جازان : مهدي مجممي
الجدة حليمة الحكمي من قرية عمير بمنطقة جازان تعد من اكبر المعمرين بالمنطقة اذ يبلغ عمرها 130 عاما حيث عاصرت الحكم الادريسي للمنطقة وشاهدت الجيش السعودي وهو يبسط نفوذه بالمنطقة بقيادة الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، ورغم تقدم عمرها الا انها ما زالت تتمتع بصحة جيدة وذاكرة قوية وتتمنى ان ترى احفادها الثلاثة الذين يعيشون في المملكة الاردنية الهاشمية.
(الجزيرة) التقت بالجدة حليمة الحكمي والتي تعد جدة لمعظم ابناء قرية دحيقة والجوايرة وضاحية عمير نظرا لقرابتها لهم ولآبائهم واجدادهم حيث تحدثت عن الماضي البعيد فقالت: مر على المنطقة فترات صعبة وشهدت حروبا وسلبا ونهبا وتوالت عدة امارات ودول على المنطقة وتقول لكن كل ما اتذكره هو الحكم الادريسي للمنطقة والذي اعقبه دخول الجيش السعودي الى منطقة جازان بقيادة المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي خيم جيشه في ضاحية عمير وعلى مشارفها وتتذكر كيف تسابق ابناء اختها وابناء قريتها للسلام على جلالته,, وقد حدث بدخوله -يرحمه الله- الامن والاستقرار للمنطقة.
وعن حياتها قالت: في ايام الشباب مر على المنطقة الداعية الاسلامي الشيخ محمد فال الشنقيطي قاضي القضاة بالمملكة الاردنية الهاشمية والذي حل ضيفا على والدي الشيخ محمد الحكمي كان يمارس الدعوة الاسلامية في المنطقة وقد طلب يدي وتزوجني وانجبت له ولدين هما فاضل - وامين وبعد فترة رحل الشيخ واطصحب ولديه معه الى الاردن وانقطعت عني اخبارهم فترة ثم عاد ولدي فاضل اليّ حيث توفي عندي مصابا بالسل.
وتضيف اما الابن الثاني امين فقد بقي مع والده واصبح ضابطا في الجيش الاردني واستشهد في احدى المعارك مع العدو الاسرائيلي وقد انجب ثلاثة احفاد وبنت وولدين وكانت تأتيني اخبارهم ابان مشاركة القوات السعودية مع القوات العربية ضد العدو الاسرائيلي في مطلع التسعينيات الهجرية من قبل احد الاقارب من ابناء القرية الذي كان يشارك في هذه المعارك,, وتقول ان امنيتها ان ترى احفادها الثلاثة الذين يقيمون بالاردن الشقيق مع اعمامهم بعد وفاة جدهم الشيخ محمد فال الشنقيطي وتوجه نداءها الى سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة الاردنية الهاشمية وعبر جريدة الجزيرة الاتصال باحفادها في العاصمة الاردنية حيث أمنيتها أن تراهم ولو لمرة واحدة واخبارهم بأن لهم ممتلكات واراضي زراعية في منطقة جازان.