Sunday 9th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 23 محرم


حديث الأحد
المنظمة التي خذلتني
عبد الله الرفيدي

قرأت الاسبوع الماضي ان الانضمام الى منظمة التجارة العالمية سوف لن يضر بنظام الوكالات التجارية المحلية وان عملها سيستمر كما كان عليه وقد استغربت لهذا القول مع شعور بالتعاسة ليس لانني اريد الضرر لهذه الوكالات او للاقتصاد الوطني، ولكن مازلت اعتبر ذلك مجرد افتراض ولي اسبابي في ذلك وهي عند العودة الى الوراء منذ السبعينات الميلادية لوجدنا ان الدول النامية هي التي طالبت بوجود هذه المنظمة وذلك لانقاذ اقتصادياتها من المنافسة الشديدة للدول الصناعية التي سيطرت في تلك الحقبة من الزمن على جميع الاسواق العالمية وفي مواجهة التحدي مع اليابان والدول الصاعدة القليلة بخلاف الوقت الراهن الذي اصبح فيه كتل اقتصادية كبرى تنمو بتسارع وقد جرت المحاولات لتعطيل هذا النمو ونجحت في ايقاف بعض الدول بينما نجا البعض مثل ماليزيا، ومع الوقت اصبح من الضروري البحث عن آلية جديدة لتثبيت التواجد من جديد في الاسواق بعد التفوق التقني الذي ابرزته الدول النامية واكتسحت سلعها الاسواق العالمية والتي لا يمكن معها الاستمرار في حرب اقتصادية تنهار معها الاسواق المستقبل النهائي للمنتجات وقد تم استبدال ذلك باعادة خلق منظمة التجارة العالمية ولكن بشروط الدول الغربية الكبرى وكانت اولى الخطوات المباركة هذا المخطط هي الدمج بين الشركات الصناعية والخدمية العملاقة حتى تتمكن من امتصاص الصدمات والسيطرة الكاملة عند الانفتاح وبالرغم من ان تشريعات المنظمة وضعت من هذه الدول لتتناسب مع مصالحها التجارية ولتكون وسيلة ضغط سياسي على من تشاء من الدول الراغبة في الانضمام اليها حيث قدمت المنظمة للعالم كطوق نجاة في البحار الهائجة له بر امان مبهر وهذا هو الشكل الخارجي لتفاحة مهندسة صناعياً، وقد كثرت التفسيرات وعقدت المحاضرات والندوات والمؤتمرات العالمية في الدول النامية لمعرفة حقيقة الفائدة من الانضمام الى المنظمة او عدمه وبالرغم من ذلك ما زالت تعد حلما يتسارع الجميع اليه.
وعودة الى ما بدأت به من حديث حول الوكالات التجارية العزيزة علينا جميعاًوالتي اختصت بها البيوت التجارية منذ عقود دون غيرها واقول ارجو منها ان تراعي الله في الناس ولتعلم ان الاحتكار سلعة وذبح المستهلك بالاسعار والاستغلال السيىء في مسائل الصيانة والادهى من ذلك الاعتراض على وزارة التجارة عندما رفضت منع الاستيراد للسلع الاصلية التي يتربع عليها وكيل، وكانت ردة الفعل من الوكلاء هي مضاعفة اجور الصيانة على اي سلعة مستوردة، وحقيقة ان الأمر يستحق الحزن عندما سمعنا ان الوضع سوف يبقى على ما هو عليه في كل الأحوال لذا ادعو كل مستثمر خاصة الشركات المساهمة التي ذهبت رؤوس اموالها في تغطية الخسائر للدخول في تجارة المستورد من قطع غيار والسلع بشكل عام وتنافس الوكلاء انها تجارة رابحة جدا يسيل لها اللعاب.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved