Sunday 9th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 23 محرم


تعيين سويسري رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في أفغانستان

*جنيف- ا ف ب
اعلن ناطق باسم الامم المتحدة امس ان المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون عينت السويسري المتخصص في الحقوق اندرياس شيس رئيسا لبعثة التحقيق التابعة للمفوضية في افغانستان.
ومن المقرر ان تحقق البعثة في اتهامات مزعومة عن انتهاكات حقوق الانسان ومجازر يشتبه في انها ارتكبت في شمال ووسط افغانستان في 1997 و1998.
وسيتوجه شيس الى المنطقة بعد ان يجري مشاورات في جنيف, وكان قد قام بتحقيق في رواندا بعد المجزرة التي وقعت في 1994,ودانت لجنة حقوق الانسان للامم المتحدة في قرار صدر الشهر الماضي المجازر والانتهاكات المنتظمة لحقوق الانسان المرتكبة في حق المدنيين والمعتقلين في افغانستان.
واعربت عن قلقها العميق من معلومات افادت ان حركة طالبان ارتكبت مجازر في منطقتي مزار الشريف وباميان, وطلبت اللجنة ان تتمكن من ارسال بعثة للتحقيق الى هذا البلد,وقد تعهدت حركة طالبان بالتعاون في هذا التحقيق,وفي نيويورك اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اول أمس ان رئيس الوزراء السويدي السابق اينغفار كارلسون عين على رأس لجنة مستقلة كلفت بالتحقيق في دور الامم المتحدة خلال المجازر التي شهدتها رواندا في 1994.
ورفض كوفي انان الذي كان آنذاك مسؤولا عن مهمات حفظ السلام للامم المتحدة، التعليق على هذا التعيين.
وقد حصل انان بعد ان وافق في كانون الثاني/ يناير على المطالبة بتحقيق مستقل، على دعم مجلس الامن الدولي لهذه المبادرة في آذار/مارس الماضي.
وكانت عائلات ضحايا المجازر التي اسفرت عن مقتل نصف مليون شخص من التوتسي والهوتو المعتدلين في 1994, اتهمت الامم المتحدة بأنها كانت على علم بالاستعدادات لهذه المجازر ولم تحرك ساكنا.

أمان الخائفين
تتمة المنشور ص32
- استرخي مستخدمة خطوات التنفس البطني التي افترض انك قد اتقنتها، وبالمواظبة اوصلي نفسك الى مرحلة عميقة تحسين معها بنسيان كل العالم الا ما يحدث في جسدك من احاسيس عميقة بالاسترخاء المتزايد مع كل نفس.
- استحضري الموقف الانتصاري والمكان الجميل وعيشيه لحظة لحظة بكل تفاصيله الدقيقة,, عيشيهِ وكأنه يحدث هنا والآن واستخدمي كل حواسك السمع واللمس,, الخ، تخيلي نفسك وانت واقفة في المكان المسي الجدار وحسي ملمسه وكذلك الارض وشمي الرائحة التي حولك, تأملي احاسيسك وقوّيها, وهذا بدوره سوف يعمق استرخائك ويقلع بك الى عوالم بعيدة عن هذا العالم الشاحب, فاستمتعي بهذه العوالم واطلقي نفسك للتجربة, اي لا تراقبي نفسك ولا تقولي مثلاً: اعتقد ان يدي لم تسترخ بما فيه الكفاية اتركي نفسك للتجربة وسوف تسترخي يدك من تلقاء نفسها.
- والآن ها قد وصلنا الى عنق الزجاجة.
استرجعي الذكرى المؤلمة, امنحي نفسك فرصة لعيشها كلياً بآلامها ودموعها وقهرها, عيشيها بكل حواسك ايضا, تخيلي بانك تلمسي الكرسي الذي تجلسين عليه مثلاً وقت حدوثها لكي تحس ملمسه, ماذا كنت تلبسين في يومها؟ وما هو لون حذائك, هذه التفاصيل ضرورية لأن ذلك يضيف الى الامر واقعية وتثير مشاعرك اكثر, واجهيها, فهذا ما نحتاجه في هذه المرحلة, فمواجهة الأمر مهمة لأجل الشفاء منه على عكس الفكرة المنتشرة لدينا للاسف والتي تدعو الى تجنب استثارة الذكرى المؤلمة.
استثيري مشاعر الحزن والخوف, اتركيها تتفجر بل كبريها كما تكبرين الصوت حين تستخدمي مكبر,, واجعلي المشاعر تلفك رغم المها فالمبالغة في المشاعر ضرورية هنا فانت مثل من ينظف غرفة مغبرة عليه ان يستثير كل الغبار حتى ولو اوشك على الاختناق به, لانه يعرف ان ذلك ضروري الى حين ينقشع الغبار.
حين تمتلئي بالتجربة وتعيشين المها وخوفها واصلي التنفس وتنظيف جسدك من التجربة المكبوتة فيه, هذه المرة اسحبي الخوف من كل جسدك اثناء الشهيق ثم ازفريه الى الخارج,, استمري في التنفس وتخيلي بانك ترين الغضب والخوف يخرج مع الزفير, استمري في ذلك.
كيف تتخيلين لون الزفير الذي يخرج بالخوف الى الخارج؟.
فبعض الناس يرون انفاسهم صارت حارة محرقة في هذه المرحلة والبعض يراها ملونة, ولا تتوقعي ان تري اللون كما ترينه على شاشة ولكن يأتيك (احساس) بلونه وليس رؤيه, فصدقي احساسك وتابعي خروج اللون المكبوت, فان كان احمراً فمكبوتك غضب اما الحزن فيراه الناس رصاصيا او اسود او صخرة كبيرة وهكدا وان احسست بالبكاء فابكي لا تردي شيئاً.
- ان احسست بالتعب او بعدم القدرة الى التحمل فارجعي الى الخطوة السابقة, اي اذهبي الى المكان الجميل وارتاحي هناك, ثم بعد ان تهدئي وتتشبعي بالراحة عودي الى الموقف المؤلم وكذلك عودي الى غرفة تركتها توا, حينها سوف تلاحظين شيئا غريبا, فستجدين نفسك معبأة بقوة عجيبة وقادرة على المواجهة والتحمل اكثر مما كنت من قبل.
- قد يحتاج البعض لأكثر من جلسة لكي يزال الخوف والحساسية من الموقف المؤلم, ومن المهم ان ننهي كل جلسة باسترجاع الموقف الجميل لكي نتحرر فيه من ضيقة الصدر التي اثارها الموقف المؤلم فلا تتبقي معنا طوال اليوم.
وحين تنتهي الحساسية اي لم يعد الموقف يثير ألمك انتقلي الى الخطوة التالية:
- اعيدي اخراج مسرحية الموقف المؤلم, ضعي له نهاية انتصارية, انهيه بالطريقة التي تحبين, فانت كنت في الواقع قد انسحبت فاشلة في نهايته, فيمكن ان تعيدي اخراج الموقف بان تقولي ما كنت تتمني ان تقولي او تفعلي, تقوليه بهدوء اعصاب ودون ان يرف لك جفن وتنهي الموقف لصالحك وتشعري امام ام احمد التي قالت بان مشكلتها في التفكير الكثير, فعليك ان تتخيلي رأسك مليئا بفضلات لا تريدينها وتنفسيها الى الخارج وتابعي رؤيتها تتسرب الى الخارج مع كل نفس وتنقص تنقص حتى تنتهي ويمكنك ان تتخيليها غيوماً تنقطع ثم تأخذها الرياح بعيداً.
حينها تحسي بالراحة العجيبة وبالخلو النظيف مما لا تريدينه.
اي باختصار هذا العلاج الذاتي لضعف الشخصية يقوم على استرجاع المواقف الحازمة وسحب الحساسية منها لم تتغير نهايتها الى صالحك بالخيال.
وان انجزتها جيداً فستجدين تأثيراً قوياً وسحرياً على حالتك النفسية وقوة شخصيتك وقوة تصميمك يتسارع مع اعادة جلسات العلاج الذاتي.
فلأجل تقوية الشخصية يجب ان تعاد هذه الجلسات الذاتية قدر المستطاع لكي تصفي وتغطي مواقف الضعف والخوف السابقة فاسترجعي المواقف المهمة في حياتك وطفولتك واعيدي اخراج كل موقف في جلسة خاصة به.
والفكرة الاساسية من العلاج تقوم على ان تنظيف الماضي يفرش الطريق نحو مستقبل اكثر ودية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved