Sunday 9th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 23 محرم


كلمات في الأفق
مصلحة الهلال أولاً
عبدالعزيز الهدلق

وعد سمو رئيس نادي الهلال الامير بندر بن محمد الجماهير الهلالية بتغيير جذري في فريقهم الموسم القادم بعد الفشل الذريع الذي مني به الزعيم هذا الموسم, وشدد سموه على ان من أهم وأبرز التغيرات التي ستطرأ على الفريق خلال الموسم القادم هو أسلوب العمل والتعامل داخل الفريق ومع اللاعبين حيث ستكون الجدية في العمل والحزم في القرارات هي شعار الإدارة.
ورغم مناداة الإعلام والجماهير الهلالية ومناشدتهم للإدارة بضرورة الأخذ بهذا الشعار منذ وقت مبكر من هذا الموسم وتحذيرهم من مغبة غياب الجدية في العمل والحزم في القرارات إلا انه لم يكن يلتفت او يستجاب لهم حتى خرج الفريق من الموسم صفر اليدين.
ولكن ما دام ان الإدارة شعرت بفداحة خطأها وتحملت بكل شجاعة مسؤولية ما حدث واستجابت لكل المطالب الهادفة الى تحقيق الانضباط والجدية داخل الفريق وتعهدت بتغيير أسلوب العمل فإن من واجب كل الهلاليين ان يدعموا هذه الإدارة وعلى رأسها سمو الامير بندر بن محمد ويوفروا لها كل أسباب النجاح.
وما دام سموه راغبا ومصرا على الاستمرار رئيسا للنادي وما دام سموه قد اعترف بكل تلك الأخطاء الإدارية التي تسببت في فشل الفريق هذا الموسم ووعد بتلافيها فإن مصلحة الهلال العليا تستوجب دعم سموه والوقوف بجانبه والشد من ازره ومعاضدته لان اتخاذ اي موقف آخر حتى ولو كان حياديا لن يتضرر منه سوى الهلال.
لذلك فإن العقل والمنطق والحكمة تفرض توحد الصف والكلمة الهلالية والتكاتف مع سمو رئيس النادي للخروج بالفريق من أزمة هذا الموسم ولتعويض الاخفاقات خصوصا ان الزعيم مقبل الموسم القادم على خوض مسابقات محلية واقليمية وعربية وآسيوية تستوجب حشد كل الجهود والطاقات الادارية والفنية والعناصرية والجماهيرية ايضا لتحقيق ما يمكن تحقيقه من ألقاب وبطولات تعيد للزعيم توازنه وهيبته ومكانته.
خسارة الأهلي
بعد الفوز الكبير الذي حققه الأهلي على الهلال في مباريات الإياب للمربع الذهبي لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين على استاد الملك فهد الدولي بالرياض اعترت لاعبو الأهلي فرحة عارمة ونشوة طاغية جنحت ببعضهم لارتكاب أفعال واحتفالية مشينة يهون امامها ما ارتكبه ذلك اللاعب من تصرفات استفزازية تتساوى في حجمها مع طول قامته, فلقد شاهد العملاقان خالد مسعد وعبدالله سليمان بعد المباراة مباشرة واثناء طوافهما حول الملعب معاقا هلاليا يجلس على كرسي متحرك يلفه الأسى ويعتصره الحزن على خسارة فريقه فلم تأخذهما به رحمة ولا شفقة لا بوصفه مشجعا انكسر بهزيمة فريقه وإنما بوصفه منتميا للفئة الغالية في المجتمع وهي فئة المعاقين فقاما بربط العلمين الأهلاوي والنصراوي حول رقبته وهما يقهقهان بشدة فتركاه وذهبا يجريان, وكاد هذا المعاق الذي لا حول له ولا قوة ان يموت على كرسيه من شدة الغبن والقهر والحسرة وانتابته نوبة بكاء شديدة لعله دعا ربه بعدها ألا تكتمل هذه الفرحة الأهلاوية المجنونة فصادفت ساعة استجابة ليخسر الأهلي كأس البطولة بعد أسبوع واحد.
واذا ما كانت عقوبة تلك الفعلة المشينة من مسعد وسليمان هي فقط خسارة الكأس فتلك رحمة لهما من ربي, وإلا فاننا نخشى عليهما من عقوبة إلهية أشد وأفظع, فالله سبحانه وتعالى قادر على إجلاسهما على نفس الكرسي الذي كان يقبع عليه ذلك المعاق شفاه الله, فهلا ثابا الى رشدهما واستغفرا ربهما ودعوا لذلك المعاق بالغيب لعل الله سبحانه ان يعفو عنهما ويتوب.
ورقة خاسرة
حاول بعض الاهلاويين اللعب بورقة تاريخية لعلها تفيد ولو نفسيا في المواجهة مع الاتحاد في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فراحوا يبرزون الفوز التاريخي الذي حققه الأهلي على الاتحاد في نهائي كأس الملك عام 1399ه بأربعة أهداف نظيفة ويعيدون نشر سيناريوهات ذلك اللقاء ويذكرون بأحداثه واهدافه الأربعة، ولكنها كانت ورقة خاسرة حيث فشلت المحاولة بل ربما كان تأثيرها عكسيا.
ثلاثي النجاح المميز
حقق الثلاثي التحكيمي الرائع عبدالرحمن الزيد وظافر ابوزندة ومعجب الدوسري نجاحا تحكيميا منقطع النظير هذا الموسم, وحفظ هذا الثلاثي المميز للجنة الرئيسية للحكام شيئا من ماء وجهها الذي أهدره عمر ومن هم على شاكلته.
فخلال هذا الموسم واصل العالمي عبدالرحمن الزيد تفوقه وريادته التحكيمية في الملاعب السعودية مؤكدا نجاحاته في ميادين القضاء الكروي والتي بلغت اوجها وقمتها إبان مشاركته في نهائيات كأس العالم السابقة بفرنسا، واختياره ضمن افضل اربعة حكام في البطولة عندما كان ضمن الطاقم الذي قاد المباراة النهائية بين فرنسا والبرازيل.
وعلى نفس خطى النجاح العالمي للزيد يسير بإذن الله المتألقان ظافر ابوزندة ومعجب الدوسري, فالأول كانت بدايته عادية لكن سرعان ما تطور مستواه ولفت الانتباه بأدائه التحكيمي الرائع وقدمته مباراة الهلال والأهلي في إياب المربع الذهبي لهذا الموسم افضل تقديم حدت بأحد النقاد والكتاب الرياضيين العرب ان يكتب عنه في جريدة الحياة اللندنية مشيدا بأدائه ومستواه ومتنبئا ان يكون قريبا في طليعة الحكام العرب, اما معجب الدوسري فلم يأت بجديد عندما قاد بكل كفاءة واقتدار المباراة الختامية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين الاتحاد والأهلي وواصل بزوغه في سماء التحكيم حتى اصبح ضمن أفضل ثلاثة حكام سعوديين حاليا رغم صغر سنه وحداثة تجربته.
بقايا كلمات
* أمام الاتحاد كان الأهلي بحاجة الى قليل من دعم الحظ وكثير من دعم أسلوب عمر المهنا التحكيمي.
* الاستقرار الإداري والفني والعناصر للفريق الاتحادي يجب ألا ينفرط ليحافظ العميد على مكتسباته وألقابه.
***
* لا شك أن الاستاذ احمد مسعود اذكى من ان يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الاتحادية السابقة عندما ألغت عقد ديمتري بعد ثلاثية موسم 1417ه للاستحواذ على اضواء وأمجاد الثلاثية ومحاولة الإيهام انها تحققت بفعل اداري بحت وتجريده من كل الادوار فكانت النتيجة فشلا اتحاديا ذريعا في الموسم الذي تلاه حدا بالادارة الى الاستقالة حفاظا على ما تبقى من مجد تلك الثلاثية.
***
* مع كامل الاحترام والتقدير لمستوى محمد الدعيع وتاريخه وإنجازاته وسمعته إلا ان عبيد الدوسري اكثر مكسبا من الدعيع لأي ناد يضمه, فالانتصارات والبطولات والانجازات مرتبطة بالهجوم دائما.
***
* من اسوأ على الأسئلة التي توجه للمسؤولين في الأندية واللاعبين بعد اي بطولة او انجاز,, هل ستستقيل,, هل ستعتزل,,؟! هل بمثل هذه الأسئلة الغبية نهنىء الرئيس او اللاعب بالبطولة,, للأسف هذا ما واجهه احمد مسعود واحمد جميل على الهواء مباشرة بعد فوز الاتحاد بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved