السويلم يتحدث عن برنامج اللجنة السعودية المشتركة,, ويؤكد المملكة ترسل قريباً 500 طن من المساعدات الغذائية و50 طناً من المواد العلاجية للاجئي كوسوفا |
تيرانا - سعد العجيبان
عقد معالي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم صباح يوم الجمعة مؤتمراً صحافيا بالعاصمة المقدونية تيرانا حضره عدد من الجهات الاعلامية العربية والدولية.
وفي مستهل المؤتمر ألقى معاليه كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير للجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها جمهورية البانيا الصديقة في مجال استقبال اللاجئين الالبان النازحين من إقليم كوسوفا على الرغم من الصعوبات التي تواجهها,,وأكد ان ذلك يدل على نبل الانسان الالباني وعلى التعاطف مع ما يواجهه الكوسوفيون والتخفيف من آلامهم.
وأبان السويلم ان من منطلق الشعور بالمعاناة الانسانية التي يعيشها ابناء شعب كوسوفا والمهجرون من أوطانهم كانت زيارة وفد اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا إلى جمهورية ألبانيا الصديقة والتي استمرت لمدة عشرة ايام تخللتها زيارة لجمهورية مقدونيا مبينا ان الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله للجنة للاشراف على المساعدات التي ارسلتها المملكة إلى اللاجئين الكوسوفيين بألبانيا ومقدونيا ودراسة الواقع والاحتياج والاولويات التي يحتاجها اللاجئون في مخيماتهم.
واوضح معاليه ان الزيارة كانت مناسبة للتعرف على الواقع من خلال زيارات بعض المسؤولين الالبان وممثلي المنظمات الدولية وجولات بمخيمات اللاجئين.
وأكد ان المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية لم تتوان في تقديم العديد من المساعدات للمتضررين وقضايا اللاجئين في العالم مشيرا إلى ان الكثير من هذه المساعدات لم ينل حظه من الابراز الاعلامي العالمي ولا حتى التوثيق الدولي كما كان في المساعدات السعودية التي قدمت للبوسنة والهرسك وأفغانستان والشيشان وحالات الجفاف في افريقيا.
وقال ان المساعدات السعودية للكوسوفيين كانت منذ بداية الازمة عندمات ارسلت المملكة العربية السعودية في اكتوبر الماضي 1998م خمسين طنا من المواد التي تحتوي على خيام وبطانيات ومواد غذائية وبعد تدخل الناتو ارسلت المملكة طائرتي شحن تحملان 120 طنا من المواد الغذائية والاغاثية والطبية,, كما تم ارسال ألفي طن من التمور للشعب الكوسوفي.
وأضاف معاليه ان الوفد قام بزيارة المواقع التي تشرف عليها اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا.
وافاد انه تصل كل يوم طائرة من المملكة العربية السعودية محملة بالاحتياجات التي تم التفاهم بشأنها مع السلطات الالبانية لصالح اللاجئين الكوسوفيين كما أرسلت ثلاث طائرات كبيرة لمقدونيا وهناك طائرتان ايضا الى مقدونيا محملتان بالادوية والاغذية لتوزيعها على الاهالي الذين يأوون لاجئين.
وألقى السويلم الضوء على برنامج اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة لاجئي كوسوفا بكل من البانيا ومقدونيا حيث ستقوم اللجنة بايواء واغاثة عشرة آلاف لاجئ موزعين على مناطق مختلفة وسيستمر تقديم المساعدات للاسر الالبانية التي تستضيف اللاجئين, إضافة إلى انشاء مستشفى ميداني بسعة خمسين سريرا يمكن بداخله اجراء عمليات جراحية وامكانية التعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض في اجراء العمليات الدقيقة.
كما سيتم انشاء عشرة مراكز صحية في اماكن تواجد اللاجئين منها مركزان في مقدونيا وتم افتتاح ثلاثة مراكز في البانيا، إضافة إلى ان هناك اكثر من خمسمائة طن المواد الغذائية وخمسين طنا من الادوية تم جمعها في المملكة وتنتظر وصولها إلى اللاجئين عبر الجسر الجوي, وأكد معاليه ان القضية ليست قضية مأوى ومأكل ومشرب وصحة ولكن اللاجئين بحاجة إلى وقفة لمداواة جراحهم العميقة واعادة الثقة إلى التائهين وبناء الامل في نفوس اليائسين ومعالجة الحالة النفسية التي اصابت الارامل واليتامى وكبار السن والعاجزين والمقعدين والاطفال مشيرا إلى ان العالم المتحضر بأكمله مدعو إلى المساهمة الفعالة في اعادة الثقة إلى هؤلاء البائسين وذلك بعودتهم إلى بلادهم وليؤكد المجتمع الدولي انه ضد التفرقة العرقية.
وشكر السويلم الحكومة الالبانية والهيئات والمنظمات الدولية الانسانية لما يبذل في سبيل الكوسوفيين المشردين,,وأكد السويلم ان المجتمع العربي والاسلامي يريد اللاجئين قريبين من حدود بلادهم ومن الاجدر ان تضغط الدول الكبرى على الدول التي تقوم بطرد اللاجئين,,وقال ان المفوضية السامية للاجئين ذكرت في احدى تقاريرها ان هناك ثلاثة وعشرين مليون لاجئ اكثرهم من دول العالم الثالث ويشكلون اكثر من 80% ومعظمهم من المسلمين فمن الصعب تغطية ذلك العدد الضخم.
وابان ان التهجير ليس حلا للقضية الكوسوفية وإنما هو مداواة سياسية مؤكدا أن اعمال اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا لابد ان تكون في المنطقة مؤملاً لهم العودة لبلادهم قريبا.
وفي سياق عدم وصول المواد الاغاثية لمستحقيها من اللاجئين قال معاليه ان بعض المساعدات المختلفة المقدمة من مختلف المنظمات الاغاثية توجد في اسواق البانيا ومقدونيا وذلك نظرا لانها تسلم الى جهات غير مسؤولة أو معروفة.
لكن اللجنة السعودية لديها مواقع محددة ويشرف عليها مواطنون سعوديون ولديها مستودعات وترسل المساعدات حسب الاحتياج الفعلي لكل لاجئ ويتم ذلك بمعاملات رسمية لتسليم هذه الكميات الاغاثية لحصر جميع ما قدمته المملكة من مساعدات ومعرفة طريقها وللتحكم في توزيعها حتى تصل لمستحقيها.
وأوضح ان هناك دراسة لامكانية امتداد اعمال اللجنة السعودية الاغاثية إلى اللاجئين بالجبل الاسود وسيتم ارسال وفد من اللجنة لتقدير الاحتياج,وأشار إلى ان اللجنة السعودية وضعت برنامجا إغاثيا لشعب كوسوفا لمدة ستة اشهر.
وفي اطار الجهود المبذولة لمساعدة لاجئي كوسوفا وتقديم كافة الخدمات الاغاثية لهم تقوم الندوة العالمية للشباب الاسلامي بكفالة ألفي لاجىء يقيمون في مدرسة كبيرة بمدينة بلشيزا الحدودية مع مقدونيا، حيث تقوم بتوفير المسكن لهؤلاء اللاجئين والوجبات الغذائية الثلاث يوميا،بجانب الخدمات الصحية والمستلزمات الأخرى.
أوضح ذلك د, عبدالوهاب نورولي الأمين العام المساعد للندوة وقال بأن لجنة شباب مسلمي أوروبا الشرقية التابعة للندوة هي من أوائل اللجان الاسلامية التي شكلت حضورا وسط اللاجئين لتقديم مساعداتها الغذائية، حيث قامت بفضل الله تعالى ثم بفضل دعم وتبرعات المحسنين والخيرين من ابناء هذه البلاد الطيبة باستئجار مباني احدى المدارس الكبيرة ومباني معهد الدراسات البيولوجية وقاعة افراح وتنظيمها وتجهيزها لايواء هؤلاء اللاجئين.
|
|
|