Sunday 9th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 23 محرم


وقوفاً بها
تصحر التاريخ
محمد العلي

أمامي ملحق جريدة السفير الأدبي ليوم 18/12/98 وفيه مقال للناقد محيي الدين صبحي جاء فيه:
1- طه حسين مدان، لأنه فرض المنهج التاريخي على الدراسات الأدبية في الجامعات، وبذلك أساء الى الأدب، قديمه وحديثه، فقد أفسد هذا المنهج جميع الأطروحات الجامعية في الوطن العربي لمدة تقرب من ثلاثة أرباع القرن.
2- أسلوب طه حسين مشوش بسبب التكرار والاطالة ومضغ الكلام، والتباهي بإطالة الجملة عن طريق سرد المترادفات.
3- دراسته عن المتنبي افتتحها بالكذب، وأنهاها بالافتراء, وهو ملطوش كله من كتاب قدماء ومستشرقين جدد.
4- انه يسيء فهم الشعر القديم، ولا يفهم الشعر الحديث على الاطلاق.
5- وبما أنه سارق وقح، فقد سرق نظريته في الشعر الجاهلي من مرجليوث.
6- إنه لا علاقة له بالنقد الأدبي.
7- ان طه حسين كذبة كبيرة.
هل لمست ما أعنيه بتصحر التاريخ ؟.
قبل محيي الدين صبحي قال بعضهم: ان الجاحظ كذبة كبيرة.
وهناك أكثر من واحد محا اسم المتنبي من قائمة الشعراء,أما الخليل بن أحمد فعلى أضلاعه تكسرت النصال على النصال.
لماذا هذا الهدم، وبدون بناء؟!,.
والمممض ان هذا ليس فقط في ميدان عداوة الأدباء بل هو في كل الميادين الفكرية والعقلية والتاريخية!.
اذا كان الجاحظ كذبة كبيرة، والمتنبي كذبة كبيرة، وابن سينا كذبة كبيرة والغزالي كذبة كبيرة,, فمن بقي من التاريخ الأدبي والشعري والفكري بمنأى من أن يكون كذبة كبيرة؟.
أي تصحر للتاريخ أبشع من هذا؟!,.
ثم كيف ينكر ما اضافه المنهج التاريخي من أسس لا تزال راسخة في المناهج التي أتت بعده، وانحل هو فيها دون ان يموت؟!.
واذا كان خطرا على الشعر كما يدعي صبحي، فهل يجوز ان يعمم هذا الحكم على المنهج التاريخي في الميادين الأخرى؟!.
أليس هذا تصحرا ثانيا لتاريخ الفكر؟.
متى نخرج من سكرة الهدم الى صحوة البناء؟.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved