فقدت المملكة العربية السعودية بل وامة الاسلام,, عالمها الجليل وفقيهها الموسوعي، وداعيتها الفاضل (عبدالعزيز بن عبدالله بن باز) وقد كان يعمر المنابر، ويثري المنتديات، ويدعو الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجدد تاريخ السلف الصالح، يرشد الى مافيه خير الناس وصلاحهم دنيا واخرى.
والذي عرفه عن قرب وما اكثرهم، شهد له بالنزاهة والزهد والتواضع والدأب على الطاعة للخالق والمحبة للمخلوق، نذر نفسه وعلمه ووقته وجهده وجهاده في سبيل الله ثم في اصلاح شئون المسلمين.
ولا ريب ان غياب رجل في حجم هذا الشيخ الوقور خسارة كبرى نحتسبها عند المولى القدير ونسأله ان يعوضنا عنه بمن يسد فراغه الكبير انه على كل شيء قدير.
وعزاؤنا فيه ما خلفه من تراث نافع باذن الله وتعم الفائدة منه اذا تصدى له من يحسن جمعه وتبويبه وطباعته ليتداوله الناس في المكتبات، ويتناوله الدارسون في معاهدهم وكلياتهم ومراكزهم الثقافية.
ثم ان سيرة حياته (رحمه الله) كنز ثمين اذا وفق الله من يؤرخ لها ويوثقها منذ نشأته المبكرة وحتى نهاية اجله الدنيوي,, وانها وأيم الحق سيرة عطرة,, وقدوة حسنة ومعين زاخر بطيب الذكر,, ورائع الحديث.
غفر الله لفقيد الامة وجزاه عما قدم من صالح الاعمال خير الجزاء,.
و إنا لله وإنا اليه راجعون
محمد بن عبدالله الحميد