أتمت شركة أفريكا إسرائيل انفستمنت شراء مصنع في كازاخستان لاعادة معالجة اليورانيوم وتمت عملية البيع بين فرع شركة الاستثمار الاسرائيلية المسجل في قبرص تحت اسم سابلتون ليمتد والجمهورية الاسلامية التي كانت احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي بسرية بمبلغ زهيد لا يتعدى الثلاثمائة وثلاثة عشر ألف دولار ومع ان الشركة الاسرائيلية نفت شراءها لهذا المصنع الذي يعد من اكبر مجمعات انتاج اليورانيوم الذي يعد الاساس في تصنيع الاسلحة النووية، إلا ان المسؤولين في وزارة الطاقة والصناعة والتجارة في كازاخستان اكدوا عملية البيع، وان الشركة الاسرائيلية تكفلت بدفع رواتب العاملين في المجمع المتأخرة.
وهذا المجمع كان قد اشهر افلاسه وعرض للبيع بمبلغ ثلاثمائة الف دولا على ان يتكفل من يشتريه بدفع رواتب العاملين فيه والتي تصل إلى مليونين وستمائة ألف دولار ولان المجمع يعالج شهريا ما بين 130 إلى 150 طن من اليورانيوم الخام، فإن اسرائيل كانت تتطلع دائما إلى وضع اليد عليه فكان لها ما أرادت، لانها الجهة الوحيدة التي يسمح لها بالحصول على هذا المجمع الخطير، مثلما يسمح لها بانتاج وتصنيع الاسلحة النووية دون ان تتجرأ أية دولة كبرى حتى على مجرد الاعلان عن ذلك,, إذ ان اسرائيل وكما يؤكد الخبراء ومنهم غربيون بانها تمتلك حوالي مائتي رأس نووي ومع هذا لا تطالبها أمريكا بتدميرها ولا حتى الضغط على تفتيش منشآتها النووية، ولا يستبعد ان تكون الولايات المتحدة قد ساعدت في اتمام صفقة بيع مجمع كازخستان وتحديد مسارها ووجهتها الى اسرائيل خوفا من ان تشتريه دولة اسلامية كإيران فمثل هذه المصانع والاسلحة محرمة على الدول الاسلامية فقط، والمصانع والشركات الروسية وتلك الموجودة في دول الاتحاد السوفياتي السابقة محرم عليها بيع اسلحة او التعامل علميا مع الدول الاسلامية والعربية وقد عوقبت ثلاث شركات روسية لانها باعت اسلحة دفاعية إلى سوريا.
والآن وبعد اتمام الصفقة التي ستوفر لاسرائيل 150 طن شهريا من اليورانيوم أساس صنع الاسلحة النووية هل نسمع احتجاجا حتى وان كان لفظيا من امريكا,, ام ان اسرائيل يحق لها ما لا يحق للآخرين,,,؟!!