحرارة من جانب النساء ولكن حزنها ليس للنساء فقط فالمرشح الثاني عن حزبها رجل.
وكانت السياسة او الدين او العرق وليس النوع هو ما يتحكم في اصوات النساء عادة على مدى تاريخ اسرائيل.
غير ان دراسة عن انماط تصويت النساء اعدها معهد تشارني لشبكة نساء اسرائيل ومقره نيويورك ونشرت العام الماضي اظهرت ان قضايا المرأة اذا ما طرحت سيكون لها تأثير على الانتخابات.
الأحزاب المتمثلة في الكينست
وفيما يلي الاحزاب الممثلة حالياً في الكنيست الاسرائيلي البالغ عدد مقاعده 120 مقعداً الذي سيتم تغييره في انتخابات السابع عشر من ايار مايو الحالي:
احزاب الائتلاف الحاكم:
- الليكود (جيشر) تسموت 32 مقعدا.
- شاس 10 مقاعد.
- الحزب الديني الوطني 9 مقاعد.
- يهوديت هاتورا 4 مقاعد.
- اسرائيل بعاليه 7 مقاعد.
- الطريق الثالث 4 مقاعد.
احزاب المعارضة:
- حزب العمل 34 مقعدا.
- ميرتس 9 مقاعد.
- هداش 5 مقاعد
القائمة العربية الموحدة 4 مقاعد.
- مولديت مقعدان.
وتجدر الاشارة الى انه رغم هذا التقسيم فان الصورة مشوشة حيث ان 29 من النواب الذين كانوا قد انتخبوا لحزب واحد في عام 1996 يخوضون الآن الانتخابات لصالح حزب آخر.
فقد انضم حزب جيشر الذي كان من قبل جزءاً من تكتل الليكود الى حزب العمل كجزء من حزب اسرائيل واحدة.
وانضم احد اعضاء جيشر الى حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف الذي يضم ايضا نوابا آخرين كانوا ينتمون الى الليكود وتسموت ومولديت والحزب الديني الوطني.
ويخوض تسموت الذي كان جزءاً من تكتل الليكود الانتخابات كحزب مستقل, ونجح حزب الوسط الذي تم تأسيسه مؤخراً في جذب النواب من حزب الليكود وبشكل اقل من حزب العمل.
وقد خرج نائبان من حزب اسرائيل بعاليه الذي يمثل المهاجرين من الاتحاد السوفيتي السابق لينضما الى قائمة المهاجرين الجدد.
ويخوض نائب واحد من ميرتس الانتخابات تحت مظلة حزب الخضر الذي يهتم بالقضايا البيئية.


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved