Sunday 16th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 1 صفر


منطق
وقفات حاسوبية

في البداية اعتذر للقراء الاعزاء عن احتجاب هذه الزاوية في الاسبوع قبل الماضي وقد كان السبب (عطل فني حاسوبي) ذلك العطل الذي تسبب في تأخر وصول المقالة الى الجريدة، ثم حدث ان استجدت اخبار بخصوص موضع تلك الزاوية مما جعلني اطلب من الزملاء في التحرير عدم نشر ما ارسل لهم بعنوان (الحاسوب المجنون - 2) على ان ارسل نفس المقالة بعد إصلاحها، وفعلا نفذت ما وعدت، ولكن المقالة لم تصل حسب ما ابلغني به الزملاء في سكرتارية التحرير (ويبدو ان الخلل هذه المرة حاسوبي ايضا)، حيث كنت منذ زمن بعيد ولا أزال ارسل المقالات الى الجريدة مباشرة من الحاسب الى فاكس التحرير عن طريق (المودم) وربما تسبب فيروس غير معروف في تعثر ارسال المقالة هذه المرة , الامر الذي اضطر الزملاء في التحرير ان ينشروا المقالة التي طلبت عدم نشرها مع ما فيها من اخبار حاسوبية تأكد عدم صحتها، لذا اكرر الاعتذار مرة اخرى.
وحتى لا اطيل عليكم فقد كنت وعدت في الاسبوع قبل الماضي بمواصلة الحديث عن الحاسبات التي اصبح بعضنا اسيرا لعالمها، وقد كان الحديث في المقالتين الماضيتين تطرق بشكل عام عن السرعة الجنونية لتطور تقنية الحاسبات وبرامجها لدرجة اصبح من العسير على المتخصصين انفسهم ان يلموا بكل ما تطرحه الأسواق بشكل شبه يومي عن الحاسبات وبرامجها, بل اصبح من شبه المستحيل ان يتزامن المعربون للانظمة والبرامج مع ما يطرح في لاسواق من الانظمة والبرامج.
السباق المحموم بين المصنعين للانظمة والمنتجين للبرامج اوقع المستهلكين في دوامة من الحيرة عندما يقررون الشراء، ولكنهم مع ذلك يصابون بالإحباط او بما يشبه ذلك عندما يتفاجأون بعد اشهر قليلة بأن الاجهزة التي دفعوا فيها اموالهم وكانت حينذاك هي الافضل اصبحت قياسا الى ما في الأسواق قديمة ولا تساوي ثلث ما دفعوا من مال ثمنا له.
الحل لمثل هذا الحال وجدته لدى احد الاصدقاء الواعين لما يحدث بأسواق الحاسبات، حيث لجأ الى تطبيق النظرية الاقتصادية التي مفادها: اعرف ماذا تريد، وحدد حاجتك قبل ان تشتري، واشتر ما يكفي لحاجتك فقط, ثم بعد ان تشتري حاول ان لا تتابع أخبار ما يستجد في عالم الحاسبات، على الاقل حتى تصبح ما لديك من تجهيزات لا تفي بمتطلباتك ولا تتناسب مع حاجتك عندها اعد الكرة.
نصيحة حاسبوية
ليعلم كل من أراد شراء حاسب آلي الى ان اسواقنا مفتوحة على مصراعيها (ولله الحمد), لذا فثمن جهاز الحاسب الآلي في اسواقنا يعتبر رخيصا بالمقارنة مع دول اخرى، ولكن الحذر واجب عند الشراء، فالمحلات التي تقوم بعمليات بيع الاجهزة بعد تجميعها تستغل جهل الزبون بمكونات الحاسب فتعمد الى وضع القطع الرخيصة والرديئة في الاجهزة المباعة، والمعروف ان القطع التي يتكون منها الحاسب الآلي تأتي إلينا من عدة مصادر ولا تخضع (حسب معلوماتي) الى اختبارات الجودة، كما لا توجد في الوقت الحالي أية مواصفات للمعايرة, وأكاد اجزم بأن بعض الشركات التي اشتهرت بجودة منتجاتها في الغرب (بعد خضوعها للمقايسات هناك) تسوق في بلادنا منتجات أقل جودة مما يرسل الى الاسواق الغربية,! لعلمها بعدم وجود من يحاسبها على التفاوت في جودة منتجاتها المصدرة إلينا.
ونتيجة لذلك نجد كثرة الاعطال في اجهزة الحاسب المجمعة هنا، والعكس صحيح بالنسبة لبعض الاجهزة المستوردة كاملة من الخارج, غير ان الزبون الواعي يستطيع ان يطلب النصيحة من بعض العارفين فيحدد له مواصفات الجهاز المثالي له، ويحدد له كذلك اسماء (ماركات) القطع والبطاقات التي يفترض ان تركب في الجهاز وذلك بعد ان يدرس احتياجه ويحدد التجهيزات المناسبة, وليعلم القارئ الكريم بأن الجهاز الذي يصمم بهذه الطريقة يزيد ثمنه في الغالب عما يعرض لدى كثير من البائعين بمقدار الضعف تقريبا, واذا وفق الشخص ببائع امين وركب له جهازه حسب ما حدد من مواصفات فإن هذا الجهاز لا يقل جودة بأي حال عن تلك المستوردة من امريكا او من غيرها.
وتقبلوا ايها الاعزاء خالص التحية والتقدير.
د, عبدالله بن عبدالرحمن آل وزرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved