** عندما طبقنا نظام الاحتراف فات على الغالبية من انديتنا توعية لاعبيها بمعنى الاحتراف وضوابطه ومتطلباته بدلاً من ان يكون مفهومه السائد وسط اللاعبين انه ضمان اجتماعي حيث نؤمن المردود المادي للاعب دون ان نضمن في مقابل ذلك تطوراً في مستواه الفني والفكري ليتمكن من تطبيق الاحتراف بحسب مفهومه العالمي ,, !!
فاللاعب الذي احترف وظل يتعامل مع فريقه ومع المنافسين بعقلية لاعب الحارة واستمرت فوضويته في برنامجه الغذائي والتوقيت للراحة وسهر الليالي,, لايمكن ان نقبله كلاعب محترف لانه لن يتطور ابداً ,,!!
وتاكيداً على ان مفهوم الاحتراف لايزال خافياً على معظم لاعبينا اعيد ماسبق ان اورده زميلي عبدالعزيز الهدلق حول طلب الزياني من كابتن الهلال الثنيان إشعار زملائه ببدء التدريبات الصباحية,, حيث رد الكابتن قائلاً: الله يهديك يا ابو ابراهيم حنا ما تركنا المدارس الا علشان قومة الصبح,, كيف تبغانا نجي نتمرن !!
وكثيرون يتعاملون مع الاحتراف على طريقة الثنيان ويقابلون كل الانظمة الجادة بروح هزلية وذلك لان نظام الاحتراف المتطور لم يواكبه تطور في اساليب التقييم ونظم المراقبه والمحاسبة من قبل ادارات الاندية ,,!!
ومادام الحديث عن الاحتراف فقد دار جدل حول التعديلات الجديدة التي منحت اللاعب كل الخيارات والواقع انه ليس هناك متضرر من هذه التعديلات لان الاندية التي لديها امكانات مادية ستتمكن من الحصول على مزيد من اللاعبين النجوم فيما ستحصل اندية اخرى على عوائد مالية كبيرة ستخدم النادي فيما لو استثمرت بشكل سليم كإنشاء مدارس للكرة والتعاقد مع مدربين على مستوى عالٍ واستقطاب مواهب مغمورة على مستوى فني جيد مثلما حدث بالنجمة عندما استفادت من مبالغ انتقال مشعل التركي للاتحاد واستعانت بأربعة لاعبين من اندية القصيم احدهم وهوالجسار وصل الى المنتخب الوطني ,,,!!
ولذلك الفرصه الآن متاحة للوحدة والطائي من خلال عبيد الدوسري ومحمد الدعيع لاستثمار مبالغ انتقالهما واعادة التخطيط للفريقين وتدعيمهما بالمواهب والاجهزة الفنية القديرة مع الاستعانة بلاعبين اجانب يتمتعون بمستويات متطورة تخدم الفريقين بصورة اكبر مما هو متحقق لهما في ظل وجود الدعيع والدوسري.